اخيرا وبعد طول انتظار تحقق الحلم الذي راودني كثيرا والذي لم يغب عني ثانية عندما اكتب وعندما أقرأ وعندما انزل إلي الشارع ودائما اطمئن اليائسين والمحبطين بان هناك غد افضل ينتظرنا جميعا غد نتنفس فيه نسائم الحرية وبالفعل تحقق بإرادة الشباب الذي صمت سنوات عديدة ورفض الجميع ان يسمع له واتهمه البعض بالتفاهة واطلق عليهما عبارات عديدة منها شباب الفيس بوك, الحبيبة ابو جل في شعره, وعندما ارادوا الخروج عن الصمت ابهروا العالم اجمع بما فعلوه وما حققوه من معجزة عجزت جميع الاحزاب المعارضة والقوي السياسية عن تحقيقها حتي اصيب معظم المواطنين باليأس وفقدان الأمل ولكن الشباب استطاعوا ان يغيروا المشهد السياسي إلي سيناريو التغيير ببطل واحد وهو الشعب المصري. اعترف بانني في احدي اللحظات فقدت الأمل وشعرت باليأس وقررت الهروب والسفر إلي خارج مصر في اقرب فرصة وكنت اقول البلد دي مش بتاعتنا. وبعد25 يناير قررت عدم مغادرة مصر مهما كان السبب وتمنيت ان اكون ضمن شهداء الثورة ولكن لم يحالفني الحظ ولذلك ارجو من كل مصري مسئول في موقعه ان يحافظ علي المكاسب التي حققتها الثورة, ان نترك جميعا الوساطة والمحسوبية وراءنا وان نعمل بمبدأ الكفاءة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية وقبل كل هذا لابد ان نقتل السلبية التي مازالت بداخل بعضنا وان نمحو تغبيرات مثل وانا مالي وامش جنب الحيط وغيرهما من التعبيرات اليائسة والمحبطة من قاموسنا وان يدافع كل مواطن عن حقه دون ان يخشي احدا وان يعبر عن رأيه بحرية وان يحارب الفساد عندما يشاهده في اي مكان دون مجاملة احد وان يكون مبدأ الكفاءة هو سيد الموقف. ارجوكم ارفعوا سقف الحرية للنهاية واطلقوا حرية اصدار الصحف وتراخيص القنوات الفضائية واطلقوا ايضا حرية انشاء الاحزاب السياسية واعطونا حقنا في ان نتنفس نسائم الحرية دون تدخلاتكم.