يبدأ اليوم الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري أول زيارة خارجية له تشمل السودان وإثيوبيا, يعقد خلالها مباحثات ثنائية مع نظيريه بالدولتين تستهدف دفع مسار المفاوضات الفنية لسد النهضة والمشروعات المائية المشتركة مع مصر. وقال الدكتور عبدالعاطي في تصريح لالأهرام المسائي إن زيارته للسودان ليست ذات طابع رسمي إلا أنني حريص علي أن تكون الخرطوم هي أولي زياراتي الخاصة, مشيرا إلي أنه سيبحث مع نظيره السوداني معتز موسي آخر مستجدات ملف سد النهضة وسبل دفع مفاوضات اللجنة الفنية بملف السد. وأشار إلي أنه سيناقش مع المسئولين السودانيين عددا من ملفات التعاون المشترك فيما يخص التعاون المائي وفيضان النيل. وأوضح وزير الري أنه حريص علي عقد اجتماع تشاوري مع وزير المياه الإثيوبي اليماهوتيجنو علي هامش مشاركته في اجتماعات القمة الإفريقية الثانية للبنية التحتية التي تتحمل المناخ وتستضيفها العاصمة أديس أبابا غدا وتستمر يومين. وأشار الوزير إلي أن مباحثاته مع الوزير الإثيوبي ستتركز علي تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في المجال المائي ومناقشة كيفية دفع المفاوضات الخاصة بعمل اللجنة الفنية المعنية بسد النهضة الخاصة بإجراءات التوقيع علي عقود المكاتب الاستشارية الدولية لبدء تنفيذ الدراسات الفنية والاقتصادية للسد علي دولتي المصب. وشدد الوزير علي حرص مصر علي ترسيخ إستراتيجية التعاون المشترك مع دول حوض النيل الشرقي السودان وإثيوبيا علي أسس الثقة والاحترام المتبادل وتلبية طموحات الشعوب لمواجهة التحديات المشتركة. وعلي صعيد متصل بحث الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الري أمس قبيل توجهه للسودان العلاقات الثنائية مع وزير المياه الأوغندي حيث شهدت المباحثات التوقيع علي مذكرة تفاهم بشأن مشروع درء مخاطر الفيضان علي مقاطعة كسيسي الأوغندية. وقال الوزير إنه في إطار حرص الحكومة المصرية علي ترسيخ علاقات التعاون مع دول حوض النيل تم إرسال بعثة فنية من خبراء الري للإعداد لتنفيذ مشروع عاجل لدرء مخاطر الفيضانات العارمة بمقاطعة كسيسي حيث تم إسناد تنفيذ المسار العاجل من المشروع إلي شركة المقاولون العرب بأوغندا بتكلفة27 مليون دولار مما كان له أكبر الأثر والتقدير لموقف مصر لدي حكومة وشعب أوغندا الشقيق.