تعود الحياة لبعض مسارح الدولة مساء اليوم الخميس, حيث بدأ البيت الفني للمسرح يستعيد نشاطه بعدد من العروض الشبابية ومسرح العرائس والاطفال. فعلي مسرح الطليعة تعرض مسرحية اخر حكايات الدنيا تأليف واخراج محمد الدرة وبطولة كريم الحسيني وسامح بسيوني وايمان لطفي, بينما تجري بروفات عرض مسرحية انا كريستي اخراج احمد رجب وعرض هاملت اخراج حسين محمود علي نفس المسرح. بينما يفتتح مسرح القاهرة للعرائس العرض الجديد ثورة العرائس للكاتب الكبير سمير عبد الباقي الذي غاب عن المسرح لاكثر من15 عاما, والاخراج لهاني البنا وملابس وديكور وعرائس د. حسين العزبي وتنفيذ مهجة محمود وسامية عبد اللطيف, وموسيقي والحان د. طارق مهران. وتبدأ الاحداث عندما تنتبه العرائس الي ان الجمهور يأتي من اجل مشاهدتها وليس لمشاهدة من يقومون بتحريكها, فتقرر الثورة علي لاعبي العرائس وطردهم خارج المسرح والاستيلاء عليه, بينما ترفض احدي اللاعبات المغادرة وتصر علي البقاء الي جوار العرائس! ويستخدم المخرج في هذا العرض اكثر من نوع من العرائس, مثل الماريونت والقفاز والمابيت والعصي وخيال ظل, بالاضافة الي استخدام الفيديو المصور, وكذلك الجرافيك وهي المرة الاولي التي يستخدم فيها في مسرح العرائس. وعلي مسرح العائم الصغير يبدأ عرض مسرحية شيزلونج في شكلها الجديد بعد التعديلات التي قام بها المخرج محمد الصغير لتتناسب والاحداث التي شهدتها مصر في الايام الاخيرة, حيث ان العرض لايعتمد علي نص مسرحي ثابت وانما علي فكرة الارتجال وهو نتاج ورشة حلم الشباب الاولي التي نظمتها فرقة مسرح الشباب تحت ادارة المخرج شادي سرور, وتدور احداثه داخل مصحة للامراض النفسية يستخدم فيها الطبيب طرقا جديدة للعلاج عن طريق الغناء والتمثيل والموسيقي والرقص, ويطرح مجموعة من الافكار عن مشاكل وهموم الشباب وقضايا المجتمع المصري في شكل اسكتشات ولاقت نجاحا جماهيريا كبيرا, بينما قرر المخرج محمد الصغير اجراء التعديلات بعد ان تغيرت الاحوال مع انطلاق الثورة. يقول شادي سرور مدير فرقة الشباب ان صناع العمل من الشباب بقدر ما هو موجه للشباب, وبالتالي فان الاحداث التي مرت بها مصر مؤخرا, ابتداء من25 يناير وحتي الآن فرضت نفسها علي العمل وستظهر من خلاله, وسيري الجمهور هذه الاحداث بعيون شباب المسرح, القابل بطبيعته للتطوير. وقد تقرر مد عرض المسرحية لمدة15 يوما اضافية, حيث ان مدة عرضها كانت قد انتهت في القاهرة قبل احداث الثورة استعدادا للسفر الي الاسكندرية, ومن جانب اخر يضيف سرور ان الفرقة نجحت في تسويق عرض شيزلونج لعدد من القنوات التليفزيونية علي الا يذاع قبل عام بعد ان يأخذ فرصته كاملة في العرض علي خشبة المسرح. وبالتزامن مع عودة شيزلونج الي المسرح العائم يستعد شباب الورشة لوضع تصورات لعروض مسرحية جديدة تعتمد علي الارتجال وقابلة للتنفيذ بميزانية محدودة, تستوعب طاقات وطموحات شباب المسرح.