أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أن مصر كإحدي الأطراف الدولية الشاهدة علي اتفاق السلام الشامل في السودان والموقع عام2005 ترحب بالتزام شريكي السلام في السودان بتنفيذ جميع استحقاقات اتفاق السلام الشامل. كما تعرب عن الارتياح لسير عملية الاستفتاء في مناخ من الشفافية والمصداقية وفقا لتقارير لجنة الاستفتاء والمراقبين الدوليين الذين شاركوا في مراقبة عملية الاقتراع في الاستفتاء, ومن ثم تعلن مصر قبولها لنتائج الاستفتاء الأولية والتي تم الإعلان عنها رسميا أمس. وجدد وزير الخارجية التزام مصر بمواقفها الداعمة للعلاقات الطيبة بين الاشقاء في شمال السودان وجنوبه, واحترامها الكامل لإرادة أبناء جنوب السودان التي تم التعبير عنها خلال الاستفتاء. وأكد أهمية بذل جميع الجهود الدولية لدعم الثقة المتبادلة بين شريكي السلام في السودان والعمل علي تسهيل الحوار المشترك بينهما وتمكينهما من التوصل إلي اتفاق حول القضايا الخلاقية العالقة بما يمهد إلي إقامة علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية تعلي مبادئ وحدة المصير والمصالح المشتركة بين الطرفين. أضاف وزير الخارجية أن مصر وفي إطار تعزيز الروابط الاخوية مع الأشقاء في السودان سوف تعمل في المرحلة المقبلة علي مساعدة الطرفين السودانيين وحشد الجهود الدولية وراء تحقيق التنمية الاقتصادية وإعادة البناء في شمال وجنوب السودان, وإقامة علاقات تعاون مستقبلي تستند إلي المصالح المشتركة والالتزام بتعزيز وتنمية الروابط الاقتصادية بين الطرفين السودانيين ومع دول الجوار بحكم اعتبارات التاريخ المشترك والمستقبل الواحد الذي يربط هذه الأطراف.