نعم أنها الهدنة بالفعل ولكنها هدنة بعد الثورة, والثورة التي أتحدث عنها هي كانت شبيهة بالحرب ولكنها حرب من نوع آخر وهي حرب الاعصاب التي ملأت قلوب المصريين بالخوف والرعب بعد هروب المساجين وانتشار الفوضي بعد ذلك. لكنها مثل أي ثورة لها خسائر ولكن ثورة الشباب التي نتحدث عنها كانت خسائرها أكبر بسبب استشهاد خيرة شبابنا وأيضا خسائرنا الاقتصادية الكبيرة فهل من الممكن أن نحاول تعويض ما فقدناه من خسائر أقتصادية لأن كنوز الأرض لاتعوضنا عن شهيد واحد ذلك السؤال يجب أن نجيب عليه جميعا كمصريين محبين لوطننا الحبيب ويجب علينا المحافظة علي ماحققناه وعدم الانسياق وراء من يحاول تعكير جو مصر المعطير برائحة دم الشهداء الذين قدموا حياتهم لننعم جميعا بالحرية, ويجب علينا الآن بناء مصر الجديدة, فعلي كل مواطن يحب هذا الوطن أن يعمل علي رفع أسمه من خلال عمله فيجب علينا جميعا دفع وطننا الحبيب إلي الأمام وهذا ليس غريبا علي شباب مصر, فبالتكاتف ومراعاة ضمائرنا نستطيع أن نستغل الهدنة الحالية نعمل من أجل بناء مصر الجديدة التي علينا أن نعمل من أجل صورتها أمام العالم كله, ويجب علينا عدم إعطاء الفرصة لمن يطلقون عليها الثورة المخربة, لأن ما فعلته الثورة من انجازات سننعم به جميعا بشرط وهو أن نحافظ علي ثورتنا من أجل وطننا وأنفسنا.