محمود الشهير ب الفكهاني لم ينل حظه من التعليم تعرف علي مجموعة من أصدقاء السوء ظل يسهر معهم حتي الساعات الأولي من الصباح واضطر للاقتراض من المقربين إليه لشراء احتياجاته من المخدرات وبعد أن تراكمت الديون عليه لم يجد وسيلة سوي البحث عن المصادر السرية التي توفر له الحشيش الخام والبرشام لترويجها للمدمنين للتربح من ورائها, حتي سقط مرات عديدة في قبضة الأجهزة الأمنية أنشأ فرشا لبيع الخضروات والفاكهة واعتبره ملاذه الآمن لاستقبال زبائنه علي مدار الساعة ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم. كان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعه مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها المدمنين لشراء احتياجاتهم من الهيروين والأفيون والحشيش والبانجو والبرشام وكيفية وضع الخطط اللازمة لاستهداف من يدير هذه الأماكن. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميدين أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم أحمد محيي رئيس العمليات والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث أبو صوير ومعاونيه النقباء محمد سالم وعبد الله العادلي ومحمد فؤاد ومحمد سليم ودلت تحرياتهم أن المدعو محمود المعروف باسم الفكهاني34 سنة مسجل شقي خطر سبق اتهامه في18 قضية مخدرات يسكن في قرية أبو صوير المحطة بدأ رحلته مع تجارة الكيف في بداية العقد الثاني من عمره. وأضافت التحريات أن المتهم خرج من السجن قبل ثلاثة أشهر في قضية مخدرات وأنشأ فرشا للخضروات والفاكهة واعتقد من يعرفه أن أحواله قد انصلحت ولم يعد له علاقة من قريب أو بعيد للعمل في تجارة الكيف وبات اهتمامه لإطعام أسرته الصغيرة بالمال الحرام وأشارت التحريات إلي أن المتهم محمود أجري اتصالا بمصادره السرية واتفق معها علي تدبير حصص ثابتة من مخدر الحشيش والبرشام حتي يزاول نشاطه من جديد ورحبوا به ودبروا الكميات التي يريدها لكي يعوض الخسائر المادية التي تعرض لها وهو خلف القضبان الحديدية وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الفكهاني وأعد ضباط المباحث أكمنة في مكان تجارته بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر وبعد أن وصلت إليهم معلومة عن وجود كميات يحتفظ بها ويعرضها للبيع اتجهوا إليه وألقوا القبض عليه وعثروا معه علي كميات من الحشيش والحبوب المخدرة وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بوجود المضبوطات معه بقصد الاتجار فيها وبعرضه علي محمد عبد الهادي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد أبو طه مدير نيابة أبو صوير الذي أمر بحبسه15 يوما علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.