بعد8 ساعات من المشاورات بين وزراء الخارجية العرب, فاز مرشح مصر أحمد أبو الغيط بمنصب الأمين العام للجامعة العربية بتوافق الدول العربية بينما تحفظت قطر بعد أن تم رفض مقترح تقدمت به بتأجيل التصويت شهرا, حيث عقد وزراء الخارجية العرب3 جلسات مغلقة شهدت مناقشات ساخنة, حاولت قطر إرجاء التصويت بزعم أن لديها تحفظات علي مرشح مصر وقد جرت محاولات لإقناعها بالعدول عن هذا الموقف إلا أنها رفضت الأمر الذي دفع بقية الوزراء إلي اختيار أحمد أبو الغيط للمنصب ورفض المقترح القطري. وخلال تصريح له مساء أمس, قال أبو الغيط إنه يشعر بالامتنان العميق لكل التأييد الذي حصل عليه ترشيحه ليكون أمينا عاما لجامعة الدول العربية وإنه يتوجه بالشكر والتقدير لكل القادة العرب الذين رحبوا وأيدوا توليه مسئولية الجامعة في هذا الظرف الدقيق من تاريخ الأمة العربية, مضيفا أن الشكر موصول لكل وزراء الخارجية والمندوبين العرب في هذا السياق. وأضاف أنه يستشعر القدر الأكبر من العرفان والتقدير للثقة التي أولتها له القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي لتولي هذه المسئولية الكبيرة, وهذا الموقع المهم, وكذلك للجهد المتميز الذي بذله سامح شكري, وزير الخارجية, وأعضاء وزراء الخارجية في هذا الإطار. وأضاف أنه يتواكب مع مشاعر التقدير والعرفان شعور آخر بثقل حجم المسئولية والتكليف الملقي علي عاتقه من أجل العمل علي رفع شأن الجامعة العربية والدفاع عن مصالحها جامعة العرب جميعا في ظل وضع عربي صعب وغير موات, مؤكدا أنه يتعهد ببذل كل جهد ممكن وبكل الإخلاص, خلال فترة توليه مسئولياته, من أجل النهوض بالأمانة العامة ودعم أدائها وكفاءتها وموظفيها المخلصين للعمل العربي المشترك الفعال بين الدول الأعضاء حتي تتمكن الجامعة من مواجهة الظروف الخطيرة المحيطة بالأمة العربية. وأكد أنه سيبدأ علي الفور في السعي من أجل متابعة تفاصيل جميع القضايا التي تستدعي مسئولياته الإلمام بها, وحتي يكون مستعدا بشكل كامل للقيام بهذه المهام عقب انتهاء ولاية الدكتور نبيل العربي, الذي قاد عمل الجامعة العربية في ظروف بالغة الدقة والصعوبة. وتعليقا علي مجريات عملية التصويت, قال وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي إن رفض قطر بدء التصويت لاختيار أبو الغيط وطلب التأجيل هو من باب المناوشات السياسية التي تحدث كثيرا بين الدول وأنه شيء متوقع, حيث إنها تحفظت علي ترشيحه قبل ذلك. وأكد أنه لا توجد أي مبررات وراء الرفض المسبق لكنها مناوشة سياسية, وأن طبيعة أبو الغيط هو الترفع عن الإساءات حتي ينجح في مهام عمله. وأوضح أن أبرز الملفات من وجهة نظره والتي تنتظر أبو الغيط هي التكامل الاقتصادي والثقافي العربي والحوار بين الشباب العربي, بخلاف القضية الأكبر وهي الإرهاب ومكافحته. (تغطية شاملة ص4)