سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأهرام المسائي تواصل فضح إهدار المال في التعليم العالي انتداب سكرتير الوزير للإشراف علي امتحانات النمسا بمزايا الملحق الإداري
والملاحي: المنتدبون إلي روما لتلافي شكاوي الغش الجماعي!
سيطرت حالة من الغضب علي موظفي التعليم العالي بسبب استحواذ كبار مسئولي المكتب الفني للوزير والمكتب الفني لرئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات علي الجانب الأكبر من مهام العمل الخارجية للإشراف علي برنامج امتحانات أبناء الجاليات المصريةخارج مصر وخصوصا في البلاد الأوروبية. وتصاعد الاحتقان بعد تسرب قرار الوزير رقم494 لسنة2016 والذي ينص علي سفر سكرتيره الخاص حسين صبحي حسين للتحضير لامتحانات أبناء مصر في النمسا ومعاملته معاملة الملحق الإداري في البدلات الماليةوهي المعاملة التي لم يتضمنها أي قرار آخر من قرارات الموظفين المنتدبين للسفر إلي باقي البلاد العربية والأوروبية لأداء نفس المهمة. وكان عدد من موظفي الوزارة قد أعلنوا اعتزامهم التقدم بمذكرات إلي جهات رقابية للتحقيق في إهدار أموال المكاتب الثقافية في الخارج علي سفر كبار موظفي قطاع مكتب الوزير ومكتب الشئون الثقافية والبعثات للإشراف علي الامتحانات, رغم قلة أعداد أبناء الجاليات المصرية في جميع دول أوروبا, ووجود مكاتب ثقافية تضم ملحقين إداريين أو مستشارين وملحقين ثقافيين يمكنهم القيام بتلك المهام إضافة إلي استعانة تلك المكاتب ببعض أبناء الجاليات ومتخصصين من المقيمين في تلك البلدان للمساعدة في أعمال الامتحانات مقابل مبالغ مالية بما لا يستدعي تحميل المكاتب الثقافية والدولة أعباء مالية إضافية لمجاملة العاملين في المكتب الفني للوزير. وتلقت الأهرام المسائي ردا من الدكتور حسام الملاحي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات حول ما نشرته عن سفر اثنين من موظفي مكتب الوزير والبعثات إلي روما للإشراف علي امتحانات أبناء الجالية بعد أن أكدت الأهرام المسائي أن عدد أبناء الجالية المقرر امتحانهم لا يزيدون علي50 طالبا, حيث أوضح الدكتور حسام الملاحي أن عددهم350 طالبا من الصف الأول الابتدائي إلي الصف الثاني الثانوي موزعين علي11 لجنة, مشيرا إلي أنه نظرا لأن المكتب الثقافي بروما لا يوجد به سوي ملحق إداري ومعاون خدمة ولا يوجد مستشار ثقافي مديرا للمكتب ولضمان سير وانتظام العمل بالمكتب وخروج الامتحانات بشكل لائق تم اختيار اثنين من العاملين المتميزين للقيام بهذه المهمة. وأضاف الملاحي أنه سبق وأن تم سفر اثنين من الموظفين العاملين بالوزارة في العام الماضي لنفس المكتب لإحكام المراقبة علي الامتحانات حتي تظهر بالصورة اللائقة لتلاشي الشكوي السابقة حيث نشر أن هناك حالات غش جماعي بمكتب روما. وحول ما نشرته الأهرام المسائي بشأن تكرار سفر عدد من الموظفين المنتدبين للإشراف علي امتحانات أبناء الجالية المصرية في جدة وغيرها وهو ما يتعارض مع شرط اختيار من لم يسبق له السفر قال الملاحي إن الشروط المنظمة لعملية الندب للإشراف علي امتحانات أبنائنا في الخارج تأتي علي نحو الكفاءة في العملويفضل من لم يسبق له السفر من قبل لذات الغرض أو للعمل في المكاتب والمراكز الثقافية المصرية في الخارج, والصلاحية للقيام بهذا العمل..ولم يوضح رد الملاحي أي تعليق آخر بالنفي أو التأكيد أو تبرير حالات تكرار السفر التي لفتت إليها الأهرام المسائي. كما لم يوضح رد وكيل أول الوزارة أسباب وقوع اختيار الوزارة فقط علي موظفي المكتب الفني لوزير التعليم العالي والمكتب الفني للبعثات لمهام السفر إلي مكاتب أوروبا التي تمتحن بها أعداد محدودة من الطلاب ولا تحتاج أصلا إلي منتدبين مع إمكان الاستعانة في أعمال الامتحانات بعدد من أبناء الجالية والعاملين الإداريين في السفارة للإشراف علي الامتحانات, كما لم يفسر رد الملاحي أيضا حول وجود350 طالبا في روما أسباب انتداب الموظفين للإشراف علي الامتحانات حيث إن ال11 لجنة التي ذكرها الملاحي لا تعقد في وقت واحد وهناك فوارق زمنية كبيرة بين امتحانات المراحل التعليمية المختلفة.