شهدت مدينة الأقصر علي مدار تاريخها السياحي توقيع18 اتفاقية تآخي مع أكثر من مدينة عالمية, ولكن يبدو مع الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة ذات الطابع السياحي في الوقت الحالي يكشف حقيقة هذه الاتفاقيات وأنها لا تتجاوز حدود كونها حبر علي ورق. فكان المتوقع في ضوء الركود السياحي أن يتم تفعيل هذه الاتفاقيات واستقبال وفود من هذه المدن لتنشيط السياحة بهذه المدينة الأثرية الأولي في العالم, ولكن ما حدث عكس ذلك حيث لم يتم تفعيل أي من هذه الاتفاقيات بما يعود بالنفع علي المجتمع الذي يعيش بالكامل علي مهنة السياحة وما يشتق منها بالأقصر. يقول عبد الحميد يحي الخبير السياحي ووكيل وزارة السياحة الأسبق: هناك18اتفاقية وقعها رؤساء مدينة الاقصر والمحافظين السابقين والحاليين ولكن هذه الاتفاقيات لم تفعلولم تستفد الاقصر منها شيئا والسبب ان إدارتها أسندت الي موظفين بيروقراطيين يتعاملون بالنظام الروتيني الحكومي حيث سبق وصدر قرار بتشكيل لجنة التآخي بالأقصر ولكن لم يفعل القرار الواجب تفعيله في الوقت الحالي لتتنشيط السياحةمن خلال دعوة وفود تلك الدول لزيارة الاقصر واسناد ملف التآخيالي خبراء في هذا المجال للاستفادة مشيرا الي استفادة عدة محافظات مaثل اسوان والاسكندرية من هذه الاتفاقيات.. والدور علي الاقصر للاستفادة هي الأخري. وقال احمد نوبي موسي- مستشار اعلامي-.... للأسف الشديد يرصد الواقع حقيقة قاسية وهي أن هذهالاتفاقيات غير مفعلة والسبب يرجع الي المسئولين عن محافظة الأقصر حيث ان لجنة التآخي عملها تطوعي. وأضاف.... نحن في الاقصر نمر بظروف تتطلب العمل علي التنشيط السياحي واستثمار هذه الاتفاقيات في تبادل الوفود وتنظيم المعارض والتبادل الشبابي والثقافي بين تلك الدول ويمكن لغرفة الشركات السياحية ونقابة المرشديين السياحيين المساهمة في تغطية تكاليف تلكالوفود الي ستقوم بالترويج السياحي وتفعيل الاتفاقيات مشيرا الي ان لدينا اتفاقيات مع مدينة فرساي الفرنسية وتشن جين الصينية وبالتمور الامريكية واسنيا وايطاليا والمانيا وغيرها من المدن ولا نستفيد منها ونطالب بتفعيلها وخاصة ان هناك من ابناء الاقصر من يقدر علي تفعيل هذة الاتفاقيات والاستفادة منها والترويج السياحي للمحافظة.