هل يتكرر سيناريو بوسكو؟ ويحسم مصر المقاصة بطاقة التأهل بفارق الهدفين؟ سؤال يفرض نفسه بقوة علي الجميع بعدما كتبت الدقائق الأخيرة خسارة الفريق الكروي الأول بنادي مصر المقاصة أمام الرياضي القسنطيني الجزائري بهدف دون رد. ويحتاج المقاصة إلي الفوز بفارق هدفين من أجل التأهل إلي ملحق دور الستة عشرومواصلة رحلته القوية في البطولة القارية الثانية لأول مرة في تاريخه. وكان المقاصة خسر في الدور السابق أمام بوسكو الكونغولي بهدف دون رد في عقر دار الأخير وقبلها فاز بثلاثة أهداف مقابل هدف في الذهاب. ويحسب لهاني سعيد قائد الفريق الفيومي قدرته علي ربط الخطوط بين زملائه في الفريق واللعب بندية أمام خصم امتاز لاعبوه بالسرعة والقوة في الالتحامات. وعن أحداث الشوط الأول, لم يخش لاعبو مصر المقاصة من عاملي الأرض والجمهور وبادروا بمهاجمة شباب قسنطينة عن طريق هجمات منظمة تكون بدايتها من القائد هاني سعيد الذي اعتمد علي فتح الملعب عن طريق الظهيرين حسني فتحي ومحمود وحيد في الوقت الذي تولي فيه أبو بكر عبداللطيف وحسين الشحات إيقاف هجمات الفريق الجزائري, وحصل المقاصة علي5 ضربات ركنية في العشر دقائق الأولي كدليل علي قوته الهجومية ومشاكسة رأس الحربة نانا بوكو. لم يرض أصحاب الأرض عن أنفسهم وسرعان ما كشروا عن أنيابهم في أول هجمة شكلت خطورة من كرة عرضية داخل منطقة الجزاء مرت من قلبي دفاع المقاصة وسنحت لصبري غربي لاعب وسط قسنطينة الذي سددها قوية بجوار المرمي. منع محمود حمدي حارس المقاصة هدفا محققا في الدقيقة18 من عمر اللقاء عندما نفذ مساعديه أحمد ضربة ركنية داخل منطقة الجزاء إلي زميله أمين الذي صوب كرة صاروخية في المرمي تصدي لها حارس المقاصة ببراعة. أمسك الفريق الضيف بزمام اللقاء وسط حيرة من لاعبي المقاصة الذين اضطروا لعمل أخطاء مع لاعبي الوسط المهاجم الذين شكلت انطلاقاتهم خطورة علي المقاصة. وضح اعتماد ديديه جوميز المدير الفني للفريق الضيف علي سرعة بولان فوافي لاعب الوسط وخبرة مساعديه أحمد وصبري غربي في الهجوم والعرضيات التي ينفذها بني شريفة محمد داخل منطقة الجزاء, وهو ما تنبه له إيهاب جلال المدير الفني للمقاصة وطالب عمر النجدي وحسين الشحات وميدو جابر بملاقاة بعضهم في منطقة الوسط لتضييق المساحات علي الخصم والاحتفاظ بالكرة لأكبر وقت لإرباك الخصم, حتي مر الشوط الأول دون أهداف للفريقين. وفي النصف الثاني من اللقاء استمر إيهاب جلال المدير الفني للفريق الفيومي في أسلوب اللعب الهادئ مع التشديد علي لاعبيه بكثرة التمرير في وسط الملعب لأخذ الثقة أمام الخصم الذي ظهر عليه التسرع في هجماته وهو ما كان لصالح المقاصة الذي كان متماسكا في خطوطه. أهدر نانا بوكو مهاجم المقاصة أخطر فرص اللقاء في الدقيقة57 عندما نجح عمر النجدي لاعب الوسط في اختراق دفاعات الفريق الجزائري ومرر من الناحية اليمني كرة عرضية أرضية إلي داخل منطقة الجزاء لينقض عليها نانا بوكو ويسدد الكرة لكنها افتقدت الدقة ومرت بجوار المرمي. مع منتصف الشوط الثاني أجري المدير الفني لشباب قسنطينة تغيرين مهمين كانا نقطة تحول في اللقاء بدخول مراد مغني وكورو كونيه بدلا من مساعديه أحمد وصبري غربي لزيادة القوة الهجومية بعد أن قل مجهود الأخيرين في بناء الهجمات. اتبع لاعبو المقاصة طريقة إهدار الوقت باحترافية من خلال تمرير الكرة بين رباعي خط الظهر المتمثل في عبد الحميد سامي وأحمد سامي وحسني فتحي ومحمود وحيد وهو ما دفع الخصم للتقدم لوسط ملعب المقاصة عن طريق مراد مغني وبولان فوافي وأمين إكسيس الذين كانوا محور أداء الفريق الجزائري. ألغي الليبي محمد رجب حكم المباراة هدفا لمصر المقاصة بداعي التسلل عندما سدد هاني سعيد ضربة حرة مباشرة علي حدود منطقة جزاء الفريق الجزائري وتصدي لها حارس المرمي لترتد إلي حسين الشحات لاعب المقاصة الذي صوبها في الشباك. مع العشر دقائق الأخيرة للمباراة لم تفلح محاولات المقاصة في إهدار الوقت وانكمش لاعبوه إلي الدفاع وهو ما أعطي ثقة للمنافس الذي استغل كرة ثابتة في الدقيقة88 من المباراة من الناحية اليمني نفذها مراد مغني لاعب الفريق الجزائري مباشرة في المرمي لتستقر في الشباك بعد أن تسببت كثافة اللاعبين في منطقة الجزاء في حجب الرؤية عن محمود حمدي حارس المقاصة ليخطف قسنطينة هدفا في الوقت القاتل. نجح خلالها الفريق المضيف في الاحتفاظ بالكرة حتي انتهت المباراة بهدف دون رد. الوثيقة خسر فريق الكرة الأول بمصر المقاصة بهدف دون رد أمام شباب قسنطينة في المباراة التي جمعتهما مساء أمس في ذهاب دور ال16 بالبطولة الكونفيدرالية بملعب الشهيد الحملاوي بالجزائر. أحرز هدف اللقاء الوحيد مراد مغني في الدقيقة88 من عمر اللقاء الذي أداره طاقم الحكام الليبي محمد رجب حكما للساحة ويعاونه خالد بالخير ووحيد الجحاوي وعصام الجهاني حكما رابعا. تشكيل المقاصة حراسة المرمي: محمود حمدي خط الدفاع: عبد الحميد سامي وأحمد سامي وحسني فتحي ومحمود وحيد خط الوسط: عمر النجدي, وعبد اللطيف أبو بكر وهاني سعيد وحسين الشحات خط الهجوم: ميدو جابر ونانا بوكو