وسط إجراءات أمنية مشددة بدأت أمس أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامي التي تترأسها أنقرة في اسطنبول خلفا لمصر, بحضور30 من رؤساء الدول والحكومات الإسلامية. وقد ترأس وزير الخارجية سامح شكري رئيس وفد مصر الجلسة الافتتاحية, حيث ألقي كلمة مصر أمام القمة نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي, التي أكد فيها التزام القاهرة تجاه المنظمة, وعقب ذلك أعلن انتقال رئاسة الدورة الثالثة عشر لقمة المنظمة إلي تركيا. وفي كلمته امام القمة قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز: ان واقعنا اليوم يحتم علينا الوقوف معا اكثر من اي وقت مضي لمحاربة افة الارهاب. وأدان العاهل السعودي التدخل السافر في شئون الدول الاسلامية, ونشر الفتن والانقسامات وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية واستخدام الميليشيات المسلحة لغرض زعزعة امننا واستقرارنا بغرض بسط النفوذ والهيمنة. بينما حث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس عشرات من زعماء الدول الاسلامية علي إنهاء الانقسامات المذهبية في العالم الاسلامي والاتحاد في مكافحة الارهاب, مشيرا لاعتقاده بأن أكبر تحد يتعين علي المسلمين التغلب عليه هو المذهبية, قائلا: ديانتي ليست المذهب السني او الشيعي ديانتي هي الاسلام. وأضاف: يجب ان نتحد في النزاعات وفي الطغيان, المسلمون فقط هم من يعانون, مضيفا: ان القمة قد تكون نقطة تحول للعالم الاسلامي برمته. وقد هاجم اردوغان جهاديي تنظيم داعش الإرهابي, ومتطرفي جماعة بوكو حرام في نيجيريا ووصفهما بانهما تنظيمان ارهابيان يخدمان الاهداف الشريرة نفسها. وقال: أن منظمة التعاون الاسلامي قبلت اقتراحا تركيا بإقامة مركز تنسيق للشرطة متعدد الجنسيات للدول الاسلامية من أجل محاربة المتطرفين, تكون اسطنبول مقرا له. وقبل القمة قام الملك سلمان بزيارة أنقرة مما اعتبر مؤشرا علي التحسن الكبير في العلاقات بين تركيا والسعودية منذ اعتلائه العرش في.2015 يأتي ذلك في الوقت الذي وقع فيه وزير الخارجية السعودي ونظيره التركي بحضور العاهل السعودي والرئيس التركي محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي للتنسيق بين البلدين في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية وغيرها من المجالات. وبينما حذر محللون من انه يتعين علي تركيا ان تخطو بحذر في تحالفها مع المملكة, حتي لا يعد ذلك تحالفا مذهبيا يستهدف ايران الشيعية. وفي مؤشر الي رغبة انقرة في الحفاظ علي توازن دقيق, من المقرر ان يبدأ روحاني زيارة منفصلة لتركيا بعد القمة.