أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن135 شخصا قتلوا في الأسبوع الأول من هدنة جزئية في المناطق التي يغطيها اتفاق وقف القتال في سوريا مما يسلط الضوء علي مدي هشاشة الاتفاق قبل بضعة أيام من سعي الأممالمتحدة لاستئناف محادثات السلام. وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا إن المحادثات التي كان مقررا أن تستأنف غدا في جنيف ستبدأ في وقت لاحق من الأسبوع الحالي علي أن يبدأ وصول الوفود يوم الأربعاء. وقالت الأممالمتحدة إن التأخير وراءه أسباب لوجيستية وتقنية ولإتاحة الفرصة لتثبيت الهدنة. وقال دي ميستورا في مقابلة مع صحيفة الحياة بحسب رأيي سنبدأ في العاشر من الشهر الحالي. ونقلت قناة تلفزيون الميادين اللبنانية الموالية للحكومة السورية عن مصادرها أن المحادثات تأجلت ليوم13 مارس. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي تدعم بلاده المعارضة في تعليق أمس إن علي الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل عن السلطة في بداية الفترة الانتقالية وليس في نهايتها. وقال الجبير خلال زيارة إلي فرنسا إن الأمر بالنسبة للسعودية واضح للغاية وهو ضرورة رحيل الأسد في بداية العملية السياسية وليس في نهايتها مشيرا إلي أن الأمر لن يستغرق18 شهرا. ومن جهتها أكدت وزارة الدفاع الروسية بأنها سجلت تسعة خروقات للهدنة في سوريا خلال ال24 ساعة الماضية, فيما أثار انتخاب أنس العبدة رئيسا للمعارضة السورية إلي ظهور انشقاقات أهمها ما يعرف باسم الكتلة الديمقراطية. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أمس أنها وثقت ست انتهاكات للهدنة في حلب, انتهاك في دمشق, ومثله في اللاذقية ودرعا, مشيرة إلي أن محافظة إدلب تعرضت لهجوم من الأراضي التركية, لافتة إلي أن القوات الجوية الروسية لم تشن ضربات ضد التشيكلات المسلحة. في غضون ذلك, أعلن مدير مركز تنسيق الهدنة بقاعدة حميميم في اللاذقية, الروسي سيرجي كورولينكو, أن وزارة الدفاع الروسية يمكن أن تساعد في تأمين ضمان سلامة قادة المعارضة ورؤساء الإدارات المحلية الحكومية الذين وقعوا علي اتفاق الهدنة في سوريا. ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أمس عن كور ولينكو قوله نحن من جهتنا يمكننا ان نساعد في تأمين سلامة قادة المعارضة السورية ورؤساء الادارات المحلية( الحكومة) الذين وقعوا علي اتفاق وقف إطلاق النار وبدء المصالحة في سوريا.