أكد عدد من معلمي وطلاب وأولياء الأمور عدم وجود كتب الوزارة الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والحواسب بمدارس محافظة بني سويف بجميع مراحلها علي مدار4 سنوات كاملة علي الرغم من أن المادة أساسية وليست اختيارية وتضاف درجاتها الي المجموع الكلي للطلاب وبها أيضا نجاح ورسوب. ويقول النبوي الدخني وكيل وزارة التربية والتعليم ببني سويف إن مسئولية عدم طبع كتب التكنولوجيا تسأل عنه الوزارة وليست المديرية, مشيرا إلي ان الوزارة ليست في حاجة إطلاقا لطباعة الكتاب فالدراسة كلها تتم عمليا والامتحانات أيضا عمليا والمعلمون بدورهم يقومون بكتابة بعد النقاط للطلاب لتذكيرهم بالخطوات المهمة عند استخدام أجهزة الكمبيوتر وأضاف أن المعلمين يعتمدون علي معرفة المنهج أيضا من خلال الدورات التدريبية التي تنظمها الوزارة لهم. وعلي الجانب الآخر نفي عدد من المعلمين والطلاب أن تكون اختبارات التكنولوجيا والحواسب تتم فقط عن طريق العملي مؤكدين ان لها امتحانا نظريا أيضا. ويقول محمد عبد الله مدرس تكنولوجيا معلومات إن المادة مهمة للغاية ويعتمد فيها الطلاب علي الكتب الخارجية فقط التي تبلع بالمكتبات والتي تضيف عبئا علي كاهل اسر الطلاب الفقراء وهذا الأمر يولد أيضا اختلافا كبيرا بين مدرسة وأخري حيث يعتمد كل مدرس علي خبراته في تعليم الطلبة داخل الفصول في ظل عدم وجود منهج موحد أو كتابا يقوم الجميع بالالتزام بمحتوياته. وتؤكد فاطمة جابر موظفة وولية أمر أحد الطلاب إن الوزارة تعتمد علي أن الكتاب متواجد علي موقع الوزارة متجاهلة أن العديد من الطلاب لا يستطيعون الدخول علي الإنترنت لمطالعة الكتاب أو طباعته. وتساءل محمد جابر طبيب كيف للوزارة أن تلغي طباعة كتابا مهما ضمن منهج الطلاب في جميع مراحلهم الدراسية وتقر درجاته وتضيفها إلي المجموع وتصبح تلك المادة متحكمة في ترتيب الطلاب في نتيجة الشهادات, خاصة أن الحاسب الآلي مادة مجموع وبعض التلاميذ يرسبون بها رغم تفوقهم وذلك بسبب عدم وجود الكتاب معهم. وتقول بسمة الزعيري طالبة بالمرحلة الإعدادية إنني اعتمد علي الدروس الخصوصية في مادة التكنولوجيا وهي مادة صعبة تحتاج لوجود الكتاب بينما تطالب شقيقتها تقي بالمرحلة الثانوية وزارة التربية والتعليم بضرورة توفير هذا الكتاب أو إلغاء هذه المادة لأنه لا يعقل في زمن التطور العلمي الا يوجد كتاب لمادة يتم تدريسها بمدارس الحكومة.