اضطر إبراهيم الشهير ب أبو عيسي للاتجار في الهيروين الخام الذي أدمنه حتي يدبر نفقات شرائه وراح يجلبه من منطقة السحر والجمال علي الحدود مع مدينة العاشر من رمضان. ونجح في كسب ثقة أحدهم وتعامل معه وظل يتردد عليه لكي يوفر له الكميات التي يريدها من الهيروين بالجملة لإعادة ترويجها بين زبائنه بالقطاعي وحقق من وراء نشاطه الآثم أرباحا مادية لا بأس بها, ولم تكن زوجته أم أولاده الأربعة تعلم بتجارته المحرمة وكانت تعتقد أنه يعمل في مجال سمسرة الأراضي والعقارات بجوار حرفته كونه سائقا حرا لذا لم تناقشه في أي وقت عند مشاهدتها للأفراد الذين اعتادوا علي الالتقاء به في فترات مختلفة من النهار والليل فأثناء وجوده بمنزله بعيدا عن سيارة الميكروباص. ونظرا لخطورته الشديدة علي المجتمع المحيط به وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد جهودمضنية من البحث والتحري من إلقاء القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من البودرة الخام قبل ترويجها للمدمنين وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة التحقيق. كان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يوجد داخلها تجار الكيف الذين يستقبلون زبائنهم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم أحمد محيي رئيس العمليات والرائد محمود حسن رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء سليمان عيسي وأدهم الغزالي وأحمد هنداوي ودلت تحرياتهم علي أن المدعو إبراهيم الشهير بلقب أبو عيسي33 سنة سائق مقيم في تل البلد لم يسبق اتهامه في أي قضايا جنائية من قبل بدأ انحرافه بالتزامن مع الانفلات الأمني الذي واكب ثورة25 يناير. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط أبو عيسي وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في المناطق التي يتردد عليها بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر تم مداهمته ليلا وإلقاء القبض عليه وعثر بحوزته علي كميات من الهيروين الخام المعد للبيع ومبلغ مالي واصطحبوه لغرفة التحقيقات وسط حراسة أمنية مشددة وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في البودرة للتربح من ورائها والصرف علي إدمانه لها وبعرضه علي هشام الشربيني وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف كمال الشناوي مدير نيابة التل الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.