كوكا حديث البرتغال

لا إسم يعلو علي أحمد حسن كوكا مهاجم سبورتنج براجا البرتغالي وأمل المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم داخل المحروسة عقب الليلة الساحرة التي قضاها المصريون عبر شاشات التلفاز يتابعون لقاء براجا وفناربخشة التركي في إياب دور الستة عشر لمسابقة الدوري الأوروبي وهم يراقبون نجمهم الواعد يتألق بصورة لافتة ويسجل هدفا ويساهم في ثلاثة أهداف أخري ليقود فريقه للفوز علي فناربخشة النادي المفضل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأربعة أهداف مقابل هدف ويقود فريقه للحصول علي تأشيرة التأهل إلي دور الثمانية.
كوكا إبن الثانية والعشرين عاما قصة كفاح لشاب مصري خرج من البلد هاربا من ناديه الأهلي خطأ الوحيد باحثا عن مستقبل حقيقي وإنضمام للعالمية, في وقت لم يتأخر خلاله عن تلبية نداء الوطن أو منتخباته بمختلف مراحلها السنية حتي كتب السطور الأولي في موهبة يمكن ان تثير الجدل في أوروبا وتصنع الفارق في السنوات المقبلة.
وترصد الأهرام المسائي في بورتريه خاص عن أحمد حسن كوكا أهم محطات مسيرته الكروية القصيرة وما فيها من نجاحات لم يلق عليها الضوء من قبل وأخري سلبية يحاول تلافيها في مستقبله.
1-الهداف الأول في البرتغال والدوري الأوروبي
لا خلاف علي إن أحمد حسن كوكا نجح في كسر أسطورة مجدي عبدالغني أفضل محترف مصري في البرتغال حينما لعب الأخير في بيرامار البرتغالي بين عامي.19921988 بفضل تألقه اللافت هناك وتسجيله لرقم قياسي تخطي ال20 هدفا في مسيرته التي لاتزيد عن4 أعوام سواء في سبورتنج براجا حاليا أو ريو آفي في السنوات الثلاث الماضية وأيضا التأهل مرتين مع فريقين مختلفين إلي الدوري الأوروبي والوصول إلي نهائي كأس البرتغال مرة.
ومن أرقامه القياسية التي ضربها في لقاء فناربخشة تسجيله لهدفه الشخصي الرابع في البطولة وهو أعلي عدد من الأهداف سجلها المصريون المشاركون في البطولة من قبل مثل محمد صلاح ومحمد النني من الجيل الحالي وأحمد حسام ميدو ومحمد زيدان من المعتزلين.
كوكا في البرتغال حقق في4 سنوات ما فشلت فيه أسماء أكبر منه في كرة القدم المصرية خاضت التجربة وعادت سريعا مثل رامي ربيعة وصالح جمعة المتواجدين في الأهلي حاليا ومحمود عبدالرازق شيكابالا ومحمد ابراهيم نجمي وسط الزمالك ومروان محسن هداف الإسماعيلي.
ولكن الجديد هو إمتلاك أحمد حسن كوكا22 عاما فرصة حقيقية في أن يكون أفضل مهاجم مصري محترف في أوروبا ويتخطي الأرقام الشخصية التي حققها أحمد حسام ميدو ومحمد زيدان في الخارج, بعدما أصبح أول مهاجم وليس لاعب مصري يسجل في موسمين متتاليين في مسابقة الدوري الأوروبي ثاني أكبر البطولات في القارة العجوز سواء في الموسم الماضي مع ريو آفي أو الموسم الجاري مع سبورتنج براجا. وكتبت الفترة الأخيرة متابعة أكثر من نادي أوروبي كبير له في محاولة للتعاقد معه في الميركاتو الصيفي الجديد من بينها بنفيكا متصدر جدول ترتيب الدوري البرتغالي والمتأهل إلي دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا ونيوكاسيل يونايتد الإنجليزي الذي يتابعه منذ فترة, وساوثهامبتون الإنجليزي أيضا وأخيرا موناكو الفرنسي الذي يدربه برتغاليا هو لياندرو ليم كان يريد كوكا في سبورتنج لشبونة قبل عامين وهو لايزال مراهقا صغيرا.
ويبلغ سعر كوكا في بورصة إنتقالات اللاعبين وفقا لأخر صفقة انتقال حاز عليها مليون و200 ألف يورو دفعها سبورتنج براجا لشرائه من ريو آفي بعد منافسة شرسة مع سبورتنج لشبونة الذي واجه صعوبات في حسمها بسبب احتفاظه بمهاجمه الجزائري إسلام سليماني.
2- قصة أهدافه مع ريو أفي وبراجا
لا يعد كوكا إسما غريبا في الكرة البرتغالية, بل ينظرون إليه علي إنه أفضل مهاجم صاعد تحت23 عاما ظهر في السنوات الأربع الأخيرة.
حيث كانت بدايته الرسمية في صيف عام2012, عندما جري تصعيده إلي الفريق الأول بنادي ريو آفي بعد أشهر قضاها مع الرديف.
ويعد سبورتنج براجا هو ناديه الثاني في البرتغال الذي أنضم له في صيف العام الماضي2015, ونجح كوكا في تسجيل10 أهداف ببطولة الدوري البرتغالي هذا الموسم حتي الأن وهو معدل تهديفي كبير.
ولعب كوكا لصالح ريو آفي بشكل رسمي بين عامي2015/2012 ويعد الموسم الماضي2015/2014 هو الأفضل علي الصعيد التهديفي والذي كان سببا في أن يصبح إسما مطلوبا في كبري أندية البرتغال بعدها وانتقل من ريو آفي إلي سبورتنج براجا, ففي الموسم الماضي سجل كوكا في بطولة الدوري فقط هدفا وهو أعلي معدل تهديفي له في موسم واحد.
نجح في تسجيل12 هدفا وهو رقمه القياسي الأعلي في موسم وهو رقم قد يحطمه كوكا في الموسم الجاري بعد وصوله ل10 أهداف.
وفي موسم2014/2013 سجل كوكا3 أهداف ووقتها عاني من الجلوس بديلا لفترات طويلة بسبب خلافاته مع مديره الفني.
وكان موسم2013/2012 بداية قوية له حيث سجل خلاله بقميص ريو آفي7 أهداف ووقتها كان ينال فرصة كاملة في اللعب أساسيا.
وتشير أرقام كوكا في الكرة البرتغالية إلي قصة كفاح وتماسك كبيرة, فهو بدأ مع رديف ريو آفي في عام2011 ولست أشهر كاملة حتي جري تصعيده للفريق الأول بعد بلوغه الثامنة عشر.
3- اللعب في المونديال مرتين
يملك أحمد حسن كوكا تاريخا دوليا لا بأس به علي صعيد منتخبات الشباب والناشئين, فهو أحد اللاعبين القلائل الذين شاركوا في بطولتي كأس عالم تحت20 عاما, حيث ضمه ضياء السيد وهو في السابعة عشر من عمره للمشاركة برفقة جيل مواليد1991 والذي يكبره عمرا والذي نجح في الحصول علي الميدالية البرونزية لأمم أفريقيا2011 والتأهل إلي دور الستة عشر لكأس العالم للشباب في كولومبيا.
وفي نفس الوقت يعد كوكا أحد أعضاء جيل ربيع ياسين الذي حاز علي لقب بطل كأس الأمم الأفريقية تحت20 عاما في الجزائر2013 ثم شارك في منافسات كأس العالم للشباب في تركيا نفس العام.
وأنضم كوكا للمنتخب الوطني لأول مرة في عهد بوب برادلي المدير الفني عام2013 ولكنه لم يحصل علي فرصة ثم تكرر الوضع مع شوقي غريب في التصفيات المؤهلة إلي امم أفريقيا طيلة عام2014 حيث ظهر بديلا في مباراة مصر وتونس الثانية في التصفيات ثم أختفي قبل ان يمنحه هيكتور كوبر المدير الفني الفرصة للمشاركة أساسيا مع المنتخب في الأشهر الأخيرة وهو هداف المنتخب الاول حتي الأن في تصفيات كأس العالم حيث سجل هدفين في شباك تشاد, خلال الدور الثاني ووقتها ساهم في فوز المنتخب علي تشاد بأربعة أهداف دون رد والتأهل إلي الدور الثالث والاخير من عمر التصفيات.
4- حكاية هروبه من الأهلي
لأحمد حسن كوكا أزمة كبيرة لا تنسي في النادي الأهلي تعد وصمة عار تلاحق مانويل جوزية المدير الفني الأسطوري للنادي حتي الأن.
والقصة تنحصر في هروب أحمد حسن كوكا من الأهلي بداعي عدم ضمه إلي الفريق الأول في عهد جوزية للحصول علي فرصة إحتراف في البرتغال
واستغلالا لعدم توقيعه عقدا رسميا مع النادي, في الوقت نفسه ترددت أنباء قوية إن اللاعب هرب إلي البرتغال بمعاونة جوزيه نفسه عن طريق روي نجل المدير الفني الأهلاوي وقتها والذي يعمل في مجال سمسرة اللاعبين بمساعدة مسئول إداري في النادي جري طرده فيما بعد من الأهلي بعد إكتشاف سفره مع كوكا في بداية مسيرته الإحترافية وادائه دورا حقيقيا في إكمال إجراءات انتقاله إلي ريو آفي.
والمثير في الأمر إن كوكا وقت هروبه2011 كان في الثامنة عشر من العمر ويعاني من إهمال شديد من جانب مانويل جوزية رغم الأزمة الكبيرة التي كان هجوم الأهلي يعاني منها في ذلك الوقت من تراجع مستوي عماد متعب وسوء حالة الموريتاني دومينيك داسيلفا واصابات محمد ناجي جدو المتكررة, ولكن المدير الفني لم يمنحه أي فرصة مما ساهم في اتخاذه لقرار الهروب, وقبل هذا القرار كان كوكا هو الهداف الأول لفريق18 عاما وأيضا لفريق20 عاما الذي لعب معه قبل الأوان وسجل أكثر من60 هدفا في3 سنوات مع الأهلي في دوريات الشباب.