دعم صغار المربيين رغم حالة الركود المسيطرة علي سوق اللحوم البلدية, إلا أن الأسعار ارتفعت بنسبة تتراوح بين5.01 % خلال الفترة الحالية, نتيجة ارتفاع أسعار الدولار الذي يستخدم في استيراد الأعلاف والتحصينات للثروة الحيوانية, وفقا لما أكدته شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية. ورهنت الشعبة ارتفاع الأسعار عن تلك النسب قبل بداية شهر رمضان المبارك بمعدلات السحب, ومدي وجود وفرة في الاحتياطي من اللحوم, مؤكدة أن اللحوم البلدية لا يوجد لها مخزون خاصة أن نسبتها لا تتجاوز ال53% من إجمالي الكميات التي تحتاجها السوق لسد احتياجات المواطنين. وقال محمد شرف نائب رئيس شعبة القصابين إن ارتفاع أسعار اللحوم جاء كنتيجة طبيعية لارتفاع أسعار الدولار خلال الفترة الحالية, حيث يتم استخدام العملة الصعبة في استيراد الأعلاف والتحصينات الخاصة بالثروة الحيوانية. وأشار إلي أن كيلو اللحم الكندوز يصل بالمجزر نحو 60 جنيها, ليصل للمستهلك بأسعار تتراوح بين 85 و90 و100 جنيه, وفقا للمنطقة التي يباع فيها, كما أن كيلو البتلو يتراوح بين70 و71 جنيها بالمجزر لتتراوح بين80 و150 جنيها للمستهلك, رغم حالة الركود التي تشهدها السوق نتيجة لضعف القوة الشرائية للمواطنين التي دفعهم لخفض الكميات التي يشترونها من اللحوم البلدية. وأكد وجود أزمة في الثروة الحيوانية في مصر حيث تصل نسبة الإنتاج نحو53 % من إجمالي الكميات التي تحتاجها السوق لسد احتياجات المواطنين, ويتم الاعتماد بشكل أساسي علي الاستيراد لسد الفجوة بين الطلب والإنتاج المحلي, مشيرا إلي أن الدولة تقوم باستيراد اللحوم حية ومذبوحة من عدة مناشئ, وبأسعار تقل عن سعر اللحوم البلدية لإحداث توازن في الأسواق. وطالب بضرورة وجود خطة خمسية لتنمية الثروة الحيوانية ترتكز علي أحياء مشروع البتلو, إنشاء مصانع للأعلاف خاصة أن الأعلاف هي السبب الرئيسي وراء ارتفاع سعر اللحوم البلدية لأنها تحتاج للعملة الصعبة لتوفيرها محليا. وتابع: ومن أهم العوامل أيضا زيادة الرقعة الزراعية, عدم ذبح الإناث, ودعم صغار المربيين الذين يمثلون نحو08 %, من الإنتاج المحلي وتوفير التحصينات والتطعيمات, وتحسين منظومة الطب البيطري وتحسين أجور الأطباء, وتوفير وسائل الانتقال للأطباء وتوفير سبل الراحة لهم للقيام بعملهم علي أكمل وجه وتطوير المعامل. أضاف: جميع هذه العوامل تحتاج لتكاتف الجهود والقضاء علي عشوائية ذبح الإناث التي تتم في المناطق العشوائية التي تخالف القانون خاصة أن الإناث بمثابة المصانع التي من خلالها يمكن تنمية الثروة الحيوانية.