قاد حسام البدري فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي في ظروف استثنائية وبمجموعة كبيرة من اللاعبين الاستثنائيين وحقق مع الفريق أكثر من بطولة لكنه ظل محل انتقادات واسعة لأن البطولات لم تقترن بقوة وروعة الأداء كما كان الحال مع مانويل جوزيه.. وقاد محمد يوسف أيضا مهمة قيادة الفريق الأحمر وحقق أيضا لقب الدوري وقاد الفريق في آخر مشاركات الأهلي بمونديال الأندية وخرج يوسف من بوابة الأهلي لخوض تجربة تدريبية جديدة لم يكتب لها النجاح مع سموحة واختفي يوسف من الساحة التدريبية لحين إشعار آخر. وفي ظروف استثنائية ايضا تولي فتحي مبروك المدرب الخلوق الذي كان مساعدا للراحل محمود الجوهري في أعظم إنجازات الكرة المصرية بقيادة المنتخب الوطني لمونديال إيطاليا1990 المسئولية الفنية في أوقات عصيبة وقاد الأهلي للانتصارات والبطولات وعندما قرر الخروج من جنة الأهلي لاحقته الهزائم مع اتحاد الشرطة فيما يمكن اعتباره صفحة غير سعيدة لمبروك في عالم التدريب. ولو تولي اليوم أو غدا أي مدرب مهما كان اسمه وتاريخه سيحقق مع الأهلي البطولات والألقاب وسيصنع الاسم والمجد الذي يجعله فيما بعد علي رأس المدربين المرشحين دائما لتولي القيادة الفنية للفرق والمنتخبات لأن الحقيقة التي لا تقبل الشك أوالتأويل أن الأهلي بإمكانياته وتاريخه هو من يصنع النجومية لكل من ينال شرف تدريبه بمن في ذلك البرتغالي مانويل جوزيه في فترات ولاياته المتعاقبة للأهلي وما تحقق في عهده من بطولات وألقاب وبعد أن خرج من الأهلي انزوت الأضواء عنه وأصبح ذكري جميلة في دنيا المدربين بعد أن لاحقه الفشل في تجاربه التالية! ومن ثم فمن غير المنطقي أن يكون اسم حسام البدري دائما في كل أزمة أو مشكلة مطروحا علي الساحة بوصفه المنقذ استنادا علي ما حققه من ألقاب خلال قيادة الفريق في أعقاب رحيل البرتغالي جوزيه أو في المرة الثانية التي أنهاها بشكل درامي بالتخلي عن الفريق الذي صنع اسمه لاعبا ومدربا كما أن البدري الذي تولي القيادة الفنية لجيل متميز من لاعبي الكرة المصرية بالمنتخب الأوليمبي وما ضمه من كوكبة من النجوم الصاعدة الواعدة وفشله ليس فقط في تحقيق حلم التأهل للأوليمبياد ولكن أيضا بالخروج المهين من الدور الأول للبطولة يؤكد أنه مدرب يفتقد للمؤهلات العلمية والعملية التي تؤهله لقيادة فريق مازال في مرحلة تجديد وبناء وتثبيت أركان بعد رحيل الجيل الأبرز الذي قاده لقمة المجد الكروي.