قررت تركيا ارسال سفينتين إلي مدينة السلوم للمساعدة في إجلاء الاتراك المحاصرين في بنغازي, وحسب ما ذكرته شبكة( سي.إن.إن) الاخبارية التركية أمس لم تتمكن طائرة تابعة للخطوط الجوية الوطنية من الهبوط بمطار بينا ببنغازي وعادت خالية من ليبيا صباح أمس إلي اسطنبول. وكانت أنقرة قد أعلنت عن ارسال الطائرة المحملة بالمعونات الطبية والمواد الغذائية للاتراك الذين يعملون في ليبيا وإجلاء بعضهم وكان مكتب رئيس الوزراء التركي ووزارة الخارجية قد اعلنا عن ارسال طائرات إضافية لإجلاء نحو3 آلاف تركي في ليبيا. في سياق متصل, وصل إلي مدينة اسطنبول581 تركيا قادما من ليبيا ومازال هناك الآلاف من المواطنين الاتراك محاصرين في عدد من المدن الليبية في مقدمتها بنغازي, وعلي الصعيد نفسه أجري رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان اتصالين هاتفيين مع القذافي طلب خلالهما تقديم المساعدات اللازمة والسماح لهبوط الطائرات التركية لنقل الاتراك وقالت الشبكة الاخبارية ان وفدا من وزارة الخارجية مكونا من خمسة مسئولين سيصل اليوم إلي ليبيا لاتخاذ الاجراءات اللازمة لإجلاء المواطنين الاتراك. وكان وزير الخارجية أحمد داود اوغلو قد شكل فريق عمل ضم مسئولين من وزارة الخارجية ورئاسة الاركان ومديرية الطيران المدني وجمعية الهلال الأحمر بهدف وضع خطط لضمان إجلاء المواطنين الاتراك من ليبيا. إلي هنا اشارت حريت إلي أن حكومة القذافي وجهت اتهامات لبعض الاتراك بالتعاون مع إسرائيل ضد ليبيا وانهم جزء من عصابة مرتبطة برئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي السابق اموس يادلين وانه تم اعتقال عدد منهم, وبناء علي هذا التطور بعثت السفارة التركية في طرابلس بمذكرة استفسار إلي الخارجية الليبية للرد علي الاتهامات وكشف هويتهم. من جانب اخر, تساءلت صحيفة ميلليت عن موقف الحكومة من المجازر التي يتعرض لها الشعب الليبي من قبل أجهزة القذافي القمعية مطالبة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بتوجيه رسالة كتلك التي سبق ووجهها إلي الرئيس السابق حسني مبارك الذي طالبه بالاصغاء إلي مطالب شعبه. وقالت الكاتبة أصلي طاش انه ليس مقبولا ان تقف تركيا في موقف المتفرج ولاتحرك ساكنا حيال التطورات الجارية في ليبيا ومضت تقول إذا كانت أنقرة صادقة بالفعل في مطالبها بتحقيق الديمقراطية في بلدان العالم العربي والإسلامي يجب اذن أن يقوم رئيس الحكومة اردوغان باجراء مكالمة هاتفية مع معمر القذافي الذي يري القتل هو العلاج للرد علي المطالب الديمقراطية يطالبه فيها وبحزم بايقاف عمليات القمع الوحشية والمجازر التي تستهدف الابرياء العزل من الشعب الليبي والتي لم ينج منها الأطفال, وأضافت قائلة صحيح ان حكومة العدالة والتنمية تمكنت من احداث طفرة في العلاقات مع ليبيا بصورة لم يشهدها تاريخ الجمهورية التركية إذ وصل حجم الاستثمارات التركية في الجماهيرية إلي5 مليارات دولار وبلغ حجم التبادل التجاري نحو2,5 مليار دولار إلا أن كل هذا لايعني ان يكتفي الاناضول بدور المراقب علي ما يشهده هذا البلد العربي, وخلصت إلي القول انه لايمكن ان يكون العامل الاقتصادي سببا لتلك السلبية المقبلة فكيف يتم قبول قتل المسلم لاخيه المسلم لانه في هذه الحالة لايوجد فرق بين قتل إسرائيل الفلسطينيين وقتل دكتاتور شعبه, لذا يجب تحذير القذافي الآن وقبل غد.