القاهرة نهلة متولي و بغداد وكالات الانباء:- واصلت القوات العراقية أمس التقدم ببطء لتحرير مدينة الرمادي حيث يتحصن بقايا عناصر تنظيم داعش الارهابي في مركز المدينة, بسبب عبوات ناسفة وكمائن ووجود مدنيين محاصرين فيها. وتجري اشتباكات عنيفة حول مجمع المباني الحكومية في وسط مدينة الرمادي, الذي تمثل استعادة سيطرة القوات الامنية عليه خطوة رئيسية علي طريق تحرير كامل المدينة من قبضة التنظيم الذي احتلها في مايو الماضي. وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش: ان القوات العراقية وصلت عند محيط منطقة الحوز من الجهة الجنوبية لمدينة الرمادي, وباتت علي بعد حوالي500 متر عن المجمع الحكومي, وتواصل الاشتباك مع عناصر داعش. وذكر رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت, ان القوات العراقية تتقدم بحذر شديد في القسم الجنوبي من مدينة الرمادي. مشيرا الي وجود عدد كبير من العبوات الناسفة التي زرعها الجهاديون في المدينة واحتمال وجود مدنيين محاصرين يستخدمون كدروع البشرية وهذه تمثل عوائق رئيسية. وقال المتحدث باسم الائتلاف الدولي الكولونيل ستيف وارن ان مقاومة شرسة ومعارك ضارية تدور منذ24 ساعة في القسم الجنوبي من مدينة الرمادي. واشار الي قيام الجهاديين باقامة مواضع دفاعية قوية مستخدمين العبوات الناسفة والالغام والكمائن وتفخيخ لمنازل باكملها. وقال قائد الفرقة الثامنة في الجيش العراقي العميد الركن مجيد الفتلاوي ان رجاله وحدهم فككوا مئات القنابل خلال الايام القليلة الماضية. في غضون ذلك أعلن جهاز المخابرات الوطني العراقي عن عملية أمنية بالتعاون مع السلطات القضائية تم بموجبها اعتقال40 إرهابيا من تنظيم( داعش) في العاصمة( بغداد). وذكر بيان صحفي صادر عن جهاز المخابرات مساء امس أن الجهاز نفذ بالتنسيق مع مجلس القضاء الأعلي وقيادتي عمليات بغداد وديالي والمواطنين عملية القبض علي عصابة إرهابية تابعة لداعش ضمن عملية الشهاب الثاقب الثانية. وأوضح ان العصابة الإرهابية كانت تسعي لتنفيذ علميات إرهابية في بغداد.. مشيرا إلي أن العملية أسفرت عن اعتقال أكثر من أربعين إرهابيا ومصادرة أسلحة وأموال وحوالات مصرفية. وجاء ذلك في الوقت الذي طالبت الدول العربية تركيا أمس بسحب قواتها من شمال العراق دون قيد أو شرط ووصفت التدخل التركي بأنه اعتداء علي السيادة العراقية وتهديد للأمن القومي العربي. وقال أحمد بن حلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية. إن وزراء الخارجية العرب قرروا في اجتماع طارئ لهم عقد بمقر الجامعة بالقاهرة أمس مطالبة الحكومة التركية بسحب قواتها فورا دون شرط أو قيد. وأضاف في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أن الوزراء طالبوا تركيا أيضا الالتزام بعدم تكرار انتهاك السيادة العراقية مستقبلا مهما كانت الذرائع. وقال إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي في المؤتمر الصحفي حققنا إنجازا كبيرا جدا في وحدة الصف العربي في مواجهة الانتهاكات التركية... العراق رفض الاختراق التركي للسيادة العراقية وهذا موقف العراق مع أي دولة عربية بل لأي دولة في العالم.