25 أبريل ذكري عزيزة وغالية علي كل مصري وطني غيور عاشق لأرضه وترابها, ففي مثل هذا اليوم عام1982 رفرف العلم المصري فوق سيناء بعد استعادتها كاملة من الاحتلال الإسرائيلي, بعد سلسلة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي, وكانت نهايته السعيدة هذا المشهد الذي تخفق عند تذكره القلوب وترتفع الجباه في عزة وكرامة, ونتذكر الانتصارات المصرية عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا علي قوي الشر الصهيونية, واستعادة كل ذرة رمل إلي حضن الوطن الأم مصر. وهذا العام احتفل الجيش والشعب بهذه الذكري, حيث احتشد آلاف المواطنين في القاهرة والجيزة والإسكندرية وفي محافظات مصر ومدنها وقراها وحملوا الأعلام المصرية والشعارات ورددوا الهتافات المؤيدة للرئيس ولأبطال القوات المسلحة, والداعمة للمؤسسات الوطنية التي تحفظ تماسك الوطن وتحمي حدوده ومصالحه, وتدافع عنه ضد قوي الظلام والإرهاب الذي يستهدف تفكيك أوصاله والعبث بثقة المواطن البسيط في جيشه وبلده وزعيمه. كما شارك المواطنون في الاحتفالية التي نظمها حزب مستقبل وطن بميدان عابدين,وهذا الحزب قوامه الأساسي وقادته من الشباب المؤمنين بمبادئ ثورة30 يونيو,وقد حصل علي عدد كبير من المقاعد البرلمانية في الانتخابات الأخيرة, ليكون صوت الشباب في برلمان الثورة التي قامت علي أكتاف الشباب ويولي زعيمها الرئيس السيسي عناية خاصة بالشباب باعتبارهم أمل الغد وملاكه وقادة المستقبل حتي إنه خصص هذا العام لهم ولأحلامهم ومشروعاتهم وأفكارهم. وعودة إلي الاحتفال أمام قصر عابدين فقد حضر الاحتفال الكثير من قواعد الحزب بالمحافظات وعدد من نواب الشعب وشباب مصر الوطنيين,واحتفلوا بترديد الأغاني الوطنية,وحيوا الجيش بتسلم الأيادي..تسلم يا جيش بلادي,وعبر المحتفلون عن فرحتهم وسعادتهم الغامرة بمشاركة قواتهم المسلحة في الاحتفالات,مقدمين الشكر والامتنان لرجال القوات المسلحة الذين لا يدخرون جهدا في دعم جهود التنمية الشاملة للدولة وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين,إضافة إلي مهامهم الرئيسية في حماية الأمن القومي المصري والدفاع عن حدود الوطن وأمنه وسلامته. ووسط الدعوات من المتربصين بالوطن للنزول والتظاهر في الشوارع ضد النظام السياسي,وإفساد فرحة الشعب في هذه المناسبة الوطنية الكبري,إلا أن أفراد الشعب وجموع المواطنين الشرفاء تصدوا لهم,ليعلنوا للعالم كله أن تلك الدعوات ما هي إلا وسيلة لنشر الفوضي وضرب الاستقرار وإضعاف الدولة,ولم تمنع موجات الحر وتهديدات الجماعة الإرهابية المواطنين من النزول مع أسرهم والاستمتاع مع أولادهم بالاحتفال ودعم مصر جيشا وشرطة,وقبل ذلك دعم الرئيس السيسي في معركته من أجل بناء مصر وتأمين استقرارها وتوفير الاحتياجات اليومية للمواطن البسيط,وهي معركة حقق فيها الرئيس نجاحا كبيرا,وتقدم بالوطن خطوات عظيمة,رغم أنه لم يكمل بعد عامه الثاني إلا أن ما تحقق يفوق إنجازات لا تحقق إلا في عشرات السنين. وفي كلمته التي وجهها للأمة بهذه المناسبة أكد الرئيس السيسي أنه آن الأوان لتجني أرض سيناء ثمار تحريرها,وأن تشهد حضارة ونموا وعمرانا يحقق آمال أهلها الشرفاء,وأشار إلي أن الدولة بدأت في تنفيذ برنامج طموح لتنمية سيناء بتوفير المياه اللازمة للري بجميع الوسائل الممكنة واستكمال شبكات الطرق وإنشاء أنفاق أسفل قناة السويس لربط سيناء بالوادي وتدشين مشروعات كثيرة في مجالات التعدين والزراعة والثروة السمكية. وقد أكد الرئيس أن مصر لن تقبل بتهديد أمنها القومي, ولن تسمح لقوي الشر ببسط نفوذها وتفعيل مخططاتها علي العالم العربي, وكلنا مع الرئيس قلبا وقالبا, وكفانا مجاملات وطبطبة علي المتآمرين وأصحاب الأبواق الشريرة, وحسنا فعلت القوات المسلحة مع الشرطة المدنية حين أمنت المؤسسات والمواطنين وأتاحت لهم الفرصة ليحتفلوا بعودة سيناء كاملة إلي أرض الوطن, وتحيا مصر.