أكد وزير الإعلام الليبي عمر القويري والملقب ب التبوي الأبيض امتداد قبائل التبو داخل الأمة العربية, مشيرا إلي أنها أحد المكونات الثقافية الليبية, وأنه إذا لم يحسن الليبيون الانفتاح فيما بينهم, ستصبح ليبيا فريسة للمخططات الغربية, وخاصة الفرنسية التي تسعي إلي تفتيت المجتمعات العربية من خلال بث التفرقة العرقية فيها. فيما أكد أحمد بركة وزير داخلية ليبيا السابق أهمية دور المؤسسات المصرية في دعم ليبيا, وشدد محمد السنوسي أحد قادة التبو أن التبو لن يكونوا سببا في تقسيم ليبيا, بينما أكد علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام المسائي دور القبائل في حماية حدود ليبيا. جاء ذلك خلال الندوة التي استضافها مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية تحت عنوان التبو والدور الاجتماعي والإسهام في بناء ليبيا الحديثة أمس حول قبائل التبو وتاريخها علي مر العصور, ودورها في محاربة الاحتلال, وتعزيز التعاون المطلوب بين القبائل الليبية حتي يعود الاستقرار للدولة الشقيقة. وأكد القويري نجاح تلك المخططات في نشر الإرهاب داخل ليبيا, وإيجاد حالة من الاحتقان بين الشعبين الليبي والتونسي, وذلك بالنظر إلي أن معظم التفجيرات الإرهابية التي تقع داخل ليبيا ينفذها إرهابيون تونسيون. وأوضح أن فرنسا تعمل بقوة منذ فترة علي الفصل بين التبو وثقافتهم الإسلامية رغم أنهم من نشروا الإسلام الوسطي وقاتلوا العدو الإيطالي, كما أن الملك إدريس ملك ليبيا في ذلك الوقت لم يكن ينام إلا وكانت حراسته من رجال التبو, وللأسف من يدير الملف الليبي الآن هي إيطاليا. وأشار إلي أن ليبيا لديها130 ألف جندي من دون سلاح, بينما تم استقدام5000 جندي بريطاني لحمايتنا, وأضاف أن هناك وسائل إعلام تساعد المخطط الغربي الذي يستهدف بلادنا ويسعي إلي تفتيت ليبيا ومصر والعراق من الداخل. وأوضح أن الاحتلال دمر العراق التي يتولي البنك الدولي تسديد رواتب موظفيها, كما أن الحرب مستمرة في سوريا لأن تنظيم داعش الإرهابي يحصل علي السلاح من8 دول من بينها تركيا عضو حلف الناتو, مشيرا إلي أن الوعي السياسي مرتبط بالثقافة. من جانبه, أثني وزير الداخلية الليبي السابق أحمد بركة علي المؤسسات المصرية التي استطاعت أن تتحمل مسئولياتها أثناء مرحلة من الفوضي وأشاد بالشعب المصري الذي اختار الرجل المناسب لإنقاذ مصر. وكشف بركة أن هناك من يتهم قبائل التبو بمحاولة تقسيم ليبيا وبأنهم وراء المشكلات التي تحدث بين قبائل الجنوب, إلا أن الحقيقة عكس ذلك تماما وأن المصالحة بين الجميع كفيلة بإنهاء الأزمة الليبية فورا وعلي الجميع تقديم تنازلات من أجل ليبيا. من جانبه قال الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام المسائي, إن هذه الندوة تأتي في إطار التعاون بين مؤسسة الأهرام, ودورها في تبني القضايا العربية ككل والجانب الليبي الشقيق كأحد مكونات القضايا العربية الرئيسية, وأكد أننا أردنا تسليط الضوء علي قبائل كان لها دورها الهام في حماية الحدود الليبية وهم35 قبيلة إضافة إلي قبيلة التبو.