لم يكن التعادل السلبي الذي انتهت به مواجهة الفريق الأول لكرة القدم بنادي إنبي أمام ضيفه الإنتاج الحربي مساء أمس السبب الوحيد لاقتراب الفريق البترولي من دوامة خطر الهبوط إلي القسم الثاني ولكن كان للحالة المعنوية المتردية للاعبي الفريق البترولي دور في خسارتهم نقطتين ثمينتين مساء أمس نتيجة سلسلة الهزائم المحلية أمام سموحة ووادي دجلة والأهلي التي تخللها الخروج المبكر من الكونفيدرالية الإفريقية بأقدام لاعبي مونانا الجابوني المغمور. ولم يختلف حال الإنتاج الحربي كثيرا عن مضيفه بعد أن اعتمد مديره الفني شوقي غريب علي الجانب الدفاعي من أجل الخروج بنقطة يعزز بها موقفه في المنطقة الدافئة بالرغم من وجود حفنة من الهدافين ضمن صفوف فريقه مثل صلاح عاشور ومحمد ناجي جدو والغاني بابا أركو والمدافع الهداف المخضرم محمود فتح الله. الشوط الأول جاء تجسيدا للملل والركود الكروي..هجوم غير مثمر من جانب لاعبي إنبي نتيجة تركيز شوقي غريب المدير الفني للإنتاج علي الشق الدفاعي الذي تمثل في التمركز المحكم من سيد فريد ولؤي وائل ثنائي قلب دفاع الفريق الضيف بشكل أثر بالسلب علي تحركات ومحاولات مفاتيح لعب الفريق البترولي ومنافذ تهديفه مثل وائل فراج وأحمد رفعت ثنائي خط الهجوم ومن تحتهما الغيني لاما كولين وصلاح عاشور وبالرغم من المحاولات الهجومية البترولية إلا أن تسديدات لاما كولين ووائل فراج استقرت بين أحضان أمير عبد الحميد حارس لإنتاج المخضرم ولم يستغل مهاجمو إنبي أخطاء دفاع الإنتاج وأبرزها الكرة العرضية التي لعبها عمرو الحلواني وأساء لؤي وائل تشتيتها. والغريب أن الإنتاج لم يأت أداؤه الهجومي علي المستوي المنتظر بالرغم من أن شوقي غريب دفع بكل أسلحته التهديفية مثل صلاح أمين ومحمد ناجي جدو ولكن تباعدت المسافات بين الثنائي وبين أحمد مجدي والغاني المخضرم بابا أركو صانعي الألعاب ولم يكن لثنائي الوسط المهاجم أي دور هجومي يزعج صلاح سليمان وإبراهيم يحيي مساكي الفريق البترولي كذلك لم يتعرض محمد عبد المنصف حارس إنبي لاختبار علي مدي الشوط الأول باستثناء الكرة التي مررها جدو لعلي فتحي داخل المنطقة ليجد الأخير نفسه فجأة في مواجهة عبد المنصف ويسدد الكرة في الشباك من الخارج ويطلق الحكم صفارة نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبيا. ومع بدء الشوط الثاني تخلي الإنتاج الحربي بشكل نسبي عن حذره الدفاعي وبدأ لاعبوه في الظهور بالثلث الأخير لملعب إنبي من خلال أحمد مجدي جدو وصلاح سليمان ليغير خالد متولي المدير الفني لإنبي من إستراتيجيته ويبدأ في الاعتماد علي الهجمات المضادة نتيجة ظهور ثغرات في خط دفاع منافسه. وتقدم صلاح سليمان ومحمود توبة من قلب الدفع ومتوسط الميدان الدفاعي لإحداث الزيادة العددية في الشق الهجومي لإنبي ولكن دون جدوي لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي. خالد متولي: سوء التوفيق أضاع الانتصار أكد خالد متولي المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي إنبي أن فريقه أهدر فرصة الفوز علي الإنتاج الحربي مساء أمس مشيرا إلي أن الفريق البترولي كان الأكثر استحواذا علي الكرة والأفضل انتشارا للملعب وتهديدا للمرمي وصادف لاعبيه خاصة الهندوراسي ماريو ماتينيز وصلاح عاشور ووائل فراج سوء توفيق بشكل غريب. وأوضح أنه دفع بكل أوراقه الهجومية ولكن سوء الحظ كان أقوي من رغبته في الانتصار مؤكدا أن فريقه قادر علي تعديل أوضاعه والخروج من الموقف الصعب والفترة المقبلة ستشهد تأهيل اللاعبين معنويا. الوثيقة تعادل فريقا إنبي والإنتاج الحربي لكرة القدم بدون أهداف في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس علي ستاد بتروسبورت بالتجمع الخامس في الجولة ال25 من عمر منافسات مسابقة الدوري الممتاز ليحصل كل فريق علي نقطة ويصبح رصيد إنبي29 نقطة وللإنتاج الحربي..36 وأدار اللقاء تحكيميا رءوف الحوشي الذي أشهر البطاقة الصفراء لنور السيد وأسامة إبراهيم ثنائي إنبي وعلي عيد ولؤي وائل ومحمد ناجي جدو ومحمود فتح الله من الإنتاج الحربي. شوقي غريب: النقطة مكسب أكد شوقي غريب المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الإنتاج الحربي أن تعادل فريقه مع إنبي مساء أمس يعتبر مكسبا بعد الخسارة التي تلقاها مصر المقاصة أمام المقاولون العرب التي جاءت في مصلحة الإنتاج مشيرا إلي أن فريقه كان من الممكن أن يحسم مباراة الأمس لمصلحته لولا سوء التوفيق الذي صادف علي فتحي وبابا أركو وأحمد مجدي. وأضاف أن إنبي من أقوي الفرق في مصر ولكن الفريق يعاني من حالة سوء توفيق غريبة.