توقع عدد من المصدرين تراجع الصادرات المصرية خلال الفترة المقبلة إلي نسبة تصل إلي80% اذا استمرت الاضطرابات في معظم القطاعات المهمة مؤكدين صعوبة مواجهة الاقتصاد المصري الازمات التي تواجهه ان لم يتعاون الجميع في النهوض بمصر إلي مستقبل افضل. وحذر احمد حلمي رئيس المجلس التصديري لصناعة الاثاث من تراجع الصادرات المصرية بنسبة تتراوح بين50% و80% خلال الفترة المقبلة في حال استمرار الاحتجاجات العمالية التي اصابت اغلب القطاعات الاقتصادية مؤكدا انه اذا لم تتجاوز مصر هذه الازمة بشكل سريع ستتعرض الصادرات المصرية إلي كارثة محققة وسيفقد المصدر المصري بشكل سريع كثيرا من الاسواق الخارجية التي انتابتها حالة من عدم الاطمئنان للاقتصاد المصري. وأكد ان الشركات الاجنبية المستوردة تصر علي الزام المصدرين المصريين بتصدير جميع الكميات التي يتم التعاقد عليها في مواعيدها المحددة مما اضطر البعض إلي تسريع عملية الشحن حتي لايتحمل المصدرون غرامة التأخير والتي تتسبب في خسائر كبيرة للمصدر المصري. وقال ان صادرات الاثاث زادت خلال الشهر الماضي بنسبة تصل إلي40% وفي حالة استمرار هذه الاضطرابات ستتراجع الصادرات المصرية من الاثاث خلال الفترة المقبلة وهذا بالطبع سيؤثر علي ارتفاع معدل البطالة في مصر والتي من المفترض ان نعمل جميعا لحل هذه المشكلة التي تواجه الاقتصاد المصري. اشار إلي ان التعاقدات التي تتم للصادرات المصرية من الاثاث يتم التنسيق لها من جانب المصدرين والشركات المستوردة خلال سنة ونصف من الآن وفي حالة عدم الاستقرار ستتوقف هذه التعاقدات لفترة كبيرة حتي تنتهي هذه الازمة ويطمئن المستورد علي ما يتعاقد عليه. كما أكد الدكتور وليد هلال رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والاسمدة ان توقف الموانيء المصرية واصابة حركة النقل الداخلي بصورة ملحوظة اصابت الصادرات من الصناعات الكيماوية والاسمدة بشلل تام خلال الفترة الماضية مما أدي إلي تراجع الصادرات إلي2 مليار جنيه خلال الشهر الماضي وخسارة1.5 مليار جنيه حيث كان متوقعا ان تحقق3.5 مليار جنيه خلال الشهر الماضي. ومن جانبه أكد مجدي طلبة رئيس المجلس التصديري لصناعة المنسوجات الاسبق ان الصادرات المصرية تاثرت بشكل كبير خلال الاسبوعين الماضيين بسبب استمرار الاضطرابات التي اصابت الاقتصاد المصري لتراجع الطاقات الانتاجية مما اضطر المصدرين المصريين لمخاطبة الشركات المستوردة لتأخير ميعاد التوريد حتي يتم استكمال الكمية المطلوبة وهذا يفقد الثقة لدي المستوردين بالخارج ويزيد من الغاء كثير من الشركات الخارجية الاقتراب السوق المصرية. واضاف ان التعاطف العالمي الايجابي من جانب الدول العربية والأوروبية لمصر لايكفي لان الاقتصاد لايعرف التعاطف موضحا ان المستوردين اكثر عقلانية من هذا التعاطف وان الاحتجاجات تؤثر علي الاستقرار الاقتصادي.