بسبب الهرج والمرج.. وكيل تعليم دمياط يحيل إدارة مدرسة للتحقيق    وزير الإسكان يتفقد وحدات «سكن لكل المصريين» بالعاشر من رمضان    وزيرة التخطيط تُشارك في إطلاق مبادرة لتعزيز الاستثمار في النظم الصحية    معاون وزير السياحة يشيد بمشروع بوابة تراث مصر الثقافي الرقمي    توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء آلية للتشاور السياسي بين مصر والمالديف    الدفاع الروسية: السيطرة على بلدة بليشييفكا بدونيتسك والقضاء على 1565 جنديًا أوكرانيًا    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيمي بلاطة وعسكر شرق نابلس بالضفة الغربية    دميترييف: العمل على فكرة النفق بين روسيا والولايات المتحدة بدأ قبل 6 أشهر    توروب في أولى مهمته يعلن تشكيل الأهلي أمام إيجل نوار    اختبار طبي يحسم مصير الدوسري أمام السد القطري    إنجاز مصري في الرماية بالخرطوش.. ماجي عشماوي ضمن أفضل 6 راميات على مستوى العالم    الأرصاد الجوية تحذر من الشبورة وانخفاض درجات الحرارة    مصرع شخصين بحادث اصطدام موتوسيكل وسيارة ملاكي فى الدقهلية    هالة صدقي: يسرا تستحق أكثر من تكريم    إيرادات "أوسكار عودة الماموث" تتخطى 6 ملايين جنيه في 3 أيام    «الصحة» تختتم البرنامج التدريبي لإدارة المستشفيات والتميز التشغيلي    محافظ الشرقية يثمن جهود الفرق الطبية المشاركة بمبادرة "رعاية بلا حدود"    بدء تقديم خدمات كهرباء القلب والكي الكهربائي بمستشفيي بنها ودمنهور التعليميين    قطاع الأمن الاقتصادي يضبط 6630 قضية متنوعة خلال 24 ساعة    موعد مباراة الأخدود ضد الحزم في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    اليوم الرسمي ل بدء التوقيت الشتوي 2025 في مصر بعد تصريحات مجلس الوزراء.. (تفاصيل)    نجمات اخترن تسريحة ذيل الحصان فى مهرجان الجونة 2025    أحمد مراد: نجيب محفوظ ربّاني أدبيًا منذ الصغر.. فيديو    انتخاب اللواء أحمد العوضي والمستشار فارس سعد وكيلين لمجلس الشيوخ    «تموين كفر الشيخ» تواصل حملاتها الرقابية لضبط المخالفين    المشدد 6 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لعامل لاتجاره فى الهيروين بشبين القناطر    طريقة عمل الفطير الشامي في البيت بخطوات بسيطة.. دلّعي أولادك بطعم حكاية    مرشح وحيد للمنصب.. «الشيوخ» يبدأ انتخاب رئيسه الجديد    ضبط منادى سيارات اعتدى على سائق وطلب إتاوة فى الجيزة    الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس إدارة مجموعة «إيه بي موللر ميرسك» العالمية    موعد مباراة المغرب ضد الأرجنتين والقنوات الناقلة في نهائي كأس العالم للشباب 2025    القنوات الناقلة لمباراة بايرن ميونخ ضد بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني.. والموعد    بعثة المصري تغادر طرابلس فى طريقها إلى القاهرة بعد التعادل مع الاتحاد الليبي    لا تدَّعِ معرفة ما تجهله.. حظك اليوم برج الدلو 18 أكتوبر    الثقافة: تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى من أعظم المعجزات الفلكية فى التاريخ    ياسر جلال بعد أداء القسم بمجلس الشيوخ: لحظة فخر ومسؤولية كبيرة    ما هو حكم دفع الزكاة لدار الأيتام من أجل كفالة طفل؟.. دار الإفتاء توضح    مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية يوضح 7 فضائل لإطعام الطعام.. اعرفها    الدويري: خروج مروان البرغوثي سيوحد حركة فتح ويمنح الموقف الفلسطيني زخمًا    زلزال بقوة 5.3 درجة على مقايس ريختر يضرب تايوان    رئيس جامعة القاهرة: مصر تمضي نحو تحقيق انتصارات جديدة في ميادين العلم والتكنولوجيا    تعرف على مواقيت الصلوات الخمس اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 بمحافظة بورسعيد    تعليمات جديدة من «الصحة» لضبط معدلات الولادات القيصرية في الإسكندرية    نجوى إبراهيم عن تطورات صحتها بعد الحادث: تحسن كبير واستكمل العلاج بمصر    عبير الشرقاوي ترد على تجاهل ذكر والدها: نقابة المهن خسرت كتير    مجلس أمناء جامعة بنها الأهلية يوافق على إنشاء 3 كليات جديدة    البنك الأهلي ضيفا ثقيلا على الجونة بالدوري    محافظ أسوان في جولة مفاجئة على المخابز والأسواق: هدفنا ضبط الأسعار    100 مُغامر من 15 دولة يحلقون بمظلاتهم الجوية فوق معابد الأقصر    مواقيت الصلاة اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 في محافظة المنيا    رئيس وزراء مالطا يشيد بدور مصر في وقف حرب غزة خلال لقائه السفيرة شيماء بدوي    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 18 أكتوبر 2025    رد صادم من متحدثة البيت الأبيض على سؤال بشأن قمة ترامب وبوتين يثير جدلًا واسعًا    زيادة الشيدر 65 جنيها والفلمنك 55، آخر تطورات أسعار الجبن في ثاني أيام ارتفاع الوقود    تفكك أسري ومحتوى عنيف.. خبير تربوي يكشف عوامل الخطر وراء جرائم الأطفال    انخفاض كبير في عيار 21 الآن بالمصنعية.. سعر الذهب والسبائك اليوم السبت بالصاغة    حكم التعصب لأحد الأندية الرياضية والسخرية منه.. الإفتاء تُجيب    هل يجوز للمريض ترك الصلاة؟.. الإفتاء تُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جورج إسحق في حوار لالأهرام المسائي:
25 يناير لها نجاحات وإخفاقات وتشويهها ليس في صالح مصر
نشر في الأهرام المسائي يوم 12 - 03 - 2016

قال إن الدستور ليس منزلا من السماء ولكن علينا تجربة تطبيقه قبل التفكير في تعديله, وشدد علي أن25 يناير ثورة غصب عن الجميع ولها نجاحات وأيضا لها إخفاقات ومن ينكرها لابد أن يحاسب, وركز علي أنه لا زعامة لأحد في كل من ثورتي25 يناير أو30 يونيو وأن إرادة الشعب هي كلمة السر في كلتيهما.
وقال إن غالبية السياسيين والمثقفين اختفوا من المشهد جراء ما ما لاقوه من اتهامات بالخيانة والتآمر وهي السلعة التي يتم تداولها في الفضائيات بشكل يومي, وقطع وجزم بأن اليسار فشل في النزول إلي الشارع وأنه لا يوجد أي حزب في مصر قادرا علي تشكيل الحكومة وأن حكومة شريف اسماعيل لم تقدم شيئا وليس بها سياسيون قادرون علي الحسم والإنجازوشهد بأنه لم يتم رصد تعذيب داخل السجون وأن ما تروجه منظمات دولية عن الأوضاع في مصر أكاذيب.واعترف بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورث تركة ثقيلة لافتا إلي أننا يمكن أن ننتقد الرئيس بعد أن كنا نتعامل مع رئيس الدولة قبل الثورة علي أنه نصف إله.
العديد من الاسئلة حول عمليات تشويه الصورة كانت حاضرة طوال الفترة الماضية وربما إعادة تقييم لما تحقق ومالم يتحقق حتي الآن وهي التي كانت محور حديثنا مع جورج اسحق مؤسس حركة كفاية وأحد رموز هذه الثورة.. وكان لنا معه الحوار التالي:
بادرته.. قلت كفاية لمبارك وكفاية للإخوان هل تري أن هناك داعيا لاستمرار حركة كفاية حتي الآن؟
كفاية فكرة والفكرة لا تموت.
ولكن.. كيف تقرأ المشهد السياسي الحالي في مصر بعد مرور5 أعوام علي الثورة؟
المشهد السياسي مرتبك إلي حد كبير وذلك بعدما شهدناه في بداية اجتماعات البرلمان الجديد وربما هو يعود لأن عدد كبير دخل البرلمان وهو لايملك الخبرة الكافية وأيضا ربما لقانون الإنتخاب الذي انتخب علي أساسه هؤلاء النواب.
ومع ذلك نحن كنا في أشد الحاجة لوجود برلمان وأعتقد أن هذا البرلمان سيخرج منه من50 إلي60 نائبا واع والبقية من المتفرجين.
وهل نستطيع القول إن الثورة حققت جزءا من أهدافها؟
نعم حققت ونقلت مصر نقلة تاريخية كبيرة لا يمكن لأحد أن ينكرها فمصر ماقبل25 يناير ليست كمصر بعد25 يناير فقد كسرت حاجز الخوف لدي المصريين وأصبح الجميع مشاركون في قضايا الوطن يدلون بآرائهم حتي لو كانت خاطئة بعدما كانوا من المتفرجين لسنوات طويلة في عهد مبارك.
كما أن الثورة أعطت لنا الحق في التظاهر والحق في نقد رئيس الدولة بعد أن كان يعامل في السابق علي أنه نصف حاكم ونصف إله.. كل ذلك بالإضافة للدستور الذي يضم مواد ممتازة في مجال الحريات والحقوق لذا علي من يتحدث عن تعديل الدستور أن يتحدث عن القوانين المكملة أولا بالإضافة للنظر في قوانين التظاهر والإرهاب.
هناك من يحاول الهجوم علي ثورة25 يناير ويفرق بينها وبين ثورة30 يونيو بدعوي التقرب من الرئيس؟
هذا نفاق غير مقبول لأن25 يناير ثورة غصب عن الجميع وهي معترف بها دستوريا والرئيس يحكم بموجبها وكل من يخالف هذا الرأي لابد أن يحاسب وأن يتم وضع حد لهذا اللغط والخرف الذي يقال.
وهل تتفق مع ماقاله الرئيس بأن الشباب ضحوا من أجلها وأصحاب المصالح غيروا مسارها؟
طبعا بالتأكيد.. ولذلك نحن نطالب الرئيس السيسي بأن يفرج عن كل الشباب المحبوسين في قضايا رأي لأنهم من الذين ضحوا في هذه الثورة وأن يكون هناك حوار حقيقي بين الدولة والشباب بحضور السياسيين والمثقفين وربما هؤلاء مختفون الآن لزيادة الطفح من قبل الفضائيات واتهامات التآمر والخيانة التي توزع يوميا علي شاشات الفضائيات.
بالحديث عن الفضائيات. هل تعتقد أن هناك تجييشا متكررا من قبل الإعلام لتخويف الناس من الثورة؟
الفضائيات لها سنة كاملة تشوه في ثورة25 يناير وتشوه في رموزها وتشوه في قيمتها وذلك يجب ان يتوقف تماما لأنه ليس في صالح مصر ولا في صالح الرئيس نفسه كما يدعون.
لكن الرئيس لو أغلق هذه الفضائيات سيقولون إنه يحجر علي حرية الإعلام؟
أنا لا أتحدث عن الإغلاق ولست من مؤيديه ولامن مؤيدي منع حرية الرأي ولكني أتحدث عن ضرورة وجود ميثاق محترم يلتزم به كل الناس وتتوقف الاتهامات ويتوقف الخوض في حياة الناس الشخصية.
إذا الكرة الآن في ملعب البرلمان هو الذي يضع القوانين الخاصة بالإعلام وميثاق الشرف الإعلامي؟
نعم ولكن لابد أن يطبق القانون بصرامة فمن الممكن أن نصدر الكثير من القوانين ولكنها لا تنفذ والدليل علي ذلك مافعلته اللجنة العليا للانتخابات التي تعمل وفقا لقوانين لم نراها فعلت شيئا تجاه المتجاوزين في الانتخابات أو الذين خرقوا القوانين وتعدوا سقف الإنفاق المسموح به.
بالعودة إلي الثورة أنت علي المستوي الشخصي هل احتفلت بالذكري الخامسة للثورة هذا العام؟
نعم بالتأكيد وتذكرت في هذا اليوم أرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن لذا أدعو كل من ينكر هذه الثورة أن يتذكر الشهداء وأمهاتهم الثكالي.. وقد قمت أنا وزملائي بالاحتفال بالثورة في مقر حزب التحالف الشعبي بحضور كوكبة كبيرة من بينهم هاني شكرالله وهالة شكرالله ود.أحمد البرعي ود.مصطفي كامل السيد وقد قمنا بتقييم الثورة.
تقيمون الثورة؟!
نعم فالثورة لها نجاحات ولها إخفاقات.
هل تقصد أن الثورة حدثت لها انتكاسة؟
ليست انتكاسة ونحن نتحدث عن تقييم ونذكر ماتحقق ومالم يتحقق.
حدثتنا عما تحقق.. فما الذي لم يتحقق بعد؟
العدالة الاجتماعية لم تتحقق بعد وكذلك الحريات لم تتحقق بعد ومازالت الكرامة الإنسانية تهان وهناك حاجات كتير لم تتحقق فالثورة ليست نموذجا يطبق بحذافيره وليس هناك ثورة تحقق أهدافها بالكامل.
برأيك هل تغيرت الشرطة بعد25 يناير2011 ؟
لاتزال هناك بعض الوقائع الفردية المرفوضة. فقد شاهدت شريطا بالأمس لأحد ضباط الشرطة بالمنيا وهو يضرب سيدة ويقوم بتعريتها بعد أن كان ذاهبا للقبض علي أخيها المتهم وأهان السيدة إهانة بالغة.
وهل تأكدتم أنها واقعة حديثة وليست منذ فترة؟
نعم تأكدنا.. ولذلك لابد أن تتغير الثقافة فلا أحد ينكر مجهودات الشرطة وتضحياتها في محاربة الإرهاب ونحن نحزن ويدمي قلبنا لو سقطت نقطة دم واحدة من ضابط او مجند ولكن هذا لايعني إطلاقا أن يتعامل ضابط بهذه الصورة.
لكن هذه الثورة قامت ضد نظام مبارك ونحن الآن نري عودة رموزه وتصدرهم للمشهد من جديد؟
نعم لأننا كنا نتمني أن يطبق قانون العدالة الانتقالية بعد قيام الثورة وأن يحاسب كل الناس عما فعلوه من جرائم قبل25 وبعد25 وأن نفتح ملفات موقعة الجمل وأحداث محمد محمود وأحداث ماسبيرو وأحداث مجلس الوزراء ويتم التحقيق فيها من جديد.
لكن بعضا من المنتمين للحزب الوطني قد يردوا عليك بأنهم صححوا مسار الثورة- بعد أن استغلها الإخوان- وقاموا بالمشاركة في ثورة30 يونيو؟
هذا إدعاء كاذب والشعب هو كلمة السر في تحريك الأحداث ب25 يناير و30 يونيو وهؤلاء المدعين لم يكن لهم أي دور.
لكنهم نجحوا في انتخابات البرلمان وأنت وصفت النظام الانتخابي الذي نجحوا من خلاله بانه أعرج. لماذا؟
لأن الرئيس طلب من جريدة الشروق أن تنظم مؤتمرا للأحزاب والقوي السياسية وقد حضرنا وتوافقنا جميعا علي40 % قائمة نسبية و40% فردي و20 % قائمة مطلقة وهذا كان فرصة لتمثيل كل ألوان الطيف السياسي في البرلمان لكن الحكومة أطاحت بذلك كله عرض الحائط وقد طالبنا بعدها أن تكون القوائم8 لمعالجة الخلل واتاحة الفرصة للمشاركة لكن هذا الاقتراح تم رفضه أيضا لأن البرلمان تدخلت فيه مؤسسات أمنية.
قد يرد عليك الطرف الآخر ويقول أنك انسحبت ولم تدخل البرلمان لذلك تتهم وتقول هذا؟
غير صحيح والحقيقة أنني كنت في قائمة صحوة مصر والأمن كان له دور في تهديد بعض المرشحين بها وانسحبت وقتها لأنهم طلبوا كشف طبي ثاني وبالتالي نحن لدينا120 مرشحا ومحتاجين للكشف الطبي فقط نصف مليون جنيه وهذا لم يكن موجودا معنا.
إذا الأسباب مادية؟
نعم وأغلبية من نجحوا في هذه الانتخابات نجحوا بالأموال أو بدعم رجال الأعمال.
وكيف تري البرلمان بتشكيلته الحالية وعدم وجود أغلبية لحزب معين حتي الآن؟
لا أستطيع الحكم علي البرلمان الآن ولكني أستطيع تقييم أداءه بعد مرور ستة أشهر من انعقاده.
وما هي التحديات التي تواجهه من وجهة نظرك؟
القوانين التي ستعرض عليه ومن أهمها قانون التظاهر وهنشوف إزاي هيعالجها ومن سيقف معها ومن سيقف ضدها.
هل ستمر قوانين العدالة الاجتماعية في ظل مايصفه البعض بسيطرة رجال الأعمال علي بعض نواب البرلمان؟
كل هذه الأمور ليست واضحة لأن تركيبة البرلمان أيضا غير واضحة.
لكن قد نأخذ مؤشرا من رفض قانون الخدمة المدنية؟
لا يمكن أن أحكم من خلال قانون واحد فهذا القانون كان له ظروف معينة من بينها أنه يأتي قبل25 يناير وكانت الناس خائفة لو تم تطبيق القانون تحدث مشاكل.
وهل أنت مع هذا القانون؟
أنا مع القانون بتعديلاته التي ستحدث وذلك لضبط الجهاز الإداري الذي أصبح مترهلا وعشان نشوف مين بيشتغل ومين مابيشتغلش.
وكيف تري ائتلاف دعم مصر الذي يدعي البعض أنه يتحدث بلسان الرئيس؟
منذ البداية ويشرف علي هذا الائتلاف أجهزة امنية لكن أنه يتحدث باسم الرئيس أولا يتحدث هذا شيء لا أعرفه.
وكيف تقرأ الانشقاقات التي ظهرت مبكرا في هذا الائتلاف؟
من الطبيعي لأن معظم أعضاء الائتلاف من أحزاب مختلفة وغالبا ما يرجعون لأحزابهم في القرارات المهمة وهذا ما يؤدي لعدم الالتزام برأي الائتلاف.
أنت محسوب علي جبهة اليسار. ماهو تقييمك لتجربة اليسار في المشهد السياسي والانتخابات؟
عدم نزول اليسار إلي الشارع والتقائه بالناس وهناك أخطاء لأننا لسنا ملائكة وهناك تفرق واضح لذلك يمكن أن تتجمع كل أحزاب اليسار في حزب واحد بدلا من كثرة الأحزاب التي ليس لزوم فأنا لست مؤثرا حتي يخرج كل واحد ويعمل حزب ويقول أنا بطل أو زعيم.
دعنا ننتقل للحديث عن مجلس حقوق الإنسان وبصفتك عضو فيه كيف تري ملف حقوق الإنسان في مصر؟
ملف حقوق الإنسان في مصر يمر بأزمة شديدة وإن كنت أري أيضا أن هناك حلحلة بين المجلس القومي لحقوق الإنسان ووزارة الداخلية فقد زرنا سجن العقرب رغم تحفظنا ولدينا برنامج لزيارة غرف الاحتجاز كما أن هناك تواصل دائم مع وزارة الداخلية بخصوص حالات الاختفاء القسري.
وإلي أين وصل هذا الملف تحديدا؟
هناك80 حالة اختفاء قسري تم التبليغ بوجودها وننظر فيما يقرب من100 حالة أخري ونحن في المجلس خصصنا يوم الثلاثاء من كل أسبوع لكل من عنده شكوي في هذا الملف وعندنا استمارة تم تصميمها طبقا للمعايير الدولية وبعد ملأ الاستمارة نقوم بالتحقق من صحة الشكوي وهل هي موجودة من عدمه.
وماهي ملاحظاتكم علي أحوال السجون والسجناء في مصر؟
هذا الملف يحتاج إلي تحسين وإلي إمكانيات كبيرة وأولا وقبل كل شيء تغيير الثقافة وقد توافقنا مع وزارة الداخلية حول توزيع لائحة السجون علي السجناء بحيث يعرف كل سجين حقوقه وواجباته, وقد طالبنا أيضا بالإفراج عن كل صاحب رأي والإفراج عن كبار السن ممن يزيد عمرهم عن80 عاما وكذلك قدمنا12 حالة إعفاء صحي.
وهل من بينهم قيادات في تنظيم الإخوان؟
أنا لا أنظر كحقوق إنسان إلي أي شخص وسواء كان من الإخوان أم غير الإخوان بل باعتباره مواطنا ينطبق عليه ماينطبق علي الآخرين.
لكن ألم يتم منعكم من زيارة بعض الزنازين مؤخرا؟
نعم.. وهذا سجلناه في تقريرنا حيث أننا لم نتمكن من زيارة بعض الزنازين بعد إخبارنا بأن بعض المسجونين فيها لايرغبون في لقاءنا وعندما تحققنا وجدنا أن ذلك لم يحدث وقد أرسلنا تقريرا لوزير الداخلية بذلك.
وهل قمتم بزيارة سجناء الإخوان؟
نحن نزور من له شكوي وهم رفضوا مقابلتنا بدعوي أننا مجلس النظام لكن صفوت حجازي طلب مقابلتنا وتلفظ معنا بألفاظ غير لائقة فقال لي أحد الأشخاص رد عليه فقلت له لقد جئت لاستمع إليه.
وهل رصدتم حالات تعذيب داخل السجون؟
لا.. وقد كانت حالة أحمد زيادة هي الحالة الوحيدة وهي حالة قديمة.
وكيف تري ما يمارس من ضغط علي مصر من قبل بعض المنظمات الدولية في ملف حقوق الإنسان تحديدا؟
لابد أن تكون لدينا شفافية ومعلومات واضحة حتي لانعطي هذه المنظمات فرصة للحديث عنا ولوبنصف كلمة وأنا أعلم تماما أن الكثير مما تردده هذه المنظمات أكاذيب وافتراءات وغير صحيح بالمرة.
وهل أنتم تخاطبون هذه الجهات لتوضيح الصورة الحقيقية؟
نحن نخاطب الأمم المتحدة بتقاريرنا وليس المنظمات والجهات التي تتحدث عنها لأنها لاوصاية لها علينا.
وما أبرز مشروعات القوانين التي قدمتموتها للبرلمان وهي خاصة بحقوق الإنسان؟
قدمنا للبرلمان مشروع قانون منع التمييز وقانون منع التعذيب وقانون الحبس الاحتياطي وقانون مجلس حقوق الإنسان المعدل لأن القانون الحالي لايعطينا الصلاحيات الكافية لممارسة وظيفتنا بشكل جيد.
دعنا نعود إلي الدستور. كيف تري مطالبات البعض بتعديل الدستور وتوسيع صلاحيات الرئيس؟
هذا كلام خطير جدا. أينعم الدستور ليس منزلا ويمكن تغييره او تعديله ولكن لما نجربه الأول ونطبق بنوده بجدية نبقي نتكلم عن تعديله.
بمناسبة الحديث عن الرئيس كيف تقيم آداء الرئيس خلال20 شهرا من الحكم؟
الرئيس ورث تركة ثقيلة وصعبة للغاية وليس معه عصا سحرية لحل المشاكل المتراكمة علي مدي30 سنة لذلك أعتقد أنه لابد أن يكون هناك حوار حول العديد من المشروعات ومن بينها مشروع العاصمة الجديدة لطرح العديد من الرؤي حول هذه المشروعات والاستفادة منها وتحقيق الشراكة التي قامت عليها ثورة25 يناير.
وكيف تقيم آداء الحكومة الحالية برئاسة المهندس شريف إسماعيل؟
عندما تقدم رؤيتها وبرنامجها إلي البرلمان نستطيع الحكم عليها.
وهل أنت مع استمرارها؟
طبعا لا.. لأنه من الضروري وجود سياسة وسياسين بالحكومة فلو كان عندنا سياسيين ماكنش حصل إن سيدة أتت لحضور مؤتمر بمكتبة الإسكندرية وهي ضد الإخوان والإرهاب يتم منعها من المطار.
هل تقصد مشاركة الأحزاب بوزراء في الحكومة؟
أقصد مشاركة السياسيين بصفة عامة وليس الحزبيين ونحن لدينا شخصيات سياسية كبيرة ولها باع طويل في العمل السياسي يمكن الاستعانة بها.
وهل تعتقد أن من بين الأحزاب الحالية في مصر من هو قادر علي تشكيل حكومة؟
لا أعتقد ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.