اشتهر إبراهيم بلقب هيما ينتمي لأسرة ليس لها علاقة بالإجرام بدأت قدماه تخطو علي طريق الانحراف عندما اشتد عوده عاش حياته بالطول والعرض, ومع اندلاع ثورة25 يناير التي واكبها الانفلات الأمني وجد الفرصة سانحة أمامه لدخول عالم تجارة الكيف من أوسع أبوابه. وخلال فترة ليست بالطويلة ذاع صيته وأصبح الشباب يقصدونه دون غيره لقدرته علي تدبير احتياجاتهم من الحشيش الخام بأسعار مخفضة وبجودة عالية وانتعشت أحواله المادية بشكل لافت للنظر وتزوج وأنجب أطفالا. ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من الإمساك به متلبسا وبحوزته كميات من الحشيش المخدر أثناء استقلاله سيارته الملاكي وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة التحقيق. كان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها الشباب للحصول علي المواد المخدرة بمختلف أصنافها الهيروين والحشيش والأفيون والبانجو والبرشام الأمر الذي يمثل خرقا للقانون يستلزم ملاحقة مروجي الكيف والإمساك بهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم لاسيما وأنهم يدفعون المدمنين لارتكاب جرائم القتل والسرقة والاغتصاب والتحرش الجنسي والخطف وهم تحت تأثير تعاطي المخدرات. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم أحمد محيي رئيس العمليات والرائد محمود حسن رئيس مباحث التل الكبير ومعاونوه النقباء سليمان عيسي وأدهم الغزالي وأحمد هنداوي ودلت تحرياتهم أن المدعو إبراهيم الشهير بلقب هيما30 سنة عاطل يسكن في منطقة تل البلد ليس لديه سجل جنائي اتجه في السنوات الأخيرة للاتجار في المواد المخدرة بالانتقال إلي أماكن تجمعاتهم عن طريق الهاتف المحمول والسيارة التي يستخدمها في التواصل معهم وأضافت التحريات أن المتهم بصدد ترويج بضاعته التي استلمها من مصادره السرية علي زبائنه الذين عقدوا اتفاقا معه للحصول علي ما يلزم من الحشيش الخام الموجود بحوزته. تم استصدار إذن لضبطه وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة للإمساك به وعندما حانت ساعة الصفر ووصلت معلومة إليه باستقلاله السيارة رقم64859 ملاكي الإسماعيلية في طريقه لبيع المخدرات وتم استيقافه وبتفتيشه عثر علي كميات من الحشيش الخام ومبلغ مالي وهاتف محمول وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط انهار واعترف بالاتجار في المخدرات وأنه لوث سمعة عائلته بأفعاله المشينة وبعرضه علي هشام الشربيني وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف كمال الشناوي مدير نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.