يجري الرئيس عبدالفتاح السيسي غدا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لدي وصوله لرئاسة وفد مصر عدة اجتماعات علي هامش القمة الإفريقية غدا وبعد غد. وصرح السفير أبوبكر حفني سفير مصر لدي إثيوبيا بأن الرئيس السيسي سوف يرأس وفد مصر في اجتماعات قمة السلم والأمن الإفريقي اليوم والتي تناقش أوضاع السلم والأمن في القارة وسبل دعم جهود وقف الصراع والنزاعات في دول القارة والتي تهدد جهود التنمية في القارة. وأضاف السفير حفني أن الرئيس السيسي سوف يرأس اليوم قمة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية حيث سيطرح الرئيس رؤية مصر للتغيرات المناخية وسبل مواجهتها. أشار السفير المصري إلي أن الرئيس سوف يجري عددا كبيرا من اللقاءات المهمة تصل إلي عشرين لقاء قمة من بينها لقاءات مع رئيس وزراء إثيوبيا والرئيس السوداني ورئيس تشاد ورئيس البرلمان الإفريقي ورئيس بوروندي حيث ستتم مناقشة العلاقات الثنائية وسبل دفعها في كل المجالات. وصرح سامح شكري وزير الخارجية بأن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة واللقاءات التي سيجريها مع القادة الأفارقة تتيح فرصة كبيرة من التشاور والمباحثات للقادة الأفارقة معا حيث يجتمعون في مكان واحد. أضاف في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي علي هامش اجتماعات وزراء خارجية الدول الإفريقية في أديس أبابا أمس أن هذا التعاون والتواصل يفتح مجالات بهدف الوصول إلي فهم ورؤية مشتركة لقضايا القارة والمنطقة تتم صياغتها من خلال اللقاءات الثنائية أو متعددة الأطراف بهدف التوصل إلي حلول للأزمات التي تعاني منها القارة الإفريقية. وحول لقاء الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين علي هامش أعمال القمة الإفريقية قال سامح شكري إن عقد لقاء قمة بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أمر وارد ولكن لم يتم تحديد الموعد بشكل نهائي نظرا لارتباطات الرئيسين العديدة خلال القمة. وقال: التقيت أخيرا رئيس الوزراء الإثيوبي وأبدي اهتمامه بلقاء الرئيس السيسي مشيرا إلي أن الرئيس السيسي يرحب دائما بلقائه. وحول فوز مصر بعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي لمدة ثلاث سنوات قال وزير الخارجية سامح شكري إن الفوز يأتي في وقت مهم حيث تتزامن عضوية مصر في المجلس مع عضويتها في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة, حتي نستطيع أن نعكس رؤية إفريقيا عند اتخاذ أي قرارات علي مستوي مجلس الأمن الدولي تتعلق بالقارة الإفريقية, مضيفا أن70% من عمل مجلس الأمن الدولي متعلق بالقضايا الإفريقية ومن هنا تأتي أهمية تمثيل مصر في المجلسين المعنيين بالأمن والسلم الدولي والإفريقي, حتي يتم التوافق بالتوجهين إزاء الحلول الإفريقية لمشاكل القارة. وردا علي سؤال حول ما إذا كانت عضوية مصر في المجلسين ستلقي بمسئولية أكبر علي مصر وتواجد مصري مكثف في قضايا القارة, قال شكري: بالتأكيد نحن دائما نأخذ الأمور بجدية كاملة ونعزز من وجودنا في إفريقيا, ونتابع بشكل حثيث كل ما يطرح من قضايا تتعلق بالقارة في إطار الاتحاد الإفريقي. وأشار إلي مشاركة مصر بفاعلية في صياغة الموقف الإفريقي المشترك لتنفيذه فيما بعد, والعمل كذلك علي محاولة استخلاص قرارات من مجلس الأمن الدولي متوافقة مع ما يتم اتخاذه من قرارات في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.