أجري وزير الخارجية سامح شكري محادثات مطولة امس في مقر البرلمان الالماني البوندستاج, التقي خلالها مع رؤساء وأعضاء لجنتي العلاقات الخارجية والدفاع والامن القومي, بالإضافة إلي مجموعة الصداقة المصرية الالمانية ونائبة رئيس البرلمان الالماني. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الوزارة, بأن المحادثات التي اجراها شكري مع أعضاء البرلمان الألماني تطرقت إلي مختلف جوانب العلاقات المصرية الالمانية, واتسمت بقدر كبير من العمق, وعكست إدراكا كبيرا من جانب أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية والدفاع والأمن القومي لأهمية مصر في محيطها الاقليمي, وتعويلا علي دورها في استعادة الاستقرار إلي المنطقة والاسهام بفاعلية في تسوية الأزمات المتزايدة والخطيرة في الشرق الاوسط. وقد تبين ذلك بوضوح في طبيعة الأسئلة التي طرحها أعضاء البرلمان الألماني علي وزير الخارجية حول تقييم مصر ورؤيتها للخروج من الأزمات الطاحنة في ليبيا وسوريا واليمن, وفي فرص تهدئة التوتر السعودي الإيراني, فضلا عن الرؤية المصرية لجهود مكافحة الارهاب وكيفية تعزيزها اقليميا ودوليا. وأضاف المستشار أبوزيد, بأن شكري حرص علي إحاطة أعضاء البوندستاج بالنجاحات التي شهدتها مصر علي مسار تنفيذ خارطة المستقبل السياسية, ووفاء الحكومة المصرية بتعهدها بإجراء الانتخابات في موعدها و عقد أولي جلسات مجلس النواب, الأمر الذي يؤكد التزام مصر باستكمال مسار التحول الديموقراطي والوفاء بتطلعات الشعب المصري في التغيير. وأوضح أن نائبة رئيس البرلمان الألماني حرصت علي لقاء وزير الخارجية بمقر البرلمان, وأن حديثها معه عكس تقديرا واضحا لمصر واهميتها الإقليمية والدولية, ورغبة ألمانيا في توثيق العلاقات مع مصر, وفي دعمها اقتصاديا وتنمويا, لاسيما في مجال التعليم الفني والتدريب باعتبارها كانت تتولي حقيبة التعليم في الوزارة الفيدرالية الألمانية من قبل, وان لديها اهتماما خاصا بهذا المجال لكونه قاطرة يمكن ان تسهم بفاعلية في تشغيل الشباب وتأهيلهم للمنافسة في سوق العمل الدولي وتعزيز برامج التنمية الاقتصادية في مصر. وقد أطلع وزير الخارجية علي أوراق ووثائق أول اتفاق تجاري بين مصر وألمانيا والذي يعود إلي عشرينيات القرن الماضي, وذلك خلال تفقده امس ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينمير لمتحف الخارجية ببرلين. كما قام شتاينمير بإطلاع شكري علي أوراق اعتماد أول سفير لمصر ببرلين عام.1928