قال محافظ بني سويف المهندس شريف محمد حبيب ان بني سويف تعد من المناطق التي تتميز بزراعة النباتات العطرية والطبية علي مستوي العالم. أشار إلي ان زراعتها لا تحتاج الي مجهود كبير وإمكانيات مادية مرتفعة للنهوض بها بجانب أنها من الزراعات كثيفة العمالة, فضلا عن سهولة زراعتها وتحميلها علي زراعات أخري في فترة زمنية واحدة بذات التربة, مما يخفض من التكاليف الخاصة بالري والتسميد, لاسيما أنها تعتبر من المحاصيل غير التقليدية التي توفر جزءا من حصيلة النقد الأجنبي, نظرا لزيادة الطلب عليها في الأسواق الخارجية, مشددا علي ضرورة دعم الصناعات القائمة عليها لتعظيم الاستفادة منها كقيمة مضافة علي هذه النباتات بدلا من تصديرها كمواد خام جاء ذلك خلال زيارة المحافظ أمس لعدد من مواقع زراعات النباتات العطرية المحملة علي نبات الثوم,والتي تشرف عليها مديرية الزراعة بقريتي بهبشين وكوم ابو خلاد بمركز ناصر, فضلا عن تفقد حقل قمح علي مساحة5 أفدنة تشرف عليه المديرية باستخدام نظام الإرشاد الزراعي. واستمع المحافظ خلال الزيارة إلي مطالب المزارعين الخاصة بزيادة حصة مياه الري, حيث قام المحافظ بالاتصال تليفونيا بوكيل وزارة الري لإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة بالتنسيق مع الجهات المعنية للتيسير علي المزارعين الذين يعتمدون علي الزراعة كمصدر دخل ثابت لهم ولذويهم,, واستكمل حبيب جولته بتفقد أحد مصانع تجفيف النباتات الطبية والعطرية بمدخل قرية انفسط بمركز الواسطي, حيث تابع مراحل الإنتاج والمعامل وناقش مع مسئولي المصنع سبل دعم وتطوير هذه الصناعة وتذليل العقبات التي تواجه تقدمها وتعظيم الاستفادة من مقوماتها ومكوناتها للحفاظ عليها ودعم مكانة المحافظة في هذه الصناعة, مشيرا إلي أهمية الاستعانة بالخبرات العلمية والاقتصادية في تطوير هذا المجال ليواكب التطورات والسوق العالمي والحصول علي حصة كبيرة من التصدير للخارج, لافتا إلي اعتزامه التواصل مع جمهور المصدرين بالمنطقة الجهات العاملة في هذا المجال لتذليل جميع المعوقات أمام الاستثمار في هذا القطاع.