توالت ردود الأفعال حول الاتفاق علي وقف إطلاق النار في سوريا من قبل روسيا الاتحادية والولاياتالمتحدةالأمريكية, بصفتهما رئيسين مشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا, حيث أعلنت دمشق أمس موافقتها علي الاتفاق وقال مصدر مسئول في وزارة الخارجية السورية في بيان حصلت وكالة فرانس برس علي نسخة منه إن الجمهورية العربية السورية تعلن عن قبولها بوقف الأعمال القتالية, مشيرا الي ان ذلك علي أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الإرهاب ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخري المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة وفقا للإعلان الروسي الأمريكي. و أبدت الحكومة السورية استعدادها لاستمرار التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد المناطق والمجموعات المسلحة التي سيشملها الاتفاق. من جانبه, قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إن الولاياتالمتحدة ستعلم في غضون أيام ما إذا كان الوقف المقترح للاقتتال في سوريا اعتبارا من يوم السبت المقبل سيتماسك وإنه إذا لم تتكشف عملية انتقال سياسي في سوريا فهناك خيارات لخطة بديلة. وقال كيري في لقاء مع الكونجرس البرهان سيظهر في الأفعال التي ستحدث في الأيام القادمة, مضيفا سنعلم خلال شهر أو اثنين ما إذا كانت عملية الانتقال هذه جادة... سيتعين علي الرئيس السوري بشار الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية بشأن تشكيل عملية حكم انتقالي حقيقية. إذا لم يحدث هذا... فهناك بالتأكيد خيارات لخطة بديلة قيد الدراسة في إشارة إلي خطط طوارئ غير محددة يعتقد أنها تشمل العمل العسكري. وأكد كيري أنه ربما يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول لإنهاء الحرب قائلا: حتي إذا سيطرت القوات المدعومة من روسيا علي حلب من الصعب الاحتفاظ بأراض في سوريا. من جانبه, رحب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أمس بالإعلان الإيجابي, مضيفا: سنكون يقظين لناحية تنفيذه, أما تركيا فقد أبدت بدورها عدم تفاؤلها بإمكانية تطبيق الاتفاق, وقال نائب رئيس الحكومة نعمان كورتولموش للصحفيين أرحب بهذه الهدنة لكنني لست متفائلا جدا إزاء احترامها من قبل كل الأطراف, مضيفا نأمل ألا يحاول احد القيام بضربات جوية والا يقوم احد بقتل مدنيين خلال فترة سريان وقف إطلاق النار. وفي تقرير لوكالة فرانس برس, أشارت الوكالة إلي تضارب الاراء حول الاتفاق واستمراره حيث قال الباحث في معهد الدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية كريم بيطار لفرانس برس برغم أن التشكيك قائم يبدو ان هناك تنسيقا وثيقا بين الروس والأمريكيين اذ يبدو أنهم جاهزون لضمان تنفيذ هذه الهدنة, وبرغم تأكيده ان العقبات لا تزال موجودة, أكد بيطار أن الهدنة المؤقتة من مصلحة كافة الأطراف المعنية.