بدأت نيابة جنوبالجيزة برئاسة المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية تحقيقاتها حول هروب110 سجناء من قسم شرطة الحوامدية. كما صرحت بدفن وتشريح جثة مسجون لقي مصرعه في أثناء محاولته الهرب من القسم وطلبت النيابة تحريات الأمن العام والمباحث حول الواقعة وطلبت أيضا دفاتر أحوال القسم وسجل المساجين لتحديد عدد المحبوسين بالقسم تمهيدا لاستدعائهم وسؤالهم حول واقعة محاولة الهروب الجماعي لمساجين القسم من داخل الحجز بعد كسر أبوابه كما استعلمت النيابة عن التقارير الخاصة بالمصابين لتحديد إصابتهم والتي أسفرت عن وفاة المسجون وإصابة17 آخرين وتماثل12 للشفاء و5 يتلقون العلاج بمستشفي أم المصريين في الجيزة ويخضعون لاستجوابات النيابة. وكشفت تحقيقات المستشار رامي منصور رئيس نيابة البدرشين عن أن الواقعة بدأت فجر الجمعة بتحريض اثنين من المحامين الصادر بحقهما أحكام قضائية نهائية بالسجن علي ذمة قضايا بالاتجار بالمخدرات ومحتجزين بديوان القسم لعدد من المسجونين ضد الشرطة وبدأ المسجونون في الصياح والهتافات ضد قوة القسم وإذ بهم يحطمون3 أبواب بينما استخدمت قوات القسم خراطيم المياه في محاولة لإثنائهم عن الهروب دون جدوي. وأضافت التحقيقات أن المسجونين بعد كسرهم أبواب الحجز الثلاثة تمكنوا أيضا من كسر الباب الرئيسي لمقار الاحتجاز الثلاثة واشتبكوا مع قوة القسم حتي بوابته الرئيسية فما كان من القوات إلا أن أطلقت طلقة صوت تحذيرية أمام القسم فضلا عن قنبلة غاز أدي دخانها الكثيف لتراجع المحبوسين إلي داخل القسم وإثر التدافع وعدم وضوح الرؤية لفظ المتهم محمد كمال إمام, أنفاسه الأخيرة. كما ناظرت النيابة جثمان المتهم محمد. ك القتيل وتبين عدم وجود إصابات ظاهرية بجسده إثر إطلاق نيران أو ما شابه وتبين أنه عليه آثار لكدمات يرجح أن سببها التدافع القوي وصرحت النيابة بدفن الجثمان عقب تشريحه بمعرفة خبراء مصلحة الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة. وأسفرت المعاينة التي أجراها محمود حسن وكيل نيابة البدرشين لقسم الشرطة عن أن القسم عبارة عن طابق أرضي يعلوه4 أدوار كما أنه عثر علي قنبلة الغاز أمام ديوان القسم وجري التحفظ عليها ولم يعثر علي فوارغ الطلقة التحذيرية وأن القسم به3 غرف احتجاز فقط كل منها تضم نحو40 مسجونا. وبسؤال النيابة عن المسجونين تبين أنهم نقلوا إلي مركز شرطة أبوالنمرس لدواع أمنية وانتقل فريق من وكلاء النائب العام إلي مستشفي أم المصريين لسماع أقوال5 مسجونين من المصابين بعدما تماثل12 آخرين للشفاء. وطلبت النيابة تحريات الأمن العام بوزارة الداخلية لتحديد هوية جميع المحرضين علي تلك الأحداث كما استعلمت عن وجود كاميرات مراقبة بديوان القسم وبيان التقاطها صورا للأحداث من عدمه واستدعاء قوة القسم والمأمور والمباحث والضباط وأمناء الشرطة والمجندين لسؤالهم حول الوقائع وكذا التحفظ علي دفاتر القسم لتحديد هوية جميع المحتجزين واستخراج عينة عشوائية منهم لسؤالهم. وكان اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية قد تلقي اخطارا من اللواء أحمد حجازي مساعد الوزير لأمن الجيزة بحدوث مشاجرة داخل حجز قسم الحوامدية بين عدد من المتهمين واستغل عدد منهم ظروف المشاجرة وقاموا بكسر الباب الداخلي للحجز لمحاولة هروبهم.