عندما تمتلك حارس مرمي جيد وسرعات في تنفيذ المرتدات.. لديك50% من فرص الفوز مقابل50% أخري لعنصر التوفيق.. تلك كانت المعادلة التي حسم بها مختار مختار المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد السكندري الموقعة الصعبة أمام أسوان ونال بطاقة التأهل إلي دور الستة عشر من عمر كأس مصر. كلمة السر هنا كانت مشاركة محمود السيد الحارس البديل والأساسي سابقا في الاتحاد بعد فترة غياب عقب تراجع في المستوي, وظهر استعادته للثقة, وكذلك نجاح مختار مختار في منح أسوان الكأس الذي نالته فرق أخري لعبت ضده وهي الخسارة بفعل الهجمة المرتدة عبر كرة سريعة ينفذها الثلاثي أحمد الألفي ويوسف أوباما خلف رأس الحربة المتمركز هيرمان كواو, وظهرت بصمة هذة التوليفة في حسم النتيجة, فالحارس محمود السيد تصدي لأكثر من5 فرص تهديفية أسوانية محققة عبر شكري نجيب وكوفي أوسو ومحمد رزق, فيما كان دور الإيفواري هيرمان كواو إيجابيا بنسبة100% علي غير العادة وقدم المهاجم أفضل مبارياته مع سيد البلد عقب انضمامه له في يناير الماضي قادما من سموحة, ومن يري إنتاج هيرمان كواو يجد إنه سجل هدفا جميلا من متابعة عرضية زميله عبدالرحمن فاروق وهي جملة هجومية تدربوا عليها كثيرا مع مختار مختار في الأيام الأخيرة ليسجل منها الاتحاد بعد فترة طويلة من الاعتماد علي مهارات يوسف أوباما, كما نجح هيرمان كواو في ترجيح كفة فريقه عبر صناعة الهدف الثاني لزميله يوسف أوباما. والأخير يوسف أوباما مع أحمد الألفي كانا ورقة رابحة للاتحاد في بناء جملة الهجمة المرتدة بشكل جيد ومنها حاول الألفي صناعة أكثر من هدف, مستفيدا من تقدم أمير عابد ولم يحالف التوفيق فيها كواو, أما أوباما فهو يؤدي دور صانع الألعاب بشكل لافت ونجح في تسجيل الهدف الثاني بمراوغة جميلة وقبلها كان هو من صنع الهجمة. وعبر هذه التوليفة جاء الفوز مع تقديم60 دقيقة قوية للاتحاد علي حساب أسوان, وظهرت بصمة مختار مختار واضحة تكتيكيا في الانتقال الذي أجراه في طريقة اللعب وبناء جبهة يمني مكونة من عبدالرحمن فاروق ومحمد عادل الذي ترك مركز الظهير وانتقل إلي لاعب الوسط الأيمن وأحيانا لاعب الوسط المدافع الثالث بجوار عاشور الأدهم وكابونجا لتوفير ستارا أمام منطقة ال18 لتضييق المساحات أمام شكري نجيب المهاجم المتأخر الذي يجيد اللعب علي الأجناب, وكذلك عدم توفير مساحة كافية للتسديد الأسواني عبر ابراهيم الشايب وأسامة مرعي ومحمد رزق وهي ميزة هجومية دائما يراهن عليها عماد النحاس حارس المرمي. ولم يظهر وجه أسوان الحقيقي من حيث السيطرة الكاملة إلا في آخر30 دقيقة عندما تذكر طريقته المفضلة من تمركز رأس حربة هو إريك تراوري وتحركات مستمرة لشكري نجيب مع صناعة جبهة يسري هجومية عبر فؤاد سلامة ولكن تماسك دفاع الاتحاد رغم الهفوات, والوصول فقط إلي شباك محمود السيد بركلة جزاء مرة واحدة حسمت النتيجة في نهاية اللقاء لصالح سيد البلد علي حساب أبناء الجنوب. الوثيقة حقق الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد السكندري فوزا علي أسوان بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمع بينهما في ستاد السلام ضمن مباريات دور ال32 لبطولة كأس مصر ليحصد تأشيرة التأهل إلي دور الستة عشر. وينتظر الاتحاد بهذا الفوز الفائز من بتروجت وسوهاج اللذين يلعبان اليوم. وافتتح الإيفواري هيرمان كواو التقدم لصالح الاتحاد في الدقيقة14 وأضاف زميله يوسف أوباما الهدف الثاني في الدقيقة60 فيما سجل فؤاد سلامة هدف أسوان الوحيد في الدقيقة77 من ركلة جزاء. مشاجرة بسبب الكراسي مشاجرة نشبت في المقصورة الأساسية بين مشجعي الاتحاد السكندري البالغ عددهم نحو50 مشجعا وموظف من أمن الاستاد بسبب مطالبته لهم بالحفاظ علي كراسي ستاد السلام وعدم الوقوف عليها بالأحذية, وتدخل رجال الأمن بالإضافة إلي مسئولي الاتحاد لإنهاء الخلاف, والطريف إن مشجعا تحجج بوجود مضايقات من الموظف لهم بحكم انتمائه لأسوان, وهو ما قوبل بالضحك من رجال الأمن الذين أنهوا الخلاف سريعا وأصروا علي التشجيع وقوفا علي الأقدام بعيدا عن استغلال الكراسي.