أسعار الحديد والأسمنت تواصل الارتفاع

شهد سوق الحديد والأسمنت تباينا في الأسعار ما بين ارتفاع وعودتها إلي أسعارها الطبيعية خلال فترة الثورة فأوضح أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية
أن الارتفاع في الأسعار يعود إلي استغلال بعض المواطنين غياب الشرطة والجهات الرقابية للبناء علي الأراضي الزراعية في الوقت الذي توفقت فيه المصانع عن الإنتاج وعادت الأسعار إلي لطبيعتها التي تتراوح بين‏4500‏ و‏4600‏ جنبه‏0‏ وبالنسبة للأسمنت ارجع الزيني ارتفاع سعره إلي سياسة الاحتكار التي يتبعها التجار بالاضافة إلي قيام الاف المواطنين بالبناء علي الأراضي الزراعية خلال الأيام الماضية في الوقت الذي لم تتخذ الحكومة أي إجراءات خاصة اتجاه مستثمري الأسمنت في ظل ارتفاع نسبة الأرباح إلي‏50%‏ هي نسبة لا توجد إلا في مصر حيث لم يتجاوز السعر العالمي للأسمنت‏55‏ دولارا اما في مصر لا يقل عن‏100‏ دولار‏0‏ وطالب بمحاسبة المسئولين سواء بإجراء التحقيقات مع المسئولين حيث قام عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء الأسبق ببيع جميع المصانع الخاصة بالأسمنت عدا مصنع واحد إلي مستثمرين أجانب‏0‏ وناشد الزيني القائد الاعلي للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي بالتدخل الفوري لحل هذه الأزمة والإسراع إلي تشغيل مصانع القوات المسلحة لصناعة الأسمنت بالاضافة إلي خفض نسب الأرباح من‏50%‏ إلي‏20%,‏ مشيرا لوجود حكم قضائي يؤكد ممارسة الطرق الاحتكارية من قبل المستثمرين‏,‏ مشيرا لضرورة حفاظ الدولة علي السلع الاستراتيجية ببناء المصانع حتي لا تترك السوق لممارسة الاحتكار‏.‏ وقال عبدالعزيز قاسم عضو غرفة مواد البناء إن ارتفاع الأسعار نتيجته الرئيسية هي تدني قيمة الجنية المصري أما الدولار في الوقت الذي حدث به العديد من الإضرابات للعاملين بالمصانع وزيادة الطلب مع ثبات نسبة الكمية المعروضة وتوقف العديد من المصانع من بدء الثورة حيث توقفت أمس شركة حلوان للحديد والصلب نتيجة تعرضها للهجوم وسوف تستمر إلي يوم الجمعة المقبل مما يؤثر علي حركة الانتاج خلال هذه الفترة مؤكدا ان المواطن هو من سيتحمل هذه الزيادة وليس الشركات‏.‏
وأكد امتلاك مصر للعديد من المقومات التي تساعدها علي احتلال مكانة جيدة في صناعة الحديد حيث أوصي المستثمرين بضرورة بناء مصانع للانتاج وتغطية الطلب المحلي وتصدير الفائض وطالب الشركات الكبري بالبحث عن خام الحديد داخل مصر وايضا الشباب المصري بالهدوء حتي يتاح للشركات للعمل بكافة طاقتها‏.‏ ومن جانب آخر قال السيد عتريس تاجر حديد إن السوق المصرية الخاصة بالحديد مبهمة حتي الآن نتيجة الاوضاع التي تمر بها مصر وعدم الاستقرار المستمر حتي الآن بسبب الإضرابات والاعتصامات المتتالية للعمال والموظفين مشيرا إلي هناك انخفاضا في أسعار الحديد نتيجة الركود الحالي في سوق البناء والتشييد وعدم الاقبال عليه وكذلك توقف العديد من المصانع