ستبقي مصر المحروسة بعيون وسواعد خيرا أجناد الارض, وستبقي المنارة لكل من حولها بهذا الشعب المبدع العظيم الذي يضيف للبشرية نموذجا لم يعرفه من قبل في الانتماء والوطنية الصادقة والنقية.. هي مصر المحروسة بالازهر الشريف والمساجد والكنائس التي تشهد علي طول الزمان ان الدين لله والوطن للجميع.. وهي مصر المحروسة بطاقات هائلة سوف تصنع المستقبل الافضل والمنشود اللائق بتاريخها وحضارتها الضاربة جذورها في اعماق الزمن.. لاخوف علي مصر, ولاخوف علي شعبها ولاخوف علي بناء سوف يرتفع الي عنان السماء ليحكي للعالم سيرة ذاتية لامثيل لها. لاخوف علي مصر ولاخوف علي شعبها ولدينا ابطال القوات المسلحة التي تضيف الي سجلها الناصع صفحة جديدة تؤكد انها الدرع الحصين الذي يحمي البلاد والمصالح العليا في كل وقت وكل حين.. لاخوف علي مصر ولاخوف علي شعبها الذي يتمسك بالقيم الوطنية النبيلة والسامية والتي لاتعرف سوي الحب لتراب الوطن وتضعه في عيون وقلوب شعبها الصابر الوفي. اننا نعيش اياما واحداثا تاريخية سوف تقف امامها اجيالنا القادمة بكل التقدير والاحترام والعرفان لما يقدمه الشعب اليوم والشباب في المقدمة من برهان اصيل علي خصوصية التجربة الوطنية المصرية بعيدا عن اي تدخلات او املاءات, وانما يصنع تاريخها فقط ابناء مصر الاوفياء وابطالها الاقوياء الذين يسارعون الي القرار الصائب والحتمي اعلاء لقيمة الوطن وحق الشعب في الحياة الكريمة المستقرة. ستبقي مصر المحروسة بعيدة عن الرهانات الخاسرة والانفاق المظلمة لانها دائما وابدا الرائدة والقوية بارادتها المستقلة ورايتها العالية الخفاقة.