أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تقدر علاقاتها الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة وتتطلع إلي تدعيمها والارتقاء بها إلي آفاق أرحب وأن ينسحب تميز العلاقات الأمنية والعسكرية بين البلدين إلي كافة جوانب العلاقات بينهما. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي أمس جون برينان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية, وذلك بحضور خالد فوزي, رئيس المخابرات العامة, والسفير الأمريكي بالقاهرة ستيفن بيكروفت. وأشار الرئيس إلي أن مصر ستستأنف نشاطها البرلماني علي الصعيدين الإقليمي والدولي بعد أن اكتمل البناء التشريعي للدولة المصرية. من جانبه أفاد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أشاد بالعلاقات الإستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة, منوها إلي أهمية مواصلة تعزيزها والبناء عليها في كافة المجالات, ومن بينها المجال الأمني, آخذا في الاعتبار كون مصر ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط. ووجه برينان التهنئة للرئيس علي استكمال استحقاقات خارطة المستقبل وانتخاب مجلس النواب الجديد. وشدد برينان علي أن مصر تعد شريكا مهما لبلاده, ليس فقط علي الصعيد الثنائي, ولكن أيضا علي مستوي المنطقة وكذلك علي الصعيد الدولي, ومن ثم فإن الولاياتالمتحدة مهتمة بالتعرف علي تطورات الرؤية المصرية إزاء التعاون في عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك, وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في منطقة الشرق الأوسط, وكذا تسوية أزمات المنطقة. وأوضح الرئيس أن الرؤية المصرية تقدر أهمية تعزيز جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة ومواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة المتواجدة في بعض دولها من خلال مقاربة شاملة تضمن وقف الانتشار السريع لتلك الجماعات. وبين الرئيس السيسي أن تلك المقاربة يتعين أن تشمل المواجهات العسكرية والتعاون الأمني, وكذا الجوانب الاقتصادية والاجتماعية, والأبعاد الفكرية والثقافية. وأشار السيسي إلي الجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب في بعض المناطق المحدودة بشمال سيناء والتي لا تتجاوز1% من مساحة سيناء الإجمالية, فضلا عن الجهود الجارية لتأمين حدود مصر الغربية الممتدة مع ليبيا. وأكد الرئيس أن مصر تدعم الجهود الرامية لتسوية الأزمات في عدد من دول المنطقة والتوصل إلي حلول سياسية لها, بما يحافظ علي وحدة أراضي تلك الدول وسلامتها الإقليمية, ويصون كياناتها ومؤسساتها ومقدرات شعوبها.