لااعتقد ان النواب الجدد في البرلمان يتحدثون الان عن مشروعات او تنمية او اقتصاد او احوال الناس او شئ من هذا.. ولكن الاهتمام الان بالكارنيهات والتربيطات والتحالفات واللجان والبعض منهم دخل لعبة رئاسة البرلمان. الكلام الان عن معركة رئاسة البرلمان والتي يحلم بها نائبان حصلا علي اعلي الاصوات وهما من محافظة واحدة انتخابا وبعيدان عنها كما نعلم وهما يراهنان علي الشو الاعلامي والقنوات الفضائية والصوت العالي والتهديدات لم يقف امام تحقيق طموحهما برئاسة مجلس النواب. الكلام أيضا علي تأكيد رئاسة البرلمان لاحد المعينين والاسماء لا تخرج عن المستشار عدلي منصور وعمرو موسي والاخير بدأ الظهور اعلاميا فجأة تلك الايام ويظهر في مؤتمرات ولقاءات حتي بالجامعة العربية اعتقادا منه انه تدريب علي اعتلاء المنصة.. وايضا المستشار احمد الزند وزير العدل وهناك تيارات بالمجلس ترشحه استنادا لعنصر الحسم والخلفية القانونية. النائب الذي سيتولي البرلمان معروفة شروط اعتلائه المنصب والكل يعرفها رغم الحرب الشرسة الان وتلك الشروط تتلخص في القبول الشعبي ومحل تقدير التيارات السياسية وعمره لايقل عن ال60 عاما وله خلفية قانونية وايضا محل تقدير الرئاسة واعتقد ان الكلام مفهوم. اتوقع ان تحصل نائبة علي منصب احد الوكيلين وهذا مااكدته مصادر مطلعة في حين النائب الوحيد الذي بدأ التربيطات والاجتماعات والاتصالات ليكون وكيلا هو مصطفي بكري.. وللعلم بكري قال انه سيكون وكيلا قبل الانتخابات بسنة كاملة اعتقادا انه مقرب من اي جهة سيادية وانا من جانبي ارفض وضعه في اي منصب لان تصرفاته معروفة لزملائه في المجلس او لرجل الشارع. كل ماافهمه من لعبة سيف اليزل ودعوته لتكوين ائتلاف داخل مجلس النواب ماهو الا وسيلة يبحث له من خلالها عن دور لانه لاينتمي لاي حزب ومستقل. كنت اتمني من بعض النواب الجدد ان يتواجدوا بدوائرهم قبل ان تبدأ فترة الاختفاء الرسمية لهم واقصد هنا من نراهم في البرامج التليفزيونية وبالطبع هناك نواب حرصوا علي التواجد بدوائرهم واحتفي بهم الاهالي ولكن هؤلاء ممن ليس لهم اجندات سياسية وليسوا من محترفي التربيطات وليسوا من الحالمين بمنصب في البرلمان. عدد كبير ممن رسبوا في الانتخابات محجوزون الان بالمستشفيات للعلاج وهؤلاء نجوم الرشاوي الانتخابية. الكلام الان عن وصول تعدادنا السكاني ل90 مليونا وطبعا وسائل الاعلام لم تهتم كثيرا في حين تأكد ان المليارات التي ضاعت في حملات تنظيم الاسرة وخلافه كانت اهدارا للمال العام وتنظيم الاسرة مرهون بالتعليم ومادام التعليم سيئا فالزيادة السكانية مستمرة.