نزح تهامي الشهير ب المنسي من الوجه القبلي هو ووالده في عمر صغير ودفعته الظروف المعيشية للعمل فرانا لدي أحد أقاربه مقابل أجر يومي لا بأس به يتناسب مع قدراته وإمكاناته وهو في مرحلة الشباب ولم يقصر أحد نحوه بأي واجبات يخرج في الصباح ويعود مساء منهك القوي يخلد للنوم ويكرر ذلك يوميا حتي تعرف فجأة علي بعض أصدقاء السوء الذين تعلم علي أيديهم تعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها وأدمنها بشراهة وقاده غيه إلي أن يتاجر في الهيروين بمنطقة السحر والجمال معتقدا تحقيق آماله وطموحاته في الثراء السريع. وقتها لعب الشيطان في رأسه ودون تردد عرض علي تشكيل عصابي للكيف من أصول بدوية يضم ثلاثة أفراد يتزعمهم شخص شهرته أبو كريم أن يكون عضوا فعالا معهم في نشاطهم الآثم وبعد تدريبه علي التعامل مع العملاء وأن يكون حذرا من المداهمات الأمنية تخلي عن وظيفته الأولي التي تدر عليه المال الحلال ولجأ لترويج الهيروين واكتسب شهرة كبيرة من زملاء الكار لدرجة وصلت به للتدريب علي استخدام الأسلحة الآلية ووجود أكثر من صديري واق بحوزته وخزن لطلقات نارية لاستعمالها وقت اللزوم وذاع صيته. وظهرت علامات الثراء عليه ورفاقه بشكل ملحوظ حيث الإنفاق ببذخ وادخار جزء من المال في البنوك بأسماء المقربين إليهم وتوظيف حصة المال من بيع البودرة لاستغلالها في مشروعاتهم التنموية لتدر ربحا ثابتا عليهم ونظرا لخطورتهم الشديدة وضعتهم مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم ونجح رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من البحث والتحري تحديد تحركات المنسي الذي سقط متلبسا ومعه كميات من الهيروين وهواتف محمولة وأدوات عسكرية وذخيرة وتحرر محضر له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لبحث ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة في منطقة السحر والجمال يتردد عليها المدمنون للحصول علي احتياجاتهم من الهيروين الخام. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم أحمد محيي رئيس العمليات والرائد محمود حسن رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء سليمان عيسي ورامي الطحاوي وأحمد الغزالي وأحمد هنداوي ودلت تحرياتهم أن المدعو تهامي24 سنة فران- معروف باسم المنسي يسكن في قرية وادي الملاك انضم لتشكيل عصابي للاتجار في المواد المخدرة يتزعمه شخص شهرته أبو كريم وانحصرت مهمته في بيع الهيروين للزبائن الذين يتوافدون عليه حسب تسعيره السوق المحددة لهم وأضافت التحريات أن يومية المنسي من ترويج البودرة تتخطي حاجز الخمسة آلاف جنيه وهو الأمر الذي جعله يجذل العطاء في عمله الإجرامي ولا يتواني للحظة واحدة أن ينفذ تعليمات زعيم العصابة ولا يستطيع أن يخدعه وينفرد بالعمل في تجارة هذا الصنف من المخدرات وأشارت التحريات أن عائلة المنسي لا تعرف عنه أي شيء في مجال ترويج الهيروين الخام ووجوده الدائم بمنطقة السحر والجمال وأعتقدت أن سبب بعده عن الفرن التي يمتلكها أحد أقاربه البحث عن حرفة أخري تتمثل في حراسة الأراضي الزراعية والسمسرة فيها لكنه أصبح من الأشخاص المعدودين في طرح البودرة والقادرين للتعامل مع الزبائن وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطه وعصابته وأعد رجال المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط الأماكن التي يترددون عليها وحينما حانت ساعة الصفر توجهوا علي رأس قوة مكبرة واستهدفوا المنسي وعثروا معه علي معدات عسكرية عبارة عن2 صديري واق وخزنة لسلاح آلي بعد الاشتباك في معركة حامية مع باقي أفراد العصابة الذين هربوا من مسرح الجريمة لجهة غير معلومة وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في المخدرات وأرشد عن أسماء زملائه والمناطق التي يترددون عليها وبعرضه علي كمال الشناوي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط وإحضار باقي التشكيل العصابي.