بعد تناوله العشاء في الواحدة والنصف فجر18 مارس...1965 مات الملك فاروق. في تلك الليلة في مطعم ايل دي فرانس الشهير بروما, أكل الملك وحده دستة من المحار وجراد البحر وشريحتين من لحم العجل مع بطاطا محمرة وكمية كبيرة من الكعك المحشو بالمربي والفاكهة, شعر بعدها بضيق في التنفس واحمرار في الوجه, فحملته سيارة الإسعاف إلي المستشفي ليقرر الأطباء الإيطاليين أن رجلا بدينا مثله يعاني ضغط الدم المرتفع وضيق الشرايين لابد أن يقتله الطعام! كانت وصية الملك فاروق أن يدفن في مصر وتحديدا في مسجد الرفاعي, لكن رفض عبد الناصر الاستجابة لطلب الأسرة بتنفيذ وصية الملك الراحل, وأثناء الإعداد لدفنه في روما وبعد إلحاح شديد استجاب جمال عبد الناصر لوساطة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ووافق علي أن يتم دفنه في مصر لكنه اشترط ألا يدفن في مدافن مسجد الرفاعي. في منتصف ليلة31 مارس1965 وصل جثمان الملك فاروق إلي مصر ودفن في تكتم شديد في حوش الباشا حيث مقبرة جده إبراهيم محمد علي باشا في منطقة الإمام الشافعي. في السبعينيات وافق الرئيس محمد أنور السادات علي طلب الأسرة وسمح بنقل رفات الملك فاروق إلي مسجد الرفاعي, فتم نقله ليلا تحت الحراسة الأمنية المشددة إلي المقبرة الملكية بالمسجد في القاهرة ودفن بجانب أبيه الملك فؤاد وجده الخديوي إسماعيل.