رسائل السيسي في لقاء ال4 ساعات

الرئيس للشعب: أنا مسئول عن حمايتكم واسمعوا كلامي.. واللي حيقرب من مصر هشيله من علي وش الأرض

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه أمس خلال تدشينه استراتيجية مصر للتنمية المستدامة رؤية مصر2030, رسائل عديدة سواء للداخل أو للخارج
من بينها تحدثه عن الموظفين في الجهاز الإداري للدولة وتأكيد دعمه للشباب ومطالبتهم بالاندماج في الحياة السياسية وتخصيص200 مليار جنيه لهم لإقامة مشروعات صغيرة كما تناول المخططات التي تستهدف إسقاط الدول وسياسة مصر الخارجية وقضية سد النهضة وتحطم الطائرة الروسية التي اعتبر سقوطها عملا مدبرا لتعكير صفو العلاقات مع روسيا وآليات الخروج من الأزمة الاقتصادية.
ووجه الرئيس كلمة إلي الشعب المصري بهذه المناسبة أشار فيها إلي أن الهدف الأساسي في المرحلة الراهنة هو بناء وبقاء الدولة المصرية, مشددا علي أهمية الاصطفاف الوطني والتوافق المجتمعي لمواجهة التحديات علي الصعيدين الداخلي والخارجي, دون الالتفات إلي أية دعاوي للتشكيك والإحباط تستهدف النيل من عزيمة المصريين وإصرارهم علي بناء بلادهم وتحقيق نهضتها وتقدمها.
وناشد الرئيس المصريين عدم الانصياع لأي مغرض يحاول هدم الدولة المصرية, قائلا: متسمعوش كلام حد غيري, أنا لا بلف ولا بدور ولا ليا مصلحة غير بلدي, بلدي بس, وفاهم بقول إيه, البرنامج هدفه نعرف الشباب قضية مصر الحقيقية.
وأضاف السيسي منفعلا, خلال كلمته: إحنا النهاردة هنقطع مصر ولا إيه؟ مش هسمح بكده, خلوا بالكوا محدش يفكر إن طولة بالي معناها إن البلد تتقسم.
وتابع قائلا: أقسم بالله اللي هيقرب لمصر هشيله من علي وش الأرض إنتم فاكرين الحكاية إيه؟ انتم مين؟, دول90 مليون وأنا المسئول عنهم عاوزين تخلوا بالكوا معايا أهلا.. مش عاوزين اسكتوا, مصر برقبتنا كلنا ولا نشكك في أحد.
وأكد الرئيس أنه سيتم التصدي بكل قوة وحزم لأية محاولات تستهدف النيل من مصر ومقدرات شعبها لأننا نسعي للبناء والحفاظ علي الدولة المصرية وبقائها الذي كان وما زال يتعرض لتهديد حقيقي.
وشدد الرئيس علي أن كل أشكال الإرهاب والضغوط لم تفلح, ولكن ذلك لن ينتهي إلا بنجاحنا واتحادنا وأن نكون كتلة واحدة, مؤكدا أن من يقترب من البلد ليمسها بسوء وسيتم القضاء عليه.
وأكد السيسي أنه مسئول أمام الله عن رعاية وحماية المصريين, مطالبا بعدم العمل علي خفض معنويات المصريين.
واستعرض السيسيجهود بناء الدولة المصرية, التي تتضمن إعداد البنية الأساسية اللازمة لتقديم الخدمات اللائقة للمواطنين وتهيئة المناخ المناسب والجاذب للاستثمار, مشيرا إلي أنه يجري إنشاء الشبكة القومية للطرق بإجمالي خمسة آلاف كيلو متر بتكلفة حوالي50 مليار جنيه, فضلا عن إنشاء133 كوبري في غضون20 شهرا فقط, علاوة علي إنشاء وتطوير600 كيلو متر من مدارج الطائرات والطرق داخل المطارات المصرية.
القضاء علي أزمة انقطاع الكهرباء
وقال الرئيس انه بالتوازي مع ذلك تم حل مشكلة الكهرباء وأزمة الطاقة التي كانت تعاني منها مصر, وذلك بتكلفة150 مليار جنيه خلال عام واحد فقط, موضحا أن حجم الطاقة الكهربائية التي ستكتمل إضافتها بنهاية عام2017 يعادل نصف حجم الطاقة الكهربائية في مصر علي مدار تاريخها.
حل مشكلة نقص الغاز
وأكد الرئيس السيسي أن الدولة نجحت في التغلب علي مشكلة نقص توريد الغاز للمصانع العاملة في مصر, حيث تم استقدام وحدتين لتحويل الغاز المسال إلي الصورة المستخدمة في الصناعة بتكلفة يومية تبلغ عشرة ملايين دولار, وتم القضاء علي مشكلة نقص الغاز اللازم لقطاع الصناعة.
إنشاء ثلاثة موان
وأشار الرئيس في كلمته إلي أنه يجري حاليا تطوير وإنشاء ثلاثة موان, من بينها ميناء شرق التفريعة, وسيتم الانتهاء منها وفقا لأحدث المعايير العالمية في غضون عامين فقط, حيث تعمل بها عشر شركات مصرية, كما تم الانتهاء من تطوير ثلاثة مطارات مصرية سعة كل منها7 ر1 مليون راكب.
تحلية المياه
ولفت الرئيس إلي أنه تتم معالجة5 ر10 مليون متر مكعب من المياه يوميا منها ثمانية ملايين بنظام المعالجة الثنائية, و5ر2مليون متر مكعب بالمعالجة الثلاثية, وأنه جار إنشاء محطات المعالجة الثلاثية وتحويل محطات المعالجة الثنائية إلي العمل بالنظام الثلاثي للحصول علي مياه نقية تعوض نقص المياه خلال فترة ملء خزان سد النهضة التي سوف يتم الاتفاق عليها مع الجانب الإثيوبي, مبينا أن الدولة توالي جهودها من أجل تحليه500 ألف متر مكعب من المياه يوميا.
مكافحة الفساد
ووجهالرئيس السيسي إلي أهمية تدخل المسئولين في كافة التفاصيل الفنية والمالية الخاصة بالمشروعات الجاري تنفيذها من أجل مكافحة الفساد والحفاظ علي المال العام والحيلولة دون إهداره.
الاهتمام بالمشروعات الصغيرة
وقال السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أولي اهتماما خاصا في كلمته للمشروعات الصغيرة والمتوسطة, منوها إلي أهمية ألا تقتصر العلاقة بين المستثمرين الشباب وبين البنوك المصرية علي عملية التمويل فقط, وإنما يتعين أن تمتد لتشمل التعاون مع مختلف جهات الدولة المعنية لتوفير المنشآت والمعدات اللازمة لتشغيل تلك المشروعات, لاسيما بالنسبة لمدينة الأثاث بدمياط, ومجمع للجلود بمنطقة الروبيكي, وآخر للسجاد في كرداسة, وذلك ضمانا لنجاح تلك المشروعات وتوفيرا للوقت والجهد.
وأكد الرئيس أن التركيز علي تمويل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة من البنوك الحكومية المصرية, لا يعني إهمال القطاعات الاستثمارية الكبري التي قامت الدولة تجاهها بدور مؤثر حيث حصلت خمسون شركة كبري علي30% تقريبا من حجم القروض المقدمة من البنوك الحكومية المصرية بواقع250 مليار دولار.
الإسكان الاجتماعي
وأشار الرئيس إلي أهمية قيام الدولة بتوفير وحدات الإسكان الاجتماعي والقضاء علي العشوائيات والحيلولة دون البناء علي الأراضي الزراعية وحفظ حقوق الدولة ومنع التعدي علي أراضيها, منوها إلي أنه سيتم إنشاء456 ألف وحدة سكنية خلال عامين ونصف العام.
وأكد الرئيس حرصه علي توفير الوحدات السكنية لكل مستحقيها اللذين سيتقدمون بطلبات للحصول عليها, حتي وإن أدي ذلك إلي زيادة معدل بناء وحدات الإسكان الاجتماعي.
ضرب السياحة
وقال الرئيس السيسي: إن من ضرب السياحة في مصر استهدف إخراج المصريين من هذا القطاع المهم الذي كان يجلب للبلاد نحو14 مليار دولار, لافتا إلي أن مثل هذا التخطيط يستهدف ألا تقوم البلاد مرة أخري, كما أنه يعد مؤامرة لضرب البناء وتهديد للبقاء.. مشددا علي أننا نواجه الإرهاب وفي الوقت نفسه نبني بلادنا.
ونوه الرئيس إلي أن من أسقط الطائرة الروسية استهدف ضرب السياحة وأيضا العلاقات مع روسيا وبعدها إيطاليا لافتا إلي أن الشعور بالخوف والقلق واليأس والإحباط والتشكك يمثل خطرا, وربما يحدث دون قصد لأنه ليس هناك سياق وليس هناك رأس للإعلام ولكننا نحترم الدستور وقد كلفت قيادات الإعلام بدراسة القانون منذ عام ونصف العام, معترفا بعدم وجود تواصل حقيقي بين الدولة ومؤسسات الإعلام.
مشروع المليون ونصف ومليون فدان
وبين الرئيس السيسيأن مشروع المليون نصف المليون فدان لا يهدف فقط إلي تحقيق الربح المادي, وإنما يراعي أيضا دور الدولة الاجتماعي في توفير فرص العمل وإقامة مجتمعات تنموية وعمرانية متكاملة تتوافر فيها الطرق والخدمات من مستشفيات ومدارس وطرق ومواصلات وغيرها.
الارتقاء بمستوي المعيشة
وأشار الرئيس إلي أن الدولة توظف مواردها الذاتية من أجل الارتقاء بمستوي معيشة المواطنين وزيادة جودة الخدمات المقدمة لهم, وذلك علي الرغم من التحديات التي تواجه الموازنة العامة للدولة, والأعباء التي تعاني منها بسبب حرص الدولة علي تقديم الدعم للمواطنين, فضلا عن سداد خدمة الديون.
عجز الموازنة
وقال الرئيس السيسي إن موازنة الدولة تصل إلي850 مليار جنيه, ونسعي لخفض العجز بها إلي250 مليار جنيه, مشيرا إلي أن هناك دعما بقيمة250 مليار جنيه علي الأقل سنويا, فرق أسعار للمواطنين في قطاعات الطاقة والغاز والسلع والخدمات, و250 مليار جنيه خدمة الدين وفوائد قروض.
وأضاف أن حجم الدين الداخلي حتي عام2011 كان1000 مليار جنيه, لكنه أصبح الآن2000 مليار جنيه. وتساءل: ماذا يتبقي في الموازنة؟.. مضيفا ولكن رغم ذلك نواصل البناء وبمصادر مصرية.
الوحدة الوطنية
وشدد الرئيس علي أهمية تنسيق الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني والإعلام للحفاظ علي النسيج الوطني, مؤكدا في الوقت نفسه أهمية تواصل النشاط الصيفي لطلاب المدارس والجامعات المصرية وألا يقتصر فقط علي دوري المدارس والجامعات في فصل الشتاء وفترات الدراسة, موضحا أنه يمكن الاستفادة من مراكز الشباب في هذا الصدد.
سياستنا الخارجية
ولفت المتحدث الرئاسي إلي أن الرئيس السيسي تناول في كلمته الشق الخاص ببقاء الدولة المصرية, منوها إلي أن السياسة الخارجية المصرية نجحت في استعادة مكانة مصر الإقليمية والدولية اللائقة, وأوضحت للعالم بأسره حقيقة ما حدث في مصر خلال السنوات القليلة الماضية, وتأكيد أن ما شهدته مصر لم يكن محاولة لتغيير الحكم بالقوة, وإنما جاء انحيازا لإرادة الشعب الراغب في التغيير نحو الأفضل.
وأشاد الرئيس بعلاقات مصر الخارجية المتوازنة والمنفتحة علي كافة دول العالم في إفريقيا وآسيا وأوروبا, وكذا العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
المرأة والبرلمان
وعلي الصعيد الداخلي, أكد الرئيس ان الدولة تحترم الدستور وتسعي جاهدة لتطبيق مواده وأحكامه, مشيدا بنزاهة الانتخابات البرلمانية التي أتت بمجلس نواب نصف أعضائه من النواب الجدد الذين يضخون دماء جديدة في شرايين العمل النيابي في مصر, فضلا عن أنه يشهد أكبر نسبة تمثيل للمرأة والشباب.
مؤسسات الدولة
وشدد الرئيس علي أن مؤسسات الدولة المصرية, كلما كانت قوية ومستقرة وسليمة, زادت قدرة الدولة علي الدفاع عن نفسها والمؤسسات هي دستور وبرلمان ورئاسة وحكومة.
وحذر السيسي من كسر مؤسسات الدولة لأن ذلك يعني إسقاط الدولة, مؤكدا سيادة القانون واحترامه من الجميع والتوقف عند هذا ا لخط, لافتا إلي أن هناك توافقا مجتمعيا بعد30 يونيو ومن صالح المجتمع المصري والحفاظ عليه.
مليون موظف يكفي
وحول مطالب تطوير الجهاز الإداري, قال الرئيس السيسي إن جهدا تم بذله للإصلاح, ولكن الإصلاح ثمن يجب ألا يكون علي حساب الأسر, ولدينا7 ملايين موظف في الحكومة يكفي مليون واحد منهم, ومع ذلك لم يتم الاستغناء عنهم أو تخفيض رواتبهم أو علاواتهم.
أراقب عمل الحكومة
وأكد الرئيس أنه يتابع عمل الحكومة المصرية عن كثب, وأنها لا تدخر وسعا من أجل تحقيق التقدم المنشود علي كافة الأصعدة المكلفة بها. داعيا الي ضرورة تقييم أداء الحكومة بشكل موضوعي وعلي أسس سليمة.
مواجهة الارهاب بالقانون
وأكد الرئيس سيادة القانون, مشيرا إلي أن مواجهة الإرهاب قد تنطوي علي بعض التجاوزات المرفوضة بكل تأكيد مشيرا الي قيامه بالعفو والإفراج عن أربع دفعات من المحتجزين الذين لم يثبت بحقهم أي تهم.
الإفراج عن الشباب
ودعا الرئيس أعضاء مجلس النواب المصري, لاسيما الشباب, إلي زيارة السجون المصرية لاقتراح قوائم جديدة للمفرج عنهم, وكذا التعرف علي أوضاع واحتياجات المواطنين في المناطق النائية مثل سيناء والنوبة والمنطقة الغربية.
تأهيل الشباب
وذكر الرئيس أن الدولة المصرية تولي اهتماما خاصا للشباب وتحرص علي التواصل معهم وتوفير فرص العمل لهم, فضلا عن تأهيلهم للإدارة والقيادة من خلال البرنامج الرئاسي للقيادة, حيث سيتم الاستعانة بالمتفوقين منهم للعمل بمؤسسة الرئاسة والوزارات المختلفة والمحافظات, فضلا عن مساعدة السادة النواب لاكتساب خبرة العمل النيابي في الرقابة والتشريع.
المخطئ يعاقب
وأشار الرئيس إلي أن أي خطأ ترتكبه فئة ما داخل إحدي مؤسسات الدولة لا يتعين أن ينسحب علي المؤسسة بكاملها, مؤكدا أن الدولة المصرية تحترم القانون وتطبقه ولا تتدخل في أحكامه, وأن كل من أخطأ أو تجاوز فسيلقي عقابا رادعا.
تطوير التعليم
وقال السيسي: إن الدولة تسعي لتحسين التعليم ولكنه يحتاج إلي وقت وسأذهب لليابان لمساعدتنا في تطوير التعليم بشكل قوي وإقامة حتي100 مدرسة مع الجانب الياباني, وشدد الرئيس السيسي علي أهمية الاصطفاف الوطني وأهمية الحفاظ عليه مؤكدا أنه لا يمكن إهانة المصريين وكلنا واحد وهذه هي بلدنا.
إنجاز فاق من تحقق خلال20 عاما
وفي ختام كلمته, وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي التحية للشعب المصري علي حجم الإنجاز الذي تم إحرازه خلال عام ونصف العام فقط والذي تجاوز حجم ما تم إنجازه علي مدار عشرين عاما, مؤكدا أهمية التحلي بالأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق لمصر.