التقت الدول الكبري أمس في نيويورك لبحث ملف سوريا سعيا للتوصل الي قرار من مجلس الأمن الدولي يصادق علي خطة امريكية روسية طموحة من أجل إقرار وقف إطلاق نار وتسوية سياسية تنهي النزاع الدامي المستمر في هذا البلد منذ نحو خمس سنوات. ويلتقي مندوبو17 دولة بينها الولاياتالمتحدة وروسيا والسعودية وايران وثلاث منظمات هي الاممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية, للمرة الثالثة منذ نهاية اكتوبر ضمن المجموعة الدولية لدعم لسوريا, في سياق العملية المعروفة بآلية فيينا التي توصلت في14 نوفمبر الي وضع خارطة طريق لسوريا. وتنص خارطة الطريق علي عقد لقاء اعتبارا من أوليناير بين ممثلين للمعارضة والنظام في سوريا وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة اشهر وانتخابات في خلال18 شهرا. كما تنص الوثيقة علي وقف اطلاق نار في النزاع الذي اوقع اكثر من250 الف قتيل وتسبب بنزوح الملايين الي الدول المجاورة واوروبا. وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الموجود في نيويورك ان الخطوة الاهم التي يتوجب القيام بها هي مواصلة التقدم نحو وقف اطلاق نار فعلي.. بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتابع في تصريح بثته وزارته المطلوب الان هنا في نيويورك ان ننسق قدر الامكان مواقف المعارضة مع ما بحثناه علي المستوي السياسي في فيينا. غير ان مصير الرئيس بشار الأسد يبقي العقبة الاساسية في وجه تسوية سياسية. وحذر الرئيس السوري في مقابلة اجرتها معه شبكة تلفزيونية هولندية أمس الخميس من ان اي محاولة لتغيير النظام ستؤدي الي استمرار الازمة. وقال إذا اتخذت البلدان المسئولة التدابير اللازمة لوقف تدفق الإرهابيين والدعم اللوجستي أستطيع أن أضمن أن الأمر سينتهي خلال أقل من عام. وفي مؤشر الي تبدل المواقف بشان مصير الرئيس السوري اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه من غير المقبول ان يكون اي تقدم في سوريا رهنا ب مصير رجل واحد. وستسعي المجموعة الدولية لدعم سوريا خلال مباحثاتها في احد فنادق نيويورك الكبري الي تقريب المواقف بين حليفي دمشقموسكو وطهران من جهة, والدول الغربية والعربية الداعمة للمعارضة المسلحة والسياسية من جهة أخري. من ناحية أخري أكد مصدر عسكري سوري أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة نفذت عملية علي مقر للتنظيمات المسلحة في حارة البدو جنوب شرق حي المنشية بدرعا البلد; أسفرت عن تدمير3 سيارات مركب عليها رشاشات ثقيلة ومقتل18 مسلحا, بينهم قائد ما يسمي( كتيبة جبهة ثوار سوريا) رضا مهند المسالمة. ونقلت هيئة الاذاعة والتليفزيون السورية عن المصدر قوله أمس أن وحدة من الجيش وجهت ضربات ضد مواقع جبهة النصرة جنوب شرق شركة الكهرباء بمخيم النازحين بدرعا البلد أسفرت عن تدمير وكر بما فيه من مسلحين وأسلحة وذخيرة.