أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس في بيان ان روسيا ستدعو إلي اجتماع لمجلس الأمن, بعد ان طرحت تركيا احتمال قيامها بعملية عسكرية برية في سوريا مع حلفائها. وجاء في بيان الوزارة ان روسيا تنوي دعوة مجلس الأمن الي اجتماع لمناقشة هذه المسألة, وتقديم مشروع قرار يدعو الي وضع حد لكل الاعمال التي تخرق سيادة الاراضي السورية وتهدد وحدتها. وكانت تركيا دعت الثلاثاء الي تدخل عسكري بري في سوريا لقوات التحالف ما يبعد اكثر امكانية التوصل الي وقف لاطلاق النار. وكان مسئول تركي طلب عدم الكشف عن اسمه قال الثلاثاء نريد عملية برية مع حلفائنا الدوليين موضحا مع ذلك ان تركيا لن تقوم بعملية عسكرية من جانب واحد. وتكتفي قوات التحالف الدولي حتي الان بشن غارات جوية ضد مواقع الجهاديين في سوريا والعراق. وادت هذه التصريحات التركية الي تفاقم التوتر مع روسيا التي تتهم انقرة بدعم الارهاب الدولي. وكانت تركيا اعلنت السبت الماضي انه يمكن ان تتدخل بريا في سوريا مع السعودية لمحاربة تنظيم( داعش). من ناحية أخري صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية لوكالة فرانس برس بأن مسئولين روسا وامريكيين أجروا في جنيف مشاورات حول وقف اطلاق النار في سوريا. ويرمي الاجتماع بين دبلوماسيين ومسئولين عسكريين من الدولتين للتحضير للقاء موسع للمجموعة الدولية لدعم سوريا. وقالت ماريا زخاروفا تجري روسيا والولايات المتحدة مشاورات علي مستوي الخبراء حول قضايا سترفع الي مجموعة الدعم الدولية للموافقة عليها. وأضافت لكن في الوقت الراهن لم يحدد موعد لقاء المجموعة الدولية لدعم سوريا. وفي جنيف اعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة ميكيلي زاكيو عن اجتماع أمس للمجموعة الدولية لدعم سوريا وموفد الأممالمتحدة الي سوريا ستافان دي ميستورا العائد من دمشق. ونقلت وكالة انباء ريا نوفوستي عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله ان المشاورات المكثفة بين الروس والأمريكيين بدأت الخميس. ويبحث الدبلوماسيون والمسئولون العسكريون وخبراء البلدين في وقف اطلاق النار ومحاربة عدونا المشترك اي الارهابيين في جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية. وكانت المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تتولي روسيا والولايات المتحدة رئاستها, قررت في12 فبراير وقف الاعمال العدائية خلال مهلة اسبوع اي الجمعة. لكن المعارك وعمليات القصف متواصلة في شمال سوريا. وقال دي ميستورا المبعوث الدولي الي سوريا في مقابلة اجرتها معه صحيفة سفينسكا داجبلاديت السويدية لا يمكنني واقعيا الدعوة الي محادثات جديدة في جنيف في25 فبراير, لكننا ننوي القيام بذلك قريبا. وأضاف اننا بحاجة إلي عشرة أيام حتي نستعد ونرسل الدعوات, والمحادثات يمكن ان تكلل بالنجاح اذا ما استمرت المساعدات الانسانية واذا ما توصلنا إلي وقف إطلاق نار.