لا تزال تداعيات الخسارة التاريخية للفريق الكروي الأول بنادي غزل المحلة صاحب التاريخ الكبير من الزمالك بخمسة أهداف مقابل لا شيء في بطولة الدوري الممتاز مثار الجدل وخلافات واسعة داخل مدينة المحلة تخوفا من حدوث موسم كارثي في ظل عدم تحقيق الفريق أي انتصارات علي مدار10 جولات من عمر الدوري الممتاز حتي الآن واحتلاله للمركز الثامن عشر والأخير. وجاءت استقالة أحمد حسن المدير الفني تليفزيونيا وتعيين إدارة النادي لنبيل الخروب مدير قطاع الناشئين مديرا فنيا مؤقتا لحين التعاقد مع مدرب جديد وسط مفاوضات بدأت مع محمد فايز الذي صعد بالفريق للدوري الممتاز بالإضافة إلي مختار مختار ومحمد صلاح وأسامة عرابي بعد اعتذار خالد عيد المدير الفني الحالي لطنطا عن قبول المسئولية أمس. وحول أسباب انهيار دولة الكرة في المحلة خلال أول10 جولات للدوري الممتاز اعترف محمد جنيدي المدير الفني السابق والذي بدأ الموسم ل الأهرام المسائي بأنه عاني من تدخل الإدارة في شئون الفريق علي الرغم من أنه لا ينفي تحمله جزءا كبيرا من المسئولية, لكنه أكد أنه أخطأ عندما وافق علي العمل في مناخ سيئ للغاية وإمكانات متواضعة وهزيلة, مشيرا إلي أن السبب الحقيقي وراء انهيار الفريق هو صراع السلطة منذ بداية الموسم بين مدير الكرة مصطفي الزفتاوي وأعضاء مجلس الإدارة وهو ما ساهم في غياب عنصر الاستقرار بالإضافة إلي رفض مجلس الإدارة طلبه في التعاقد مع لاعبين جدد أمثال محمد عبد المجيد ومحمد الشعراوي لاعب الاتحاد ومهاجم منتخب ليبيا الذي هرب بعد أن عرض عليه النادي300 ألف جنيه في الموسم, بالإضافة لتفريط الإدارة في اللاعب أحمد ناصر وبيعه مقابل75 ألف جنيه فقط رغم التمسك باللاعب ورفض الإبقاء علي عمرو رمضان قائد الفريق وأحد أهم عناصر الخبرة بالفريق بخلاف أنني توليت المسئولية في وقت ضيق بعد رحيل محمد فايز, ولم أستطع الاتفاق علي مباريات ودية من العيار الثقيل, لكسب اللاعبين المزيد من التفاهم والانسجام. ويري جنيدي أن أحد الحلول المؤقتة والفورية للخروج من الأزمة القائمة هو التعاقد مع مهاجم إفريقي أو أكثر وسرعة التعاقد مع لاعب صانع ألعاب وتكاتف الجميع ونبذ الخلافات من أجل الخروج من هذا النفق المظلم. فيما شن أحمد أبو إسماعيل أحد نجوم الجيل الذهبي الحاصل علي بطولة الدوري موسم73 وصاحب أغلي هدف التعادل للمحلة في مرمي الزمالك والذي أنقذ الفريق من ضياع الدوري هجوما حادا علي المسئولين, مؤكدا أن ما يحدث هو مهزلة, لاسم وتاريخ النادي العريق صاحب الجماهيرية الكبيرة. وقال إنه يجب تعيين أعضاء مجلس إدارة من أصحاب الخبرة في مجال كرة القدم والتغلب علي نقص الإمكانات المادية للشركة التي تعاني منها والتي تقف حائلا أمام شراء لاعبين سوبر ومواكبة عصر الاحتراف الحالي وذلك من خلال تشكيل لجنة فنية تضم عددا من نجوم المحلة السابقين يكون دورها هو البحث والتفتيش عن عناصر جيدة في القسم الثاني للتعاقد معهم وإعادة هيكلة الفريق مع تطوير قطاع الناشئين واختيار مدربي البراعم وفقا لمعايير الكفاءة وبعيدا عن المجاملة والمحسوبية التي ضربت النادي في مقتل.