لجأ الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب إلي قصر مناقشات برنامج الحكومة علي جلسة واحدة مطولة يوميا, بدلا من إجراء جلستين صباحية ومسائية, وفقا لجدول الأعمال, نتيجة لتغيب أعضاء المجلس, وتأخر انعقاد عدد من الجلسات السابقة لمدة تراوحت بين الساعة والساعتين, لعدم اكتمال النصاب القانوني المحدد بحضور نصف عدد الأعضاء. وقلص عبد العال المدة المخصصة لتعقيب كل نائب علي برنامج الحكومة من خمس إلي ثلاث دقائق في جلسة الأمس, بعد موافقة الأعضاء من خلال التصويت إلكترونيا, وهو ما عارضه بعض النواب, وتمسك خالد يوسف بحقه في الحديث لمدة خمس دقائق, قائلا إن تقليص المدة باطل, لتعارضه مع المادة121 من الدستور. وقال عبد العال, معقبا: هذه طريقة غير ديمقراطية, فالمقترح تم طرحه للتصويت.. والدستور لا يتحدث عن إجراء تنظيمي داخل المجلس طالما تم افتتاح الجلسة, مشددا علي ضرورة الانتهاء من مناقشة برنامج الحكومة غدا الثلاثاء, بحيث يصوت علي منح الثقة للحكومة من عدمه بشكل نهائي الأربعاء المقبل. وأيد عبد العال حق الحكومة في إبرام الاتفاقيات والمعاهدات قبل عرضها علي البرلمان لمناقشتها, وذلك ردا علي قول النائبة نادية هنري, بشأن تظاهر بعض المواطنين بسبب اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية, ما يعكس عدم ثقتهم في مجلس النواب, بحد قولها. وقالت هنري: الحكومة لم تخطر المجلس بالاتفاقية قبل توقيعها, ما يدل علي عدم ثقتها في البرلمان, متسائلة هل تعتبر الحكومة النواب شركاء في وضع السياسات العامة للدولة, وهل تشاطرنا الثقة المتبادلة, وهل يثق الشعب في الحكومة والبرلمان؟. وانتقد النائب يوسف القعيد, برنامج الحكومة, قائلا إنه إنشائي, ويخلو من الأولويات, ولم يراع قضية العدل الاجتماعي, أو اهتم بالثقافة, لافتا إلي عدم تضمنه مشروعات الدول الخليجية, أو مراعاة حدود الدولة المصرية, بعد أن فوجئ النواب بعقد الحكومة اتفاقية للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للجانب السعودي. فيما اعتبر النائب خالد حنفي بيان رئيس الحكومة غير صحيح من الناحية الدستورية, لأنه أغفل الكثير من الأمور فيما يخص محاوره السبعة, ومن بينها عدم تحدثه عن آلية الحكومة لمواجهة ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه, أو معالجة ظاهرة المستشارين داخل الوزارات الذين يتقاضون رواتب طائلة, أو تأهيل الشباب, أو توفير مظلة للتأمين الصحي خاصة لذوي الإعاقة. وقال النائب خالد عبد العزيز إن البرنامج يتضمن أفكارا تقليدية, ونمطية, ولا تبني دولة حديثة, متسائلاأين برنامج مكافحة غول الفساد الذي يأكل ما نبنيه, معلنا تأييده للتصالح مع بعض رموز الأنظمة السابقة, بما قد يوفر700 مليار جنيه, بحد قوله. ورفض رأفت تمراز بيان لحكومة, قائلا إن الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية تعد نتيجة جهد الرئيس السيسي, وليس حكومة شريف إسماعيل, مشيرا إلي أنها ليس لديها رؤية واحدة لحل أي أزمة من الأزمات التي تواجه المصريين. وقال النائب صلاح عيسي: نحن ندعم الرئيس السيسي, في ظل التحديات والتهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري, مشددا علي ضرورة تدعيم الجيش المصري وتسليحه. وقال حسن بسيوني: أوافق علي بيان الحكومة لأننا لا نملك رفاهية الوقت, رغم ما عليه من تحفظات, وعدم تضمنه أرقاما تساعد علي مراقبة الأداء, وخلوه من السيناريوهات البديلة, ومعاييره الكمية والرقمية لخطة الحكومة. وقال علاء والي: لا يوجد لدينا رقم واحد نستطيع من خلاله مراقبة الأداء الحكومي, فالدولار وصل إلي10 جنيهات, ولم يذكر ذلك في الموازنة, وكذلك انخفاض سعر البترول لم