اعلن الدكتور احمد جمال الدين موسي وزير التعليم العالي والتربية التعليم انه سيتم تنفيذ الاحكام القضائية النهائية الخاصة بناشري الكتب الخارجية والحرس الجامعي. موضحا انه سيتم منح الجامعات استقلالية كاملة من خلال تنفيذ اللامركزية ووضع معايير جديدة لاختيار رؤساء الجامعات. جاء ذلك حلال الجولة التفقدية التي قام بها الوزير امس في مدرسة المنصورة الاعدادية بنات والبحر الصغير الابتدائية النموذجية وجيهان السادات الثانوية بنات بمحافظة الدقهلية وتعمل جميعها بنظام الفترتين. وقال جمال الدين ان هناك لجنة تم تشكيلها وتضم عددا من الخبراء واساتذة التربية تقوم حاليا بمراجعة وتقييم المناهج التعليمية موضحا ان اهم مشكلة تواجه الوزارة هي تطوير التعليم الفني الذي يمثل كلمة السر في برامج التنمية الشاملة في مصر وسيتم فتح ملفه لايجاد الحلول المناسبة له والبدء في تطويره مباشرة. واشار الوزير الي وجود قائمة طويلة من المشكلات تواجه المؤسسة التعليمية تحتاج الي رؤية محددة وفرصة لدراسة طبيعة كل مشكلة علي حدة في الوقت الذي تولي فيه الوزارة في ظل حكومة تسيير الاعمال بما يفرض عليه اولويات ومطالب تختلف عن الاوقات العادية وان هناك اختلافا واضحا مابين فترة توليه الوزارة منذ خمس سنوات ومسئولياته في الوزارة الحالية في ظل التقدم العالمي في آليات التعليم لافتا الي أن وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم لم يتم دمجهما في وزارة واحدة وانما وزارتان بوزير واحد مؤكدا ان زياراته للمدارس والتي يقوم بها مع بداية الفصل الدراسي الثاني غير مفاجئة لانه لم يأت للتفتيش علي المحافظين واصفا الزيارة بأنها تأتي من باب الاطمئنان علي سير الدراسة في بداية الفصل الدراسي الثاني. و اكد جمال الدين ان نظام الثانوية العامة الحالي عقيم ويحتاج الي تعديل في ظل التغيرات العالمية والتطور السريع والمتلاحق في نظم تعليمية تساعد علي الابداع والتفكير مشيرا الي ان هذا الملف سيتم فتحه واعداد الافكار المطروحة وعرضها قبل اتخاذ الاجراءات التنفيذية لتعديل نظامها وان هناك اهتماما كبيرا بأجور المعلمين لانجاز كل مافيه مصلحة المعلمين. وردا علي سؤال حول الرؤية المطروحة للاسس والمعايير الجديدة لاختيار مديري المدارس قال ان هناك مشروعا يقوم علي فكرة اختيار الاكفأ والاصلح عن طريق اقامة مسابقة مفتوحة وحول الغاء درجات الرأفة بالجامعات وفرض القيود علي المصروفات بالجامعات الخاصة قال ان الغاء الرأفة او الابقاء عليها بين سلطة الكليات لا الوزارة وانه لاتوجد قيود علي تلك المصروفات حيث انها تقوم علي مبدأ التنافسية فيما بينها مشيرا الي ان هناك لوائح وقوانين تحد آلية عملها من خلال المجلس الاعلي للجامعات وبالنسبة لحذف اسم الرئيس السابق حسني مبارك من علي المدارس المصرية التي تحمل اسمه قال ان هذا القرار ينبع من الادارة المحلية ويطلق للمحافظ سلطة اتخاذ مايراه مناسبا وفق الصالح العام وان الوزارة سوف تقوم بإنشاء صفحة علي الفيس بوك هدفها التواصل مع الشباب لمعرفة الاتجاهات وعرض احدث اخبار الوزارة عليها. وكانت الحصة الاولي من الفصل الدراسي الثاني قد شهدت التعريف بأهداف ثورة25 يناير والتركيز علي القيم التي قامت بغرسها في المجتمع المصري كما شهدت المدارس التي زارها الوزير رفع شعارات لاللتخريب نعم للبناء, وباحبك يامصر, و25 يناير, وتحيا مصر الحرة, وحملت الفصول الدراسية اسماء عدد من اعلام المحافظة وابنائها مثل الدكتور فاروق الباز وعلي محمود طه ومحمود مختار واحمدحسن الزيات واحمد لطفي السيد وقد ادار الوزير خلال تفقده للمدارس حوارا مفتوحا مع الطلاب من المراحل التعليمية الثلاث حول مفهوم ثقافة الحرية والحوار والثورة واهميتها وخاصة مع طلاب المرحلة الابتدائية والذين حملت اجاباتهم مصطلحات الشعب كما ناقش الوزير خلال جولته عددا من مطالب المعلمين المتعلقة بنسبة ال50% كحافز من الذين لم يحصلوا علي الكادر وتثبيت العمالة المؤقتة والخصومات التي يتم استقطاعها من مرتبات المدرسين بادارة شرق المنصورة تحت بند ضريبة الكسب واعفاء المعلمين من امتحان كادر المعلمين.