أصبح رمضان صبحي صانع ألعاب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي والمنتخب الوطني ترجمة لواقع استمرار عملية تواصل الأجيال والمواهب في الكرة المصرية في ظل تسلله لاحتلال مكانة مرموقة بين عظماء اللعبة في بلاد الفراعنة والقارة الإفريقية من أصحاب الفنيات العالية مثل مصطفي رياض وحمادة إمام ومحمود الخطيب وأحمد الكأس وحازم إمام ومحمد أبوتريكة. رمضان صبحي المولود في يناير من عام1997 الذي قام محمد يوسف المدير الفني الأسبق للأهلي بتصعيده من قطاع الناشئين ضمن مجموعة من اللاعبين الصاعدين أمثال كريم أحمد بامبو وناصر ماهر عندما كان محمد عامر مديرا لقطاع الناشئين بالقلعة الحمراء ودفع به يوسف في لقاء غزل المحلة في الدور الثاني لموسم2014/2013 وفاز الأهلي بهدف لعبد الله السعيد من ركلة جزاء في ستاد القاهرة, أشاد محمد يوسف برمضان بشدة. اللاعب لفت النظر إليه بشدة في الموسم التالي2015/204 عندما منح الأهلي الفوز علي النصر بتسجيله الهدف الأحمر الثاني بضربة رأس رائعة في مرمي عصام ثروت ليفوز الأحمر1/2 بعد أن كان متأخرا بهدف لعبد العزيز الشاعر زيزو. استطاع رمضان صبحي أن يحجز لنفسه مكانا أساسيا بالتشكيل الأساسي للمباريات بعد أن كاد الإسباني خوان كارلوس جاريدو أن يطيح به من القلعة الحمراء لعدم اقتناعه بمستواه ولكن عاد بقوة في عهد فتحي مبروك ثم البرتغالي جوزيه بيسيرو وحاز علي ثقة مارتن يول المدير الفني الحالي بالرغم من المنافسة الشرسة في مركز الوسط المهاجم بين صبحي وبين حفنة من اللاعبين الموهوبين مثل عبد الله السعيد ومؤمن زكريا وأحمد الشيخ ووليد سليمان وتمكن رمضان من تقمص دور البطولة في أكثر من مواجهة هذا الموسم وأبرز هذه المواجهات لقاء غزل المحلة الذي شهد نجاح رمضان في إدراك هدف التعادل لفريقه الذي كان مهزوما حتي الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع للمباراة بالإضافة إلي هدفه في مرمي ريكرياتيفو ليبولو الأنجولي في لقاء الإياب من دور ال32 للنسخة الحالية لدوري أبطال إفريقيا. المستوي الذي ظهر عليه رمضان في اللقاء جعل الجمهور يقول إنه أبوتريكة الجديد بالفعل.. فهو موهبة كان له دور البطولة في منح الفراعنة كلمة السر في الوصول مرة أخري إلي نهائيات كأس الأمم الإفريقية بعد6 سنوات من الغياب, وهو موهبة لا يزال أمامه الكثير لتقديمه في الملاعب المصرية والإفريقية في ظل صغر سنه18 عاما فقط. رمضان صبحي هو رجل المباراة الأول الذي حسم النتيجة ومنح الفراعنة3 نقاط من خلال هدف جميل هز به الشباك مانحا المنتخب3 نقاط غالية... رمضان صبحي كان مميزا طوال70 دقيقة وسجل هدفا وصنع أكثر من فرصة وكاد أن يهز الشباك مرتين, وكانت انطلاقاته الهجومية من الجانب الأيسر هي العنصر الأخطر بالنسبة للهجوم المصري علي حساب منافسه النيجيري.. ومن يتابع رمضان صبحي يجد أنه حقق الكثير في مباراتي نيجيريا فهو البديل الذي نجح في صناعة هدف التعادل لفريقه وتحديدا لمحمد صلاح في لقاء الذهاب في الثواني الأخيرة ثم حسم بنفسه وبهدف جميل لقاء الجولة الرابعة.. حقا أنت لاعب كريم جدا يا رمضان.