وبعد أن نشرنا في العدد الماضي حكاية أول من سمع عبدالحليم وسجل له ونشرنا تفاصيل أول لقاء مع عبدالحليم وهو يغني في مركب بالنيل أقامه المسئولون في فندق سميراميس وكنا نحن وأنا منهم طلبة في عز الشباب في كلية الحقوق جامعة عين شمس وكيف كانت ثمن تذكرة سماعه وهو في المركب عشرون قرشا وتعرفنا عليه وقمنا بزيارته أكثر من مرة وقمنا بتسجيل أغانيه لنعرضها في بوفيه كلية الحقوق ليستمعوا إلي غنائه وهو شاب واسمه عبدالحليم شبانة!! ومرت السنون وتغيرت أحداث الحياة وأصبح كل من الحكاية الخاصة ببداية عبدالحليم لنأتي الآن إلي الجزء الثاني بعد مرور سنوات عديدة وأصبح كل منا في منصب كبير وأصبح عبدلحليم حافظ من أشهر نجوم الغناء في مصر والعالم العربي وتم سرد تاريخه بالتفصيل هذه الأيام من جميع الجرائد والمجلات والتليفزيون والنجوم الذين كانوا أصدقاء له طوال مشواره الفني ونأتي الآن لنرصد حكاية حليم الشهير وأنا في منصب بجريدة الأهرام وكان رئيسي في الأهرام هو الشهير الأستاذ محمد حسنين هيكل أستاذ عالم فن الصحافة ومعي عديد من الزملاء المهمين منهم الزميل مكرم محمد أحمد وسامي متولي وصلاح منتصر وفاروق جويدة ونخبة من كبار الصحفيين في أبواب وأقسام صحفية عديدة في الأهرام!! وكان عبدالحليم حافظ يصادق شخصيات الصحافة الهامة في الأهرام وكنا نقيم حفل ميلاد الأستاذ هيكل كل عام في ناد خاص بالأهرام وكان عبدالحليم حافظ يحضر هذا الحفل فهو المطرب الوحيد الذي كان يحضر الحفل مع نجوم الصحافة وكلهم من الأهرام.. وجلست بجوار عبدالحليم وبجانبه الأستاذ هيكل وسألني عبدالحليم عن الأغنية التي أغنيها في هذا الحفل فقلت له.. نسمع أغنية كان فيه زمان قلبين والحب ثالثهم فاستغرب الأستاذ هيكل لهذا الاختبار وسألني إنت تعرف الأغنية دي من إمتي؟ فقلت له أنا أعرف هذه الأغنية منذ أذيعت أول مرة وغابت فترة طويلة بعد ذلك وأنا أحفظها بكل كلماتها وعبدالحليم ينظر إلي كأنه يتذكر أول أيام بدايته الفنية ولم أدعه يفكر وقلت للأستاذ الأغنية تحكي قصة حب رائعة ومؤثرة جدا في نفس الوقت. وكلامها لا أنساه هي كان فيه زمان قلبين الحب تالتهم.. فردوا الهواء جناحين والدنيا ساعتهم ضحكت لهم يومين وفي ليلة خانتهم اتفرقوا الاثنين في عز فرحتهم ليه وعشان إيه؟ كل ده يجري ليه.. ليه وإلي لقاء مع أستاذ هيكل وعبدالحليم حافظ والزملاء والجميع يستمع لكلمات الأغنية وأنا أحكيها ونتوقف عند هذا الحدث وهذا التأثير الرائع علي وجوه حليم والأستاذ وباقي الزملاء ونكمل الحكاية السينمائية في العدد القادم!!