فيما يمكن اعتباره مفاجأة, بات البحث عن سعادة ماليك إيفونا هو الشغل الشاغل لمحمود طاهر رئيس النادي الأهلي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن أصبحت انطوائية إيفونا خطرا يهدد الفريق الكروي الأول في الفترة المقبلة. وعلم محرر الأهرام المسائي أن محمود طاهر يفكر في دعوة عبدالعزيز عبدالشافي مدير قطاع الكرة ومارتن يول المدير الفني بشأن حل أزمة أحزان إيفونا التي استحوذت عليه وبات لا يفرح كلما سجل هدفا للأهلي بخلاف خروجه غاضبا من المباريات عند استبداله. والمثير في الأمر أن تحرك محمود طاهر الذي أثار دهشة من حوله, يأتي بعد أن علم باستمرار غضب إيفونا23 عاما من تجاهل احترافه في روسيا خلال فبراير الماضي وضياع فرصة الانتقال إلي أوروبا وتلقيه رسالة صريحة من سيد عبدالحفيظ مدير الكرة تفيد أنه لن يرحل قبل يناير2017 وتحديدا بعد كأس الأمم الإفريقية القادمة لتحقيق مكسب مالي كبير من وراء تسويقه أوروبيا بعد أن أنفق النادي أكثر من2 مليون دولار لشرائه. في الوقت نفسه, علم مسئول الأهلي الكبير أن إيفونا يشعر بالغضب بسبب عدم محاسبة الجهاز الفني لحسام غالي كابتن الفريق والذي توترت به علاقته علي خلفية مشكلة بينهما ودخول اللاعبين في صف كابتن الأهلي ضد إيفونا وهو ما دفعه للجوء إلي مارتن يول المدير الفني بشكل مباشر في اتصال هاتفي يدعوه خلاله للسيطرة علي مشاعر الغضب واحتواء المهاجم الجابوني الذي كلفه مبلغا ماليا كبيرا لإعادته إلي توازنه من جديد. خطة جديدة ل مارتن في أنجولا بات مركز لاعب الوسط المدافع هو الصداع المزمن الذي يلازم مارتن يول المدير الفني للفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي المنتظر له تعويض غياب لاعبه المخضرم حسام عاشور للإصابة عند ملاقاة ريكرتيفو الأنجولي في ذهاب دور ال32 لدوري أبطال إفريقيا. وعلم محرر الأهرام المسائي أن مارتن يول يسعي لخوض اللقاء المرتقب مع ريكرتيفو ب3 محاور ارتكاز دفعة واحدة بدون أي مهام هجومية أحدهم حسام غالي كابتن الفريق. وكشفت إصابة حسام عاشور النقاب عن صلاحيات فنية واسعة يملكها ليندمان المخطط البدني الذي كلفه مارتن يول بمتابعة سي ديهات لمباريات الأهلي في ال20 جولة الماضية والحكم علي كل لاعب شارك في مركز الديفندر ومن بينهم أحمد فتحي وأحمد حمدي اللاعب الصاعد الذي اختفي منذ فترة طويلة وصالح جمعة العائد من الإصابة. وشهدت كواليس الجهاز الفني التفكير أيضا في اللعب بمؤمن زكريا كلاعب وسط مدافع وليس مهاجما, ولكنه يظل اقتراحا بعيد التنفيذ في الوقت الحالي. وكان أسامة عرابي ومحمد عبدالعظيم عظيمة تحدثا مع مارتن يول عن إمكان اللعب بالثلاثي أحمد فتحي وحسام غالي وعبدالله السعيد في هذه المهمة ولكن تحفظ المدير الفني بداعي أن الثلاثي تخطي الثلاثين عاما إلي جانب رغبته في الاحتفاظ بعبدالله السعيد في مركز صانع الألعاب المتقدم أمام ثلاثي محاور الارتكاز, وتتجه النية في الوقت الحالي للدفع بالثلاثي صالح جمعة وأحمد فتحي بجوار حسام غالي علي أن يلعب أمامهم عبدالله السعيد. في الوقت نفسه يتنافس الثنائي محمد هاني وسعد الدين سمير علي اللعب في مركز الظهير الأيمن في حال انتقال أحمد فتحي إلي خط الوسط, وجاء وضع سعد الدين سمير في الحسابات لقوته البدنية وقدرته علي التحول لمدافع ثالث بجوار رامي ربيعة وأحمد حجازي وهو أمر قد يلجأ له الجهاز الفني في حالة ممارسة المنافس الأنجولي ضغطا هجوميا كبيرا خاصة أن المباراة تقام علي ملعبه ووسط جماهيره. ويعلن مارتن يول اليوم القائمة المقرر لها السفر إلي أنجولا وسط جدل حول مصير أكثر من لاعب مثل شريف إكرامي الحارس الأساسي الذي عاد من الإصابة ولكنه لم يتدرب بشكل كاف بخلاف عماد متعب مهاجم الفريق والذي يخضع للتأهيل منذ فترة.