تعاني قري وعزب منشية بولين ومنشية الأوقاف وراضي وطه وكفر الدوار البلد التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة من سوء حالة الصرف الصحي الذي يتسبب في الكثير من الأمراض لأهالي القرية ويجعل حركة سير الأهالي صعبة جدا للوصول لعملهم أو للمسجد أو المدرسة بخلاف ما تسببه مياه الصرف الصحي المحيطة بمنازلهم في تأكل جدران المنازل بسبب تلك المياه وهي معاناه دائمة للاهالي في فصلي الشتاء والصيف. ففي الشتاء تختلط مياه الامطار والصرف الصحي معا وتحاصرهم وتمنعهم من الخروج من منازلهم وفي الصيف تتسبب في العديد من الامراض لهم بسبب الحشرات الطائرة والزاحفة. ويروي اسامة الاشقر من قرية كفر الدوار البلد مزارع بالقرية حقيقة معاناتهم حيث أكد إن الأهالي قاموا بإنشاء شبكة صرف صحي في أوائل الثمانينيات بالجهود الذاتية ومن خلال تبرعات أهالي القرية ولكنها كانت مقامة بطريقة بدائية وغير مطابقة للمواصفات بسبب ضعف الامكانات المادية وقلة الخبرة الفنية علي أن تؤدي مهمتها في وقت كان فيه عدد سكان القرية لا يزيد علي9 آلاف نسمة ولكن مع تزايد عدد السكان الذي بلغ أكثر من30 ألف نسمة وتهالك شبكة الصرف الصحي بعد انتهاء عمرها الافتراضي لم تعد تتحمل هذا الضغط المتزايد مما أدي لانفجار مواسير وآبار الصرف الصحي المتهالك لتتحول شوارع القرية إلي شلالات من مياه الصرف الصحي. وتؤكد هنية ابوزيد ربة منزل ومن اهالي قرية منشية الاوقاف انهم ينفقون مبالغ كبيرة علي عمليات الكسح التي تتم يوميا مما يمثل أعباء مالية كبيرة علي ميزانية الأسرة بخلاف اضطرارهم الي رفع غرف التفتيش بارتفاع متر ونصف المتر لانها تسكن بشقة في الدور الارضي وكانت مياه الصرف الصحي تطفح وتغرق المنزل ناهيك عن اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب مما تسبب في اصابة العديد من سكان القرية بالأمراض المزمنة كالفشل الكلوي وفيروس سي مشيرة الي ان اهالي القرية من محدودي الدخل ولا يستطيعون شراء فلاتر لمياه الشرب بمنازلهم. وناشد احمد عبد العال موظف ومن سكان عزبة راضي المسئولين سرعة التدخل لان مياه الصرف الصحي تحاصر جميع المنازل بالقرية وتتسببت في حدوث تأكل لمباني ومنازل القرية من كل جانب بسبب ما تحتويه هذه المياه علي عناصر وأملاح مما يسبب خطورة علي جدرانها مشيرا الي ان الصرف الصحي خدمة أساسية لحياة الانسان ولا يمكن الاستغناء عنها ويجب توافرها في كل قرية مشيرا الي ان اهالي القرية يتحملون أعباء مالية تفوق طاقتهم في تأجير سيارات لكسح مياه الصرف الصحي حتي لا تغرق منازلهم من الداخل. ويؤكد عمرو عبد المنعم بدر اخصائي اجتماعي من سكان قرية منشية بولين أن منازل القرية أصبحت تسبح فوق بركة من المياه الجوفية وبيارات الصرف وكل جدرانها تشبعت بالمياه وأصبحت مهددة بالانهيار فوق قاطنيها لعدم توصيل خدمة الصرف الصحي لها وقلة سيارات الكسح وارتفاع أسعاره بالاضافة الي ان مياه الشرب أصبحت غير صالحة للاستخدام الآدمي مما تتسبب لاطفاله في النزلات المعوية نتيجة البكتريا الموجودة بمياه الشرب بسبب تهالك المواسير واختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي مشيرا الي انه قام بتقديم العديد من الشكاوي لكن فوجئنا بأنهم رفعوا نسبة الكلور بالمياه وعندما عدنا إليهم وشكونا من ارتفاع نسبة الكلور فوجئنا بعودة المياه كما كانت. وناشد عمرو عبد المنعم بدر محافظ البحيرة بسرعة التدخل لحل تلك الازمة التي تتسبب في الامراض المزمنة لاهالي القرية. ومن جانبه اكد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة البدء في تنفيذ الصرف الصحي لمجلس قرية منشية بولين لافتا الي انه بدأت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بعمل المقايسات اللازمة لتنفيذ الصرف الصحي الخاص بهذه القري وسوف يتم انهاء الإجراءات بسرعة للبدء في التنفيذ لإنهاء معاناة مواطني تلك القري وكشف سلطان في أن الخطة تشمل قري وعزب كفر بولين وطه وأنطونيادس وكينج عثمان والوكيل وكفر الدوار البلد ومنشية الأوقاف والقرنشاوي والسيد بيومي وراضي.