تواصل اجهزة الامن بالاسماعيلية بالاشتراك مع القوات المسلحة جهودها المكثفة لضبط الاثار التي تمت سرقتها من المخزن المتحفي بالقنطرة شرق خلال الاحداث الاخيرة. علي ايدي مجهولين حيث تمت استعادة306 قطع منها عن طريق اللجان الشعبية ومازالت هناك اعداد كثيرة مختفية. وكان اللواء مصطفي حلمي مدير امن الاسماعيلية قد تلقي بلاغا من الدكتور محمد عبدالسميع مدير عام اثار سيناء بقيام بعض اللصوص باقتحام المخزن المتحفي بالقنطرة شرق مستغلين الاحداث السياسية التي مرت بها البلاد منذ فترة وانهم هربوا صناديق كاملة بداخلها قطع اثرية نادرة ترجع للعصر الفرعوني واليوناني والروماني. علي الفور تم تشكيل فريق بحث ضم اللواء ياسر صابر مدير إدارة البحث الجنائي وهشام الشافعي رئيس مباحث الاسماعيلية والمقدم صلاح النادي رئيس مباحث القنطرة شرق بجانب رجال القوات المسلحة وفريق من الاثريين ودلت تحرياتهم علي أن الجناة اقتحموا المخزن المتحفي في ساعة متأخرة من يوم السبت الموافق29 يناير الماضي وقاموا بإطلاق الاعيرة النارية علي حراس المخزن الذي يقع علي مساحة فدان وحطموا البوابة الاليكترونية الخاصة به وبشكل عشوائي ظلوا يعبثون بالصناديق الموضوع بداخلها اوان فخارية نادرة وقطع تماثيل صغيرة الحجم وجمعوا اعدادا كبيرة منها وحطموا الاخر ولاذوا بالفرار واشارت التحريات إلي ان كاميرات المراقبة اظهرت صور بعض الاشخاص وهم يجمعون الاثار وغالبيتهم من المقيمين بالقنطرة شرق وبعرض التحريات علي النيابة قام فريق من اعضائها بمعاينة المخزن المتحفي واثبتوا التلفيات به في حينها وأمروا بسرعة ضبط المتهمين. وصرح الدكتور محمد عبدالمقصود رئيس الادارة المركزية للاثار بوجه بحري بأن الجناة معروفون لدينا جيدا ونحن ابلغنا الاجهزة المعنية ورفعنا تقريرا بشأن ما حدث للدكتور زاهي حواس وزير الدولة للاثار الذي اصدر تعليماته بتشكيل لجنة لجرد المخزن المتحفي. وقال ان هناك بلاغا لدي النائب العام بخصوص الاثار المنهوبة ذات القيمة النادرة ومن بينها التي تمت استعادتها من اسرائيل وحقيقة من سرقها اشخاص معدومو الضمير. اضاف ان اللجان الشعبية بالقنطرة شرق اسهمت معنا في اعادة بعض الاثار عثروا عليها ملقاة في الطرقات العامة وهذا عمل نبيل يحسب لهم لاسيما وانهم بذلوا جهدا في الحفاظ علي ما تبقي من المخزن المتحفي من اثار. واشار رئيس الادارة المركزية للاثار بوجه بحري إلي ان هناك ثلاث بعثات اجنبية بالقنطرة شرق اوقفت عملها بسبب الاحداث السياسية الحالية خشية ان يطولها اذي وهذا مردوده خطير بكل المقاييس. واوضح ان كل ما يتمناه ان تنجح جهود البحث في استعادة باقي الاثار المسلوبة وحقيقة هناك اتجاه من جانب الدكتور زاهي حواس بنقل المخزن المتحفي إلي السويس للحفاظ علي مقتنياته.