أعلن الموفد الدولي الخاص إلي سوريا ستافان دي ميستورا أن جولة المفاوضات المقبلة ستستأنف بدءا من التاسع من ابريل المقبل, أي قبل أربعة أيام من موعد الانتخابات التشريعية في دمشق. وقال دي ميستورا للصحفيين في ختام الجولة الراهنة من المحادثات السورية غير المباشرة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة: سنبدأ في الموعد الذي حددناه بانفسنا والذي لا يمكن ان يتأخر عن التاسع أو العاشر من أبريلمضيفا أن بامكان الوفود أن تصل تباعا. وأضاف انه يستهدف بدء الجولة القادمة من محادثات السلام في التاسع من ابريل ويتوقع أن تركز علي قضية الانتقال السياسي. وقال دي ميستورا: أتوقع وآمل... ألا تركز الجولة التالية من المحادثات علي المبادئ مرة أخري.. أجرينا ما يكفي من ذلك- يوجد كثير من النقاط الصالحة.. يجب أن نبدأ التركيز علي العملية السياسية. وأشار إلي أنه أعد وثيقة تتضمن مبادئ توجيهية مشتركة لتعزيز المحادثات ولم يرفضها أي من الطرفين. وقال إنه يهدف لبدء المحادثات في التاسع من إبريل لكن بعض المشاركين قد يأتون لاحقا حتي14 ابريل وهو اليوم التالي لموعد الانتخابات البرلمانية في سوريا. من جانبه, قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبيل لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, إنه ينبغي للولايات المتحدةوروسيا العمل سويا لإنهاء الحرب في سوريا رغم خلافاتهما, داعيا لخفض العنف وإتاحة وصول المزيد من المساعدات. وقد برزت روسيا والولايات المتحدة بوصفهما القوتين الخارجيتين اللتين لهما تأثير حاسم فيما يحدث في المرحلة القادمة في الحرب السورية الممتدة منذ خمسة أعوام. وقبيل محادثاته مع بوتين في موسكو, قال كيري إن الهدنة الهشة أسهمت في خفض مستويات العنف, لكنه عبر عن رغبته في المزيد من تراجع العنف وزيادة تدفق المساعدات. وجاءت زيارة كيري في الوقت الذي أعلن فيه التليفزيون السوري الرسمي دخول القوات السورية المدعومة بغطاء جوي روسي مدينة تدمر أمس, لاستعادتها من تنظيم داعش الارهابي. وقال التليفزيون الرسمي السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية المدعومة بغطاء جوي روسي دخلت مدينة تدمر أمس في مسعي لاستعادتها من التنظيم الارهابي. وشن الجيش السوري في وقت سابق هذا الشهر هجوما منسقا لاستعادة تدمر- التي سيطر عليها التنظيم في مايو عام2015- لفتح طريق إلي محافظة دير الزور في شرق البلاد التي يسيطر التنظيم علي أجزاء كبيرة منها. وكان التنظيم قد فجر معابد ومقابر أثرية منذ استيلائه علي تدمر فيما وصفته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة( اليونسكو) بأنه جرائم حرب. والمدينة الواقعة عند مفترق طرق في وسط سوريا محاطة في أغلبها بمناطق صحراوية. ونشرت قناة الإخبارية السورية الحكومية صورا من خارج المدينة مباشرة, وقالت إن القوات الحكومية سيطرت علي منطقة فنادق في الغرب.