تنسيق مصري سوداني قبل توقيع عقد سد النهضة

شكري: تفعيل التعاون مع إثيوبيا في جميع المجالات..

قال سامح شكري وزير الخارجية إنه بحث مع معتز موسي وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني, خلال زيارته أمس للخرطوم,
آخر التطورات المرتبطة بمشروع سد النهضة والتحضير لمراسم التوقيع علي العقد الخاص بالمكتبين الاستشاريين المعنيين بإجراء الدراسات اللازمة حول الآثار والانعكاسات المترتبة لتنفيذ مشروع السد الإثيوبي علي دولتي المصب السودان ومصر.
وأضاف شكري, في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم مساء أمس, أن المشاورات مع الوزير السوداني كانت إيجابية, وأكدت مجددا اهتمام الجانبين السوداني والمصري بالتنسيق المتواصل والوثيق فيما بينهما علي جميع المستويات وحرصهما علي تعزيز ودفع مجالات التعاون لخدمة شعبي وادي النيل. وأكد وزير الخارجية, أن الزيارة التي قام بها أمس للخرطوم تأتي في إطار اهتمام مصر بتوثيق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين, والتي وصفها بأنها لها طبيعتها الخاصة والمميزة, لافتا إلي أن التشاور والتواصل مستمر بين البلدين علي كافة المستويات.
وقال شكري: إنه حمل خلال الزيارة رسالة تقدير وتحية للرئيس عمر البشير, من الرئيس عبد الفتاح السيسي, مشيرا إلي الجهود المشتركة التي تبذل من قبل الزعيمين لوضع العلاقة في إطار من التوافق والتضامن والتي تأخذ سمات في كثير من المواقف المتطابقة والدعم المتبادل بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية المختلفة, والتي تمثلت مؤخرا في الدعم السوداني لترشيح مصر لوزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط, لمنصب الأمين العام للجامعة العربية. وأضاف أن هناك اهتماما مشتركا من الجانبين للاستمرار في التواصل فيما يتعلق بتناول القضايا الإقليمية, والتحديات التي تواجهها الدولتان بكفاءة من خلال التضامن فيما بينهما. وأوضح أن هناك العديد من المشروعات المشتركة والاتفاقيات التي يعد لها حاليا, اتصالا بانعقاد اللجنة العليا المشتركة المزمع انعقادها قريبا بالقاهرة برئاسة رئيسي البلدين, مشيرا إلي أنه تم أيضا تناول سبل تفعيل ما اتفق عليه مؤخرا في قمة شرم الشيخ, بين زعماء مصر والسودان وإثيوبيا, وتعظيم علاقة التعاون الثلاثي من خلال بحث المشروعات المشتركة وكيفية تنفيذها بما يعود بالنفع علي شعوب الدول الثلاث, لافتا إلي أنه كان هناك حرص من الرئيس عمر البشير, علي تنسيق التعاون في هذا الصدد.
وأشار إلي أن مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار السفير أسامة المجدوب, سيزور الخرطوم الأسبوع المقبل, للتحضير للجنة الرئاسية العليا المشتركة, ولطرح الرؤية المصرية علي الجانب السوداني حول المشروعات التي نستطيع أن نتعاون في عملها ثلاثيا لتشمل مصر والسودان وإثيوبيا, لتكون تلك المشروعات داعمة للجهود التنموية بالدول الثلاث, وتلبي احتياجات الشعوب, وتحقق التكامل فيما بينهم, فضلا عن الاستفادة من الإطار التعاقدي الذي يربطهم ضمن اتفاقية الكوميسا ونفاذ السلع والخدمات بين الدول دون أي عوائق.
وحول التعاون الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا, أوضح شكري, أنه تباحث مع الرئيس عمر البشير, ووزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور, بمزيد من التفاصيل حول مجالات التعاون الثلاثي ليس فقط في إطار التعاون المائي لدول الحوض الشرقي للنيل الأزرق, ولكن في إطار التعاون الاقتصادي والتجاري وتدفق الاستثمارات المتبادلة, وكيفية العمل في نطاق الدول الثلاث لتحقيق التنمية الاقتصادية والرخاء والازدهار لشعوبها.